|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() زوجتي تركت البيت لأني لا أدفع مجاملات المناسبات أ. لولوة السجا السؤال: ♦ الملخص: شابٌّ متزوجٌ تَرَكَتْ زوجتُه البيت؛ لأنه رفَض أن يدفعَ مالًا في مُجاملات المناسبات العائلية لزوجتِه، وهي ترى أن هذا مِن الأعراف التي يجب أن يُدْفَعَ فيها المال الكثير، ويسأل: كيف أتصرف معها؟ ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: أنا شابٌّ متزوج منذ أشهر مِن فتاة أصغر مني بـ9 سنوات، وهي الآن حامل. مشكلتي أنَّ زوجتي تطلُب مني مالًا كثيرًا في أوقات المناسبات الاجتماعية والعائلية الخاصَّة بها، وليست المشكلةُ هنا في طلَبِها المال، فواجب عليَّ النفقة عليها وكسوتها، لكنها تطلُب المال بشكلٍ مبالغ فيه؛ فتنفق مبلغًا كبيرًا في ليلة زواج إحدى قريباتها، وإذا كلمتُها في ذلك تقول: هذه عاداتٌ، وأنا أفعل ذلك كباقي العائلة! ويكون الأمرُ مشكلًا أكبر عندما ترفع صوتَها عليَّ بطلب المال، وإن لم أدفعْ تُهدِّد بترك البيت وتذهب لأهلها! وعندما رفضتُ تركت البيت بالفعل وذهبتْ لأهلها! حاولتُ كثيرًا الحديث معها ومع أهلها، لكنهم مُتفقون على أن هذه عادات لديهم يَلْتَزِمون بها، لكنها في المقابل تُكلفني أنا ماديًّا بصورة مُرهقة. أشيروا عليَّ كيف أتصرَّف وهي لا تريد العودة للبيت؟ الجواب: الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ: فأعانك الله، ففي الحقيقة إنَّ مشكلة مُجاراة المجتمع والعادات سبَّبَتْ كثيرًا مِن المشكلات والخلَل في العلاقة الزوجية، خصوصًا حين تَتَعَدَّى حدَّ المعقول، فمثلًا تطلُب بعضُ الفتيات مِن الأزواج مبلغًا يفوق ربع أو نصف راتب الزوج الذي يَتَسَلَّمه شهريًّا لينفقَ على نفسه وأسرته! وليتَه إذ ذاك كان الأمرُ ضروريًّا أو نافعًا، بل إن الذي يجعل الأمرَ غير مقبولٍ كون هذا المال يُنْفَق على ما لا فائدةَ منه، وما لا حاجة ماسَّة له! لا أعني بقولي هذا: أنَّ الإنفاق يجب ألا يكونَ إلا للضروريات، وأن الزوج غير مُلْزَم بغير ذلك، كلا، لكن ينبغي أن يُوازنَ بين الأمور؛ فالهدايا مثلًا التي أصبحتْ تُشكِّل شيئًا مهمًّا في المجتمع، يجب ألا تَتَعَدَّى الحد الذي يَضُر بالزوج، ويُضَيِّق عليه الأمر، وله أن يُعطي ويَمنع بما يراه مناسبًا عُرفًا، وليس بما لم يقتنعْ به هو شخصيًّا؛ فهناك أزواج مثلًا يَمتلكون مالًا وفيرًا، ومع ذلك تراهم يُقتِّرون على الزوجات والأبناء؛ لمجرد عدم وُجود القناعة الشخصية، أو لأنهم يستخفون أمورًا قد جَرَت العادةُ بفعلها بين الأُسَر مثلًا، وهنا على الزوج ما دام أنه قد رَزَقَهُ الله المال ألا يُمسكه في الإنفاق على أهل بيته، ما دام الأمرُ في حدود المعقول كما ذكرتُ. كما أنَّ هذا يُعَدُّ وسيلةً لتأليف القلوب، وإراحة النفوس، فلْيَحْتَسِبْ، وليعلم أن الكريم قريبٌ مِن الله قريب مِن الناس، ولقد كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يُعطي عطاءَ مَن لا يَخْشَى الفقر، وكان صلواتُ الله عليه وسلم أجودَ الناس بالخير مِن الريح المُرْسَلة. فالمطلوبُ هو الاعتدالُ في الأمر، بلا إفراطٍ ولا تفريطٍ، وليكن التفاهُم في ذلك بالحُسنى وحُسن الخُلُق، ولك أن تُخبرَ زوجتك بذلك، وأخْبِرْها أنَّ رفضك للأمر لا يُسَوِّغ لها خروجها مِن البيت باعتبار تفاهة السبب، وأن المفترضَ هو محاولة إيجاد أرض مَرِنة للنقاش، والإقناع بين الزوجين، ويحقُّ للزوج أن يُؤَدِّبَ زوجته إنْ رأى منها عنادًا واستكبارًا لأسباب لا تستحقُّ، والذي يَحكُم بذلك هو الشرعُ المُمَثَّل في كتاب الله وسُنته ورأي أهل العلم والحكمة والمشورة. كما أن استشارة النساء الحكيمات في الأسرة تفيد كثيرًا في ذلك. وفَّقك الله لأحسن الأعمال والأخلاق، وأصلح لك الحال
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |