اختيار التخصص الخاطئ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         أذكار المساء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          حرب غزة ومشكلة الشر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          مالك الملك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          العفو عند المقدرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          سِيَرِ أعلام المحدثين من الصحابة والتابعين .....يوميا فى رمضان . (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 29 - عددالزوار : 35 )           »          تفسير (الجامع لأحكام القرآن) الشيخ الفقيه الامام القرطبى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 594 - عددالزوار : 135171 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4925 - عددالزوار : 2000569 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4497 - عددالزوار : 1284000 )           »          مكارم الأخلاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 4 - عددالزوار : 1056 )           »          الوصايا النبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 25 - عددالزوار : 5561 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-06-2023, 04:00 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 156,371
الدولة : Egypt
افتراضي اختيار التخصص الخاطئ

اختيار التخصص الخاطئ
أ. هنا أحمد

السؤال:

الملخص:
سائلة اختارت تخصصًا لا يناسبها، ولم يكن طموحًا لها يومًا، وبعد التخرج لم تحصل على وظيفة فيه؛ لأنها لا تحبه، ثم عادت وأرادت التوظيف بعد فترة، وكان لا بد أن تمتحن امتحانًا فيما لديها من معلومات في تخصصها، وهي تقول بأنها لا تذكر شيئًا عن تخصصها، وتسأل: ماذا تفعل؟ وما أولوياتها؟

التفاصيل:
دخلت الجامعة، واخترتُ أحد تخصصات المجال الصحي، ولا أعلم لِمَ اخترته؛ حيث إني منذ طفولتي لا أفضِّله، كما أن التخصصات التي أرغب فيها ليست موجودة في جامعتي، لم أحب التخصص، درجاتي فيه لم تكن كما كنتُ متوقعة، أرى أن طالبات الفصل أفضل مني بكثير، حاولت مرتين تغييرَ التخصص، ولم أستطع ذلك، وقد ظللت في التخصص بنصيحة أن أهم شيء شهادة جامعية أيًّا كان ما تدرسينه، وقد استفرغت وُسْعِي في الدراسة، حتى إن مَن يراني يظن أن معدلي 5/5، ورسبت في عدة مواد، وأعدتُ دراستها من جديد في الفصل الصيفي، وفي المجمل كانت السنوات الخمس التي درستها في الجامعة سيئة بكل ما تحمله الكلمة من معنًى، تخرجت فيها بمعدل لا يُرضي طموحَ أيِّ شخص مجتهد، أخذت رخصة مزاولة المهنة، ولم أكن أسعى كثيرًا للتقديم للوظائف؛ لأنه يكفيني أني خرجت من الهمِّ الذي كنتُ فيه، ولأني أتذكر كيف كنتُ فعليًّا أعُدُّ الدقائق لانتهاء دوام التدريب، فكيف بالوظيفة؟ وبعد عامين من تخرجي، راسلتني جامعة يمكنها قبولي وبمبلغ معقول، وقد اخترت تخصصًا لا طموحَ لي فيه، ولكني أسمع أنه مرغوب، رغم أني أرى بعض خريجيه عاطلين، وقد مرَّ العام الأول على خيرٍ، تزوجت في بداية الفصل الأول، فأجَّلتُ ذلك الفصل، وفي أثنائه عاد لي طيف الصيدلة، فقدَّمت في إحدى المنشآت، ونسيت الأمر، ودرست الفصل الثاني، فاتصلت تلك المنشأة بي رغبة في توظيفي، كانت رخصتي قد انتهت مدتها، سألت عن تجديد الرخصة، وهي تستلزم تدريبًا لعدة أشهر، وهناك اختبار بعد هذا التدريب أصابني إحباطٌ فوق إحباطي؛ فالأمر صعب، كأني أدرس فوق مواد دراستي الحالية، فأعدت حفظ كل معلومات تلك السنوات من جديد، والحقيقة أني لا أذكر شيئًا منها، وما ضايقني أنه لو تمَّ توظيفي فور تخرُّجي، لم أكن سأُختبر هذا الاختبار، وإن دار ببالِكم سؤال عن سبب إكمالي دراستي، فالجواب: كي أُرضيَ شيئًا بداخلي بخصوص المعدل، ولكي أتوظف وظيفة لا بأسَ بها، وإن سألتم: لِمَ أفكر بالوظيفة؟ فالجواب: لأُحلل السنوات الخمس؛ فأتجاوز غُصَّةَ ما مضى، ولا أعلم إن كان ما أفكر به صحيحًا، فأنا لديَّ الكثير من الأهداف والأحلام التي أرغب في تحقيقها، لكنها مُعطَّلة بسبب انشغالي في الدراسة، وتحقيق الأولويات التي من المفترض أني أنهيتُها منذ زمن، كما أن فكرة تأخير الحمل تُؤرِّقني؛ إذ ليس لي أهل هنا يُمكنهم الاعتناء بالطفل حال غيابي وانشغالي، ولسنا بعمرٍ صغير، أفيدوني، بارك الله فيكم.





الجواب:

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:
1- قلتِ: "واخترت أحد تخصصات المجال الصحي، ولا أعلم لِمَ اخترته؛ حيث إني منذ طفولتي لا أفضله"، وأقول: هذا خطأ قاتل؛ لأن هذا كان أول اختيار كبير وحقيقي لكِ في الحياة.

2- قلتِ: "ظللت بنصيحة أن أهم شيء شهادة جامعية أيًّا كان ما تدرسينه"، وأقول: وبئس النصيحة، غفر الله لقائلها إن كانت نيته حسنة.

3- قلتِ: "لم أكن أسعى كثيرًا للتقديم للوظائف؛ لأنه يكفيني أني خرجت من الهم الذي كنت فيه"، وأقول: ونعم التفكير، كمَّلكِ الله بالعقل.

4- قلتِ عن الدراسة بعد الجامعة: "اخترتُ تخصصًا ليس طموحي"، وأقول: ألم تتعلمي شيئًا من المرة الأولى، ووقعتِ مرة أخرى في نفس الخطأ؟

5- قلتِ: "لو كنت توظفت فور تخرجي، لم أكن سأُختبر هذا الاختبار"، وأقول: الحمد لله أنكِ لم تتوظفي فور تخرجكِ، وإلا كانت حياتكِ ستكون أكثر بؤسًا، وربما أثَّرت كراهيتكِ للمجال على صحة أو أرواح الناس.

6- قلتِ متسائلة: :"ولِمَ أفكر بالوظيفة؟"، ثم أجبتِ نفسكِ: "لأحلل السنوات الخمس، فأتجاوز غصَّةَ ما مضى"، وأقول: عجيبٌ تفكير الإنسان عندما يحاول أن يجترَّ الماضي البائس بكل آلامه، وهو يظن أنه بهذا يتجاوز غُصَّتَهُ.

سلسلة من الأخطاء في التفكير، وقبول نصائح سلبية، ثم محاولة بناء حياة على هذه الأخطاء.

في بداية عملي، حضرت اجتماعًا يناقش مشروعًا بدأت فيه الشركة منذ أكثر من عام، ولا يبدو أنه مُربح، بل كان يتجه لتحقيق خسائر، والجميع يتكلمون عن استمرار العمل في المشروع مع تحجيم حجم الخسائر، كنتُ مهندسة قليلة الخبرة وقتها، ولكني تشجعت وقلت لهم: إذا أعددتَ طبخة وفسدت منك، فهل لا بد أن تأكلها؟ لم أفهم في البداية لماذا ضحكوا، ولكن كبيرهم قال: أنتِ ضربتِ لنا مثالًا من المطبخ، تنبَّهتُ وقتها إلى أني المرأة الوحيدة في الاجتماع، ولكنهم استحسنوا رأيي بعدما بيَّنتُ لهم أن هناك مشروعاتٍ أخرى أمامنا، ومكاسبها سوف تعوِّض الخسائر، فالوقت يساوي المال.

عزيزتي، أنتِ درستِ شيئًا لا تحبينه، والعمل فيه لن يزيدك إلا بؤسًا، ولن تستطيعي أن تُقدِّمي فيه شيئًا يُرضي طموحكِ، وربما تتسببين في أذى الآخرين، وأنتِ تقولين إنه مجال صحي، ولا تتذكرين أيَّ كلمة مما درستِهِ، فحتى لو ذاكرتِ مرة أخرى، ونجحتِ في الاختبار، فلن يضيفَ هذا إليكِ شيئًا، ولن تضيفي أنتِ للحياة أيَّ شيء.

انسَي الماضيَ بكل آلامه، وابدئي صفحة جديدة في هذه الحياة، الوظيفة ليس بالضرورة أن تضيف قيمة للمرأة، أو أن ترفع من شأنها، فمملكةُ المرأة وعملها الحقيقي في بيتها، والمرأة لا تخرج إلى العمل، وتختلط بالرجال إلا إذا كانت مضطرة، ويكون هذا في إطار الشرع والحجاب والعفة، وربما تخرج للعمل في المجالات التي يحتاج المجتمع فيها للمرأة العاملة كالطبيبة والممرضة، أو المعلمة، ونحو هذا، فإن كانت الطموحات والأحلام المؤجلة لا تتعارض مع وظيفتكِ بوصفك زوجةً وأمًّا، فمرحبًا بها، وإلا فإنها أوهام وأضغاثُ أحلامٍ سوف تُكدِّر عليكِ حياتكِ.

لا تعملي، ولا تدرسي أي شيء لا تحبينه، وخاصة أنكِ غير محتاجة إلى هذا، يسَّر الله لكِ أمركِ، وعوَّضكِ عن تلك السنوات الضائعة.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 70.50 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 68.83 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (2.37%)]