|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() خطيبي ينظر للنساء والعمر يسابقني أ. منى مصطفى السؤال: ♦ الملخص: سائلة تأخرت بها سن الزواج، وتقدم إليها رجل متزوج، تفوقه على جميع المستويات، غير أن ما لا يعجبها فيه أنه كثير النظر والتتبع للنساء، وتسأل: ما النصيحة؟ ♦ التفاصيل: أبلغ من العمر السابعة والثلاثين، وقد تقدم إليَّ رجل متزوج يبلغ من العمر السابعة والأربعين، وذلك منذ سنة ونصف، أنا الأعلى على المستوى المادي والوظيفي والتعليمي، وقد اتضح لي لاحقًا أنه يمر بأزمة مالية، على أنني أسارع فأقول: إن ذلك كله لم يؤثر عليَّ، بيد أن هناك عيبًا لاحظته فيه، جعل مشاعري ورأيي فيه ينقلب رأسًا على عقب، وتولدت داخلي مشاعر سلبية وكره شديد له؛ حتى إنني أصبحت لا أُطيق أن أتذكره، وعندما أنساه ينشرح صدري؛ ألا وهي المبالغة الشديدة في النظر إلى النساء وتتبُّعهم، وهي صفة لا أحترمها البتةَ، والأدهى من ذلك أنه يؤمن بأن ذلك تأمُّلٌ في خلق الله، وزوجته الأولى تعاني ذلك أيضًا، سؤالي: هل الأفضل عدم الاستمرار رغم سني أو أستمر؟ أرشدوني، وجزاكم الله خيرًا. الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين؛ سيدنا محمد، نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم؛ أما بعد: فمرحبًا بكِ أيتها الكريمة، وفَّقكِ اللهُ للخير، وألهمكِ رشدكِ. والله يا عزيزتي حالُكِ مُربِكٌ، العمر يُسابقكِ وأنت تُهدرينه كأنه لا شيء، الخاطب هذا متزوج، وَلَدَيْه أولادٌ، بمعنى أنه مُكْتَفٍ؛ أي: إنه لن يتعجل، وعامٌ ونصف خطوبة في مجتمعكم يُعَدُّ كثيرًا جدًّا، والآن عندما حان وقت الزواج، ظهرت مشاكله المادية، حاله غير مطمْئِن بالنسبة لي، فهو يعيش حياته مع زوجه وأولاده، ويخطبكِ لينعش مشاعره، وليس الوقت بفارقٍ معه، ثم تتفاجئين بعمركِ الذي ذهب. هذا ما يُربكني في أمركِ، فالانسحاب معناه أن عامًا ونصف العام أهدر من عمركِ، والبقاء مع ظروفه غير مضمون العاقبة، فربما يتم الزواج فعلًا، وربما نَصِلُ لإهدار مزيد من العمر، أنت امرأة ناضجة، وتعلمين ما يصلحكِ، فاستخيري ثم قرِّري، إن اهتديتِ للبقاء عليه، فاشترطي أن يتم الزواج خلال شهرين، ولا عليكِ من ظروفه المادية، وهذا رجلٌ ربُّ أسرة، ويستطيع تدبير أمره، وإن استقرَّ حالكِ على تركه، فلتتعلمي من هذه التجربة ألَّا تطول الخطوبة في مثل حالتك عن (3 - 6) أشهر. أسمعكِ تقولين: ما بالها تركتِ النقطة المهمة التي أسأل عنها (النظر للنساء)، وأسهبتْ في غيرها؟ هذا الأمر من أشد ما يغيظ النساء، ولا ألوم عليهن فيه، فالغَيرة جِبِلَّةٌ فينا، ولكن يجب ألَّا يصل الأمر لهذا الحد من الكره، فالرجال والنساء في بلاء عظيم، بسبب الهواتف والصور، والمواقع والحالات والعُري الذي ألِفَتْهُ العين، فالعفيفات في تحدٍّ صعب، والمتعفِّفون قلَّ من صمد وقاوم، وغالبهم كلما أقلع عاد، ولا حول ولا قوة إلا بالله، فهذا الأمر من عموم البلاء، والله أذهب لأستمع للقرآن، أجد الإعلانات يَندى لها الجبين، ولا أعلم كيف يُنجِّينا ربنا من هذا، فإن أعانه الله، وأقلع حِسبةً لله، فلله الحمد، وإلا فعلاج هذا الأمر يكون مع الوقت بإذن الله، وبتقوية الوازع الديني عنده؛ حتى يترك النظر للحرام حسبة لله، وخوفًا على عِرْضِهِ، لا مُداراة لكِ، وعندما يخلو يعود، احسمي أمركِ معه، إن عجَّل بالزواج، فسوف ينشغل، وسوف تكونين أقرب له وتُعينينه على شيطانه بإذن الله، وإن لم يُعجِّل بالزواج، فسارعي بتركه حماية لعُمركِ، رزقكِ الله مَن يُسعدكِ، ويعينكِ على أمر دينكِ ودنياكِ.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |