|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() هل يستغلني زوجي ماديا؟ آمال محمد عبدالوهاب السؤال: ♦ الملخص: امرأة عاملة، متزوجة من رجل متزوج وله أبناء، ونظرًا لظروف الوباء، فقد قلَّ دخله، فقررت أن تعينه بنصف راتبها، وتسأل: هل هذا استغلال منه؟ وهل لها أجر على ما تفعل؟ ♦ التفاصيل: السلام عليكم: أنا متزوجة من رجل متزوج وله أبناء في الدراسة، وزوجته الثانية لا تعمل، أما أنا، فأعمل مُدرِّسة، وزوجي يعمل سائقَ سيارةٍ، وبسبب الظروف الحالية من مرض كورونا وسد المنافذ بين الدول؛ لم يعد زوجي يعمل كالسابق؛ ولذلك قسمتُ راتبي بيني وبينه، وقبل ذلك قمت بإعطائه مبلغًا ماليًّا من أجل مشروع لابنه الكبير، على أن يكون لي أرباح منه، ولكنه أخبرني أن المشروع لا يأتي بأرباح بسبب الظروف الحالية، وكان ذلك منذ سنتين، وما زلت أقسم راتبي بيني وبينه، فهل أنا مخطئة فيما فعلت؟ وهل هو حقًّا يستغلني؟ علمًا بأنه لم يطلب مني المال، بل كنت أنا من أعطيتُه عن طيب نفس، وهل أُثاب على ذلك العمل من الله أو لا؟ علمًا بأنني أتحمل كافة مصاريف بيتي وابنتي اليتيمة، أفيدوني؛ فأنا في حيرة من أمري، وجزاكم الله خيرًا. الجواب: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: 1- أختي الكريمة الطيبة، أنتِ مُدرسة وأمٌّ لطفلة يتيمة، وزوجة ثانية لزوج لديه أطفال من زوجته الأولى. 2- استثمرتِ مالكِ مع زوجكِ في عمل مشروع لابنه الأكبر، ولم تجنِ منه أرباحًا. 3- تعطي زوجكِ نصف راتبكِ ليُنفقه على زوجته وأولاده عن طِيبِ خاطرٍ منكِ. تتساءلين: هل زوجكِ يستغلكِ؟ هل يمنحكِ الله الثواب والأجر على ما تفعلين لزوجكِ؟ أختي الكريمة: تساؤلكِ يعني أنه بدأ يضيق صدركِ بما تفعلين، وأنكِ تراودكِ الشكوك بجدوى عطائكِ. أنتِ متعاونة، لديكِ قلب طيب يرفق بالمحتاج، وقفتِ إلى جانب زوجكِ في محنته، لكنكِ تخافين أن يكون زوجكِ يستغلكِ، ويأخذ مالَكِ دون حاجة فعلية إليه، وخاصة أنه لم يطلب إليكِ المساعدة. أنتِ مَن لديها القدرة على الحكم على زوجكِ؛ هل هو من النوع الذي يجعلكِ تمنحينه مالَكِ بطريقة غير مباشرة، كأن يشكو أحواله وظروفه الصعبة، حتى تشعري بالحرج، وتبادري بإنقاذه، يستخدم الحيلة، ويستشعر منكِ الحب والخوف عليه ويستدِرُّ عطفكِ وكرمكِ؟ وهل قبل وباء كورونا الذي مرَّ عليه عام تقريبًا كان ينفق عليكِ ويعولكِ؟ استفتي قلبكِ، وفكري بعقلكِ، واطلبي الهداية والرشاد من الله، حتى تتبيني حقيقة زوجكِ؛ أهو يستغلكِ، أو هي ظروف طارئة، وسينتهي هذا الأمر بكشف الوباء عن عباده؟ إذا تبين لكِ أن زوجكِ تعوَّد على عطائكِ، واستسهل المال الآتي له من غير تَعَبٍ، فابدئي في تقليل المال الذي تعطينه كل شهر بالتدريج، إلى أن تمنعيه عنه تمامًا. إذا تيقنتِ أنه غير ذلك، وأن ظروفه المادية صعبة هذه الفترة، فاستمري في مدِّ يَدِ العون له إلى حين، وتذكري أن لديك ابنةً يتيمةً تحتاج مالكِ لمستقبلها وتعليمها وزواجها. إن كنتِ تجدين من زوجكِ المعاملة الطيبة والحنان، فيكفيه أنكِ تكفلين نفسكِ ولا تُكلِّفينه نفقتكِ. السيدة الذكية هي التي تحافظ على زوجها كرجلٍ له القِوامة عليها بما ينفق عليها، وبما فضَّل الله بعضهم على بعض، فلا تعطيه المال دون طلب منه، فتسلبيه حقَّ القوامة التي تحتاجه المرأة من الرجل. أختي الكريمة، وفقكِ الله، وألهمكِ الرشد مع زوجكِ، ورزقكِ السكينة والمودة والرحمة.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |