|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() خطيبي ليس ملتزما مثلي أ. أحمد بن عبيد الحربي السؤال: ♦ الملخص: فتاة ملتزمة خُطبت لشاب ذي خُلُقٍ ودين، لكنها ترى أن التزامَه أقلُّ من التزامِها، ومن ثَمَّ فقد بدأت تشعُر بالملل، وأنه ليس ثمة مواضيع مشتركة بينهما، وتسأل: ماذا تفعل؟ ♦ التفاصيل: أنا مخطوبة لشابٍّ من شهر، وهو ذو خُلُقٍ، ومقبول إلى حدٍّ ما، ولكنه ليس ملتزمًا مثلي، وأنا الآن لا أشعر بالراحة معه؛ لأني أريد مَن هو أعلى مني في الالتزام، وعندما أجلس معه لا أُحِسُّ أن هناك مواضيعَ مشتركةً بيني وبينه، وأشعر بالملل، وأيضًا لا أشعر بالانجذاب إليه، أو أحس أني أريد التكلم معه، فماذا أفعل؟ الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد: فمرحبًا أختي الكريمة، ونشكركِ على الثقة بهذا الموقع، واسمحي لي أن تكون الإجابة على شكل نقاط: أولًا: بارك الله لكما، وبارك عليكما، وجمع بينكما في خير.ثانيًا: من الطبيعي أن تَرِدَ هذه الخواطر على ذهنكِ في هذه المرحلة، فهي مرحلة انتقالية تحتاج إلى الاستعداد والتحري الدقيق، وتجدر الإشارة هنا إلى البُعْدِ عن الكمال في رسم الصورة الذهنية تجاه الطرف الآخر؛ فأكثر ما يُنغِّص على الإنسان في هذه المرحلة هو رفع سقف التَّطلُّعات. ثالثًا: الاتكال في التدين على الغير أمرٌ خاطئ، وإنما المطلوب من الشخص أن يهتم هو بتديُّنِهِ، لا أن ينتظر مَن يُسانِدُه في ذلك. رابعًا: خطيبك سيكون دوره في الحياة المقبلة زوجًا، ليس شيخَ دينٍ ولا معلمًا. خامسًا: ينبغي أن يكون المقياس هو الدين والخُلُق على وجه العموم، مع الأخذ بالاعتبار أهمية دور الزوجة كذلك في الحياة الزوجية، وأثرها هي على الحياة. سادسًا: الواقعية في التطلعات، وعدم تضخيم التوقعات، يحمي العلاقة الزوجية بإذن الله من الانهيار. سابعًا: تقبُّلُ الواقع واقتناص الفرص متى ما أقبلت، ما دامت في المستوى المقبول - أَوْلَى من إضاعة الفرصة الحالية من أجل آمال وطموحات قد لا تتحقق، بل ربما تقلُّ الفرص الجيدة مع مرور الزمن. ثامنًا: التكيُّف مع الواقع، والبحث عن الأحاديث الجيدة والقصص المُنْعِشَةِ لهذه العلاقة - هو المطلوب في الحياة الجديدة. تاسعًا: افتراض نتيجة مسبقة، وإصدار حُكْمٍ على أي علاقة قبل البَدءِ، يجعل الذهن يركِّز على السلبيات، ويبحث عن مواطن الفشل في العلاقة، وقد يصرفه عن إبصار مواطن السعادة. عاشرًا: الانجذاب للتحدث معه، بل إن نمو الحب بينكما لا يأتي فجأة، وإنما ينمو مع الأيام والليالي، والمواقف والتضحيات، والعطف والحنان من قِبَلِ الطرفين جميعًا هو مَن يصنع ذلك. أحد عشر: السعادة والطمأنينة مشاريع عظيمة وجبَّارة، تحتاج إلى غَرْسٍ وسِقَايَةٍ ورعاية، لا اتِّكالٍ وتَمَنٍّ. ثاني عشر: تأمَّلي تصوراتكِ تجاه الحياة الزوجية؛ فقد نحتاج أحيانًا إلى تصحيح هذه التصورات عبر الاطلاع والتثقيف؛ حتى نخرج بصورة مُتَّزِنَةٍ واقعية. سائلًا الله لكما التوفيق والسعادة والحياة الكريمة، والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |