|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() العلاقة بين الوالدين والأبناء أ. أحمد بن عبيد الحربي السؤال: ♦ الملخص: سائلة تسأل عن سبب اختلاف الوالدين في علاقتهما بالأبناء فأحيانًا نجد من الوالدين حبًّا واهتمامًا ودعمًا وثقة، وغير ذلك، وأحيانًا في أسرة أخرى نجد الوالدين لا يمنحان إلا الإهانة والحرمان، ولا يعنيان بالحب والاهتمام. ♦ التفاصيل: لماذا تختلف علاقات الحب والحنان، والتربية والاهتمام، والدعم والسعادة، والنجاح والصداقة والثقة، وغيرها؟ لماذا يختلف الوالدان في هذه الأمور من أسرة لأخرى؟ فبعض الوالدين يعتمد التجاهل والحرمان، والإهانة وعدم الاهتمام في العلاقة مع الأبناء، فيسبب للأبناء مساوئ نفسية. الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد: فمرحبًا أختي الكريمة، ونشكركِ على الثقة بهذا الموقع. عند الحديث حول هذا الموضوع دائمًا يتبادر إلى ذهني موضوعُ الأخلاق الحميدة، والصفات النبيلة التي مَن تَحلَّى بها، نال رضا الخلق والخالق سبحانه. أخلاق المُربِّي والمُتَرَبِّي، وكيف يمكن أن تكون تلك الحياة الكريمة إذا ما قام كل طَرَفٍ بِدَورِهِ على الوجه المطلوب، فالوالدان يُسطِّران معانيَ التضحية والعطاء اللامحدود من احتواءٍ وبذلٍ وعطاء؛ بذل في الوقت والجهد والمال، صبر ومصابرة، تربية وتنشئة، رعاية ومتابعة، حب واهتمام، مستشعرين قول الرسول عليه الصلاة والسلام: ((كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته؛ الإمام راعٍ ومسؤول عن رعيته، والرجل راعٍ في أهله وهو مسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها، والخادم راعٍ في مال سيده ومسؤول عن رعيته))؛ [أخرجه البخاري ومسلم]. والأبناء يتسابقون إلى مرضاة الله وامتثال أمره؛ حينما قال سبحانه: ﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ﴾ [الإسراء: 23، 24]. هذا هو المطلوب، وهذا الذي حث عليه الدين الحنيف، لكن عند الممارسة يختلف الناس ويتباينون في ذلك تباينًا عجيبًا، فهناك من ضيَّع الأمانة، وهناك من يتعامل بجفاء، وهناك، وهناك ... أنماط وسلوكيات مختلفة؛ سواء على مستوى المربي، أو المتربي. المهم أن يقوم كل إنسان بما أوجبه الله عليه وأمره به، سائلًا الله لكِ التوفيق والسداد، والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |