|
الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() المدرس المحترف أسامة طبش إن للتدريس فنيَّاتٍ، على المدرِّس التمكُّن منها، وهي التي تجعله مسايرًا لعصره، ومنسجِمًا مع متطلَّباته، وهذه القدرات هي التي تُيسِّر له القيام بعمله في راحة وثقة تامَّة، كما أنها تُقنِع متعلِّميه. سنُورد في موضوعنا نقاطًا متعلقة بهذا الجانب، وهي التي تدعم المدرِّس، وتمنحه صبغةً احترافيةً: ♦ المدرِّس المحترف متمكِّنٌ من الوسائل التكنولوجية؛ لأنها سمةُ التطوُّر والمعاصرة، لا سيَّما أن الزمن تغيَّرَ، وأجيال التلاميذ الحالية على اطِّلاع بها، فمن اللازم عليه الاستحواذ على مهاراتها، ومن هذه الوسائل: استعمال الحاسوب، والبحث في الإنترنت، والتزوُّد بالأشرطة المصورة... إلخ. ♦ المدرِّس المحترف يُتقِن أساليب التواصُل، فامتلاكه لخزَّان من المعلومات، يحتاج منه إلى الاستثمار، وإيجاد السُّبُل الكفيلة بتبليغها للتلاميذ، ففَنُّ التواصُل مُهِمٌّ في تبليغ وإفهام المعلومة، ويستطيع الأخذ بها؛ لأن فاعليتها مُثبَتة من الناحية العلمية، ومُتعلِّقة بنفسية التلميذ. ♦ المدرِّس المحترف نشيطٌ وفعَّالٌ، فالجيل الحالي يتميَّز بالحركة والنشاط، وعلى المدرس التماهي مع هذا؛ حتى يفيَ بمتطلباته على أكمل وجه، فالوجه البشوش والسماحة وخِفَّة الدم لها مكانتها، بإشعار التلميذ بأن مُدرِّسَه قريبٌ منه، ويَفهَم ما يُريد من خلال التعلُّم. ♦ المدرِّس المحترف يضع خطة واضحة لعمله، يسير على هُداها، فلا يترك مجالًا للمفاجأة؛ بل يستبقيها؛ كي يجد الحلول لها، فيُعالجَها، فبرنامجه بيِّن، ونقاطُه لا يشُوبها لبس؛ ولهذا فمن الأفضل له أن يتَّبِع منهجًا معينًا في التدريس، فيكون علامةً ملازمةً له. ♦ المدرِّس المحترف يربط ما يُدرِّسُه بواقع التلميذ، فيُحِسُّ أن ما يتعلَّمُه مُؤثِّر في حياته، لتُصبح المعلومة ملموسة ومحسوسة الأثر، فيُسخِّر تلك المعلومات وَفْقًا لضرورات الميدان، فالتلميذ له حياته الخاصة، بإمكان المدرس تفعيل ما يُدرِّسه فيها بذكاء وحُنكة. ♦ المدرِّس المحترف يُشارك في الندوات والملتقيات والورشات التكوينية؛ لأنه يَعتبِرُ ذلك قاعدة صُلْبة، تُمكِّنه من العمل بجديَّة، فاستزادتُه من العلوم فيه فائدة كبيرة لنجاحه في دوره، كما أن ذلك يَمنح معلوماته المتانة التي يحتاج إليها، فله مصادره التي يرتكز عليها. ♦ المدرِّس المحترف يتبادل المعارف مع زملائه، فيأخذ فكرة عن تجاربهم، ويمنحهم نُبْذةً عن تجربته، وهكذا يتحقَّق الإثراء، فيكون العمل جماعيًّا، فحُبُّه للتواصُل يُساعده كثيرًا، فمن الأفضل له تجنُّب الاعتزال، وأن يُحبَّ التفاعُل؛ لأنه سيُنمِّي فيه جوانب سيحتاجها في مهمته التدريسية. ♦ المدرِّس المحترف مطلوبٌ من زملائه أو التلاميذ أو مَنْ يرغب في الاطِّلاع على مجاله، فلا يجب أن يفتح بابًا واسِعًا لذلك؛ حتى لا يُؤثِّر في عمله التدريسي، فهو مُسخَّرٌ بالأساس لعمله، فمن الجميل أن يكون عند حاجة الآخرين؛ لكن دون تأثير في دوره الأساسي. ♦ المدرِّس المحترف يتعامل مع الشبكة العنكبوتية، ويختار من خلالها منصَّة يُخاطب بها أكبر فئة، فيضمن بذلك وصول عمله إلى أوسع نطاق، وهذا من مميِّزات العصر الحالي الذي نحيا فيه، فهناك من يُنشئ موقعًا إلكترونيًّا خاصًّا به، وعن طريقه يُبرز طريقته في التدريس. ♦ المدرِّس المحترف قويُّ الشخصية، ثابتٌ في معلوماته، ويُقنِع مَنْ يتحادَثُ معه، وله وجهة نظر في أي موضوع يُطرَح عليه في نطاق اختصاصه، وهذا ما يُسهِم في اكتسابه مكانتَه، فلا يجب أن يُظهر ضَعْفًا، فذلك يُشكِّل عائقًا يصعُب عليه تجاوزُه فيما بعد؛ لأنه يَمسُّ سمعته بالأساس. الاحتراف والمعاصرة أصبحا من الضروريَّات؛ لأن العقليَّات تغيَّرت، والأفكار تبدَّلَتْ، والمدرِّس عليه أن يتسلَّح لها كما يجب، ويكون على قدر المسؤولية التي هي على عاتقه، فمركزه يُمثِّل محطَّ إمعان لمن يطلب عونه، وهكذا يُسابق الزمن، وإلا سيتجاوزه، فلا يُصبح ما يُقدِّمه جالبًا للأنظار!
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |