|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() أحببت رجلا وأنا متزوجة، فهل أطلب الطلاق؟ أ. لولوة السجا السؤال: ♦ الملخص: سيدة متزوجة ولديها أولاد، لا تُحب زوجها، وتريد الطلاقَ، قابلتْ رجلًا وحصلتْ بينهما علاقةٌ عاطفية، وتريد الطلاقَ لترتبطَ بهذا الرجل، لكنها خائفةٌ مِن قرارها. ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: أنا سيدة عمري 40 عامًا، تزوجتُ وأنا في العشرين مِن عمري، ولم تكنْ لديَّ خبرةٌ أو معرفة بكيفية اختيار الزوج، وهذا ما اكتشفتُه بعد الزواج. بعد العقدِ أحسستُ أني غير مرتاحة، لكني أكملتُ الزواج خوفًا مِن كلام الناس، خصوصًا أني سأكون مُطلَّقة! تأكدتُ بعد الأسبوع الأول مِن الزواج أني لا أُحبُّ زوجي، لكن كيف أعود لبيت أهلي بعد أسبوع مِن الزواج؟ رزقتُ بأطفال، وحاولتُ أن أتناسى عدم حبي له، ولم أكنْ سعيدةً في حياتي، بل كان الزواجُ على ورق فقط! مرت الأيام والسنوات وهو مُنشغل بالعمل وأنا منشغلةٌ بالأولاد، حتى أخذتُ قرارًا بالانفصال وطلب الطلاق، وبالفعل ابتعدتُ عن زوجي بدون طلاق؛ لأني أتمنى شخصًا أحبه ويحبني! قابلتُ رجلًا بعد ذلك ارتحتُ له وارتاح لي، وأحببتُه، وتعلَّقتُ به وهو كذلك تعلَّق بي، مع التعجُّب مِن بعض التصرُّفات الغريبة الصادرة منه، وقرَّرتُ أن أطلبَ الطلاق بصورة رسميةٍ حتى أرتبطَ بمَن أُحب، لكن فوجئتُ قبل طلَب الطلاق بزوجي يُحاول أن يرضيني، لنعودَ لحياتنا أفضل مما كنا! وللأسف أنا لا أستطيع أن أحبَّه، وهو غير مقصِّر معنا في الأمور الماديَّة والإنفاق علينا، وفي المقابل أخاف على أولادي مِن أي قرار خاطئ قد يُؤثِّر على حياتي وحياة أولادي بعد ذلك. أرجو أن تشيروا عليَّ برأيكم بارك الله فيكم. الجواب: الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ: فحقيقةً أنا لا أرى أنَّ هناك ما يدعو إلى الحيرة، أو أن هناك ما يَدفعك لأنْ ترتكبي محظورًا شرعيًّا، مبررة ذلك تبريرًا غير مقبول. نعم أنا معك بأنه لا يجب على المرأة أن تبقى مع زوجٍ لا تُحبه أو تنفر منه، لكن أنت هنا تقولين: إنَّ زوجك شخص جيد، وقد أنجبتِ منه أطفالًا، وفي المقابل أخطأتِ وتعرفتِ إلى شخص آخر بنية الزواج؛ ظنًّا منك بأن ذلك صواب! وأنه يحق للمرأة إذا لم تحبَّ زوجها أن تبحثَ عن غيره وهي في ذمته، أو حتى بعد انفصالها! يُضاف إلى ذلك ما ذكرتِ مِن استغرابك لبعض ما يصدر من ذلك الرجل الذي تقولين بأنك أحببتِه، معتقدةً بأن هذه المشاعر كافية لحل المشكلة، وللحصول على حياة سعيدةٍ. بنيتي، هناك فتيات يعشقْنَ أزواجهنَّ، ومع ذلك يعِشْنَ عذابًا، ويشكين عدم استقرار معهم، فهل كان الحب كافيًا؟ بينما تعيش أُسَرٌ كثيرةٌ هدوءًا واستقرارًا، برغم برُود العلاقة الزوجية؛ وذلك لأن الاحترام يُقدَّم على الحب في العلاقات عامة، وبين الأزواج خاصة. فالذي أنصحك به ما دمتِ قد أنجبتِ منه، وما دام أنَّ الرجل لا تعيبين عليه خلقًا أو دينًا: أن تبقي معه محتسبةً الأجر، مُحسِنَة الظن بربك الذي لا يُعجزه شيء أن يُبَدِّل أحوالكم. إياك أن تُغامري وتطلبي الطلاق بحثًا عن السعادة الزائفة؛ فالدنيا حقيقة لَم تصفُ لأحد، ولن تصفوَ، فلا تغتري بظاهر الأمر! استعيذي بالله مِن الشيطان، واسأليه أن يُلهمك رشدك، ويقيك شرَّ نفسك، وأنْ يَرزقك القناعة، وحقيقة هناك مِن النساء الكثيرات ممن تتمنَّى زوجًا كزوجك كريمًا معطاءً. ويكفي أنه اكتفى بك رغم جمود العلاقة بينكما، فلم يذهبْ ليبحث عن أخرى تُناسبه، وإنما رضي بالحال وقنع. سائلة الله لك التوفيق والسداد
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |