|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() أغلقت الأبواب في وجهي وفكرت أن أبيع جسدي! أ. لولوة السجا السؤال: ♦ الملخص: فتاة أُغلقت الأبواب في وجهها ولم تحصلْ على عمل، فكرتْ أن تبيع جسدها لكنها تراجعتْ، ثم فكرت في الانتحار لكنها خافتْ عذاب الله. ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا فتاة في نهاية العشرين من عمري، لا أعمل، وليس لديَّ دخْلٌ مادي أعتمد به على نفسي. كل يوم يَمُر أسأل نفسي: ماذا لو ماتتْ أمي؟ ما مصيري في هذه الحياة؟ إلى أين سأذهب؟ وماذا سأفعل؟ وكيف سيكون مستقبلي؟ كان والدي سنَدي في الحياة، لكن بعد وفاته تعبتُ ومللتُ الحياة! ولم أترُكْ بابًا إلا طرقتُه، لكن لم أُوَفَّقْ لأي عمل! الله يعلم حالي، ودموعي لا تَتَوَقَّف، حتى أكاد أفقد بصري مِن كثرة الدمع! فكَّرْتُ في شهوات الدنيا وأن أبيعَ جسدي مِن أجل المال، لكن بالرغم من كل الإغراءات والعروض المُقدَّمة من الذئاب البشرية حولي، فإنني لن أغضب خالقي وأهلي! فكرتُ في الانتحار، لكن سألتُ نفسي: إذا كنتُ سأرتاح مِن عذاب الدنيا، فماذا عن عذاب الآخرة؟ وماذا سيحدث لأمي إذا احترق قلبُها عليَّ؟ أُغْلِقَتِ الأبواب في وجهي، وفقدت الأمل في الحياة! الجواب: الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ: فغاليتي، لَم ولن تغلقَ الأبواب، وكيف تُغلق ونحن نعلم ونتيقَّن أنَّ لنا ربًّا قادرًا مقتدرًا رحيمًا حكيمًا عليمًا بحالنا، يَسمَع النَّجْوى، ويعلم السِّرَّ وأخفى، له الأمر مِن قبل ومن بعدُ، إنما أمره إذا أراد شيئًا أن يقولَ له: كن فيكون. ما تشعرين به حقيقةً إنما كان بسبب الجهل بالله جل جلاله، مع قلة الصبر واليقين، ولا أَتَعَجَّب إنْ ضاقتْ بك الدنيا، وأنت تفكرين بهذه الطريقة! فمثلًا ذكرتِ عن والدك أنه كان سندك في هذه الحياة رحمه الله، ولا شك أن الوالدين لهما مكانة عظيمة، ووجودهما مُعين للأبناء في أمورٍ كثيرة؛ كالاستئناس بهما، والاستفادة مِن توجيهاتهما وغير ذلك، إنما تبقى الحاجة لهما حاجة محدودة بلا تعلُّق، فالوالدان بشَرٌ لا يملكان لأنفسهما ضرًّا ولا نفعًا؛ لذلك فإنَّ فَقْدَ أحدهما أو كليهما يجب ألا يكون سببًا في الشعور بالإحباط واليأس. تفاءلي وأحسني الظن، والْزَمي الدعاء بلا استعجال للإجابة؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يُستجاب لأحدكم ما لَم يَعجَل، يقول: قد دعوتُ ربي، فلم يستجبْ لي))؛ متفق عليه. أكثري من تلاوة القرآن وذِكْر الله؛ فإنَّ ذلك مِن أعظم أسباب الثبات وانشراح الصدر. تَحَدَّثي إلى مَن تثقين بها في علمها ونصحها وتوجيهها، وتكون لك عونًا بعد الله على طاعته. لِم التفكير يا بنية في المحرمات؟ هل هو بسبب الحاجة للمال؟ وهل تظنين أن وجود المال سيحل مشكلتك، ويكون سببًا في سعادتك؟ ومع ذلك فإنَّ المال رزقٌ يرزقه الله عباده، فاسأليه جل جلاله أن يرزقك ويقضي حاجاتك، والحمد لله أنَّ الله حباك إيمانًا وعقلًا، برغم ما ذكرت مِن تسلط الشيطان ووسوسته لك بالمعصية، وهنا حقيقة يكون جهاد الطاعة وترك المعصية؛ يقول جل جلاله: ﴿ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [العنكبوت: 69]. استعيني بالله، وتصبَّري على ما تُلاقينه من ذلك الشُّعور السلبي، واعلمي أنَّ النصر مع الصبر، وأنَّ الفَرَج مع الكرب، وأنَّ مع العسر يُسرًا.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |