|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() الشك في سلوك الزوجة أ. هنا أحمد السؤال: ♦ الملخص: امرأة تحكي عن ضرب زوجها المبرِّح لها لشكِّه في سلوكها، ويدَّعي أن أصحابه يملكون صورًا لها، وقد وقع الطلاق، ثم حاول قتْلها باستدراجها عن طريق الحيلة، وتسأل: ما النصيحة؟ ♦ التفاصيل: زوجي كان غائبًا عن البيت مدة يومين، فأخبرته أني سأفاجئه، ولم يمانع، فقمت بالتنظيف، وأنمتُ أطفالي بعد صلاة العشاء، واستعددتُ لمجيئه، فجهزتُ مائدة العشاء، ولَمَّا أقبل عليَّ ضممتُهُ ورحبتُ به، وعرَضت عليه أن يستحمَّ، فرفض أولًا لأنه يريد أن يقيمَ علاقة، فألححتُ عليه؛ لأنه كان ينقل المواشي، فاستحمَّ ورفض العشاء، ثم مارسنا الجنس، وفي وسط العلاقة شعرت أنه لا يستطيع، فقلت في نفسي: لعله منهكٌ، فتظاهرت بأني لا أريد ممارسة العلاقة؛ كيلا يكون الأمر محرجًا له، فصفعني، قائلًا: مَن كان معكِ؟ قلت: لم يكن عندي أحد، قمت بالترتيبات لأجلك، فقال: كاذبة، وضربني بسلك إشارة الرسيفر، وحملني عارية وكاد ينزل بي للشارع، وقال: اعترفي، قلت: أنزلني عارية، ولن أعترف بشيء لم أفعله، وأخذني إلى المجلس بعيدًا عن أولادي، ودفعني حتى أوقعني على الأرض، وأخذ في ركلي، وحملني على الكنبة، وضربني على وجهي في المكان الذي بين عيني وأذني، ففقدت النطق والسمع مؤقتًا، فقال: لا تتظاهري بعدم النطق، تكلمي، لولا أنه ضربني مرة أخرى على هذا المكان، فعاد لي نطقي وسمعي، وبعد أن هدأ، قام بالبكاء، فقلت له: سامحتك، ولكن لم يردَّ، وقال: سأذهب بكِ لأهلكِ، فذهبتُ، ولم أتواصل معه إلا بعد شهر؛ إذ جاء إلى أبي وأخبره أنه سيذهب بي إلى مطعم، ونتفاهم ونتصالح، فقال لي: لا تأخذي الأولاد، فلم آخذْهم، وهذه هي المرة الأولى التي يُفاجئني بشيء جميل، واتَّصل عليَّ كي يشاورني أي مشروب يُحضر لي، فقلت: لا أريد، فألَحَّ عليَّ، وكان يشاورني أي مطعم، فاخترت مطعمًا قريبًا، فرفض إلا أن يأخذني إلى مطعم يبعد 90 كيلومترًا، وفي أثناء الطريق كان يسير بسرعة ١٢٠، وكان هادئًا يتمتم مع نفسه، ويضحك ضحكة مخيفة، فخفتُ وأحسستُ أمرًا غريبًا، فانعطف يمينًا خلف شاحنة، وزاد من السرعة، واصطدمنا بالشاحنة، وكأنه أغميَ عليَّ، واستيقظتُ وهو ينادي اسمي وأنا أتشهَّدُ، ونزلت من السيارة ووقعت، فأتى من خلف السيارة وحاول خنقي وهو يبكي، فجاء رجل أسأل الله أن يحرِّم وجهه على النار، وأخذني، وأدخلني سيارته، واتصلت على أبي، ولم أعترف بالحادث بسبب أبي؛ إذ قال لي ألَّا أبلِّغَ عنه، وبعد الحادث أحضره أبي إلى بيتنا، وكأن أبي لم يصدق ما جرى، وطبعًا أُصبتُ بحروق وكسر وخلع في أصابعي، فأراد أبي فهم الموقف وأحضرني إلى طليقي في المجلس، وأنكر طليقي أنه تعمَّد الحادث ثم ذهب، ولكن سرعان ما عاد غاضبًا، وقال: إن أصحابه يقولون إن لي صورًا عارية معهم، ما النصيحة في ذلك؟ وجزاكم الله خيرًا. الجواب: بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد: فيبدو أنكِ لم تكملي الرسالة لسببٍ ما، فرسالتك مبتورة، فمع أنك تقصين تفاصيل كثيرة إلا أنه حتى نهاية الرسالة لم نصل للجزء الذي تم فيه الطلاق، ولم تذكري المشكلة الحالية، فأنتِ لم تعودي زوجته كما تقولين. لا يبدو من رسالتكِ أن زوجكِ كان يعاني مرضًا نفسيًّا قبل حدوث هذه المشاكل والطلاق، الرجل شكَّ في سلوككِ لسبب ما، وبالتأكيد أن هناك أسبابًا لشكوكه، ربما أنت لا تعرفينها، الجزء الذي قصصتِهِ ليس فيه ذِكْر أنك قضيتِ وقتًا قليلًا أو كثيرًا معه، بعدما بدأ يشك فيكِ، ففي نفس الليلة التي تعدَّى عليكِ فيها بالضرب، وهدَّدكِ بطردكِ عارية، ذهبتِ إلى بيت أهلكِ، ومن وقتها لم تعودي للبيت معه، وانتهى الأمر بالطلاق. والأصح أن نقول إن زوجك قد أُصيب بالجنون، الجنون الذي يصيب أي رجل عاقل يشك في سلوك زوجته، هذا ليس مرضًا نفسيًّا، هذا سلوك متوقع من رجال كثيرين في مثل هذا الموقف. لكن لا أدري لماذا عاد وقرر أن يقتلكِ بعدما ذهب بكِ إلى بيت أهلكِ، وقرر أن ينفصل عنكِ. تقولين إنه يدَّعي أن أصحابه يملكون صورًا عارية لكِ، فهل فكرتِ في هذا الأمر؟ فبعض النساء يتساهلن في التصوير مع بعضهن، أو حتى بمفردهن، وتكون الصور موجودة على جوالها أو جوالات صديقتها، ومن السهل التلاعب بالصور من خلال برامج الحاسوب، إذا وقعت في يد أهل السوء. هناك حلقة مفقودة في قصتكِ هذه، وأنت أكثر المستفيدين من وضع النقاط فوق الحروف؛ ففكري في الأمر مليًّا. نحسبُكِ - ولا نزكي على الله أحدًا - أنكِ امرأة شريفة، وهذا الرجل طعن في شرفكِ، لأسباب لا نعرفها، ولم يعد لهذا أهمية كبيرة بعد الطلاق، وقد حاول قتلكِ بتخطيط وحسابات دقيقة، وليس في لحظة تهور أو غضب. ولا أظن أن الحياة يمكن أن تعود بينكما مرة أخرى، والطلاق ليس نهاية الحياة بالنسبة لكِ، وحياتكِ ليست خالية، ففيها أولادكِ، فألقي بهذا الماضي خلف ظهركِ، وانطلقي إلى حياتكِ فجدِّديها، فإن كنتِ في سنِّ الزواج، فيمكن أن تتزوجي، وإن لم يكن لكِ رغبة في الزواج، فأمامكِ أولادكِ، تُفرغين طاقتكِ في تربيتهم وتعليمهم، وأما زوجكِ السابق، فلا يشغل بالكِ بعد اليوم التفكير فيه سواء أكان مريضًا نفسيًّا أو غير ذلك، فلم يَعُدْ هذا يغيِّر شيئًا فيما حدث. يسر الله لكِ أمركِ، وبارك لكِ في أولادكِ.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |