|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() كيف أصل إلى قلب زوجي؟ أ. لولوة السجا السؤال: ♦ الملخص: فتاة أهملتْ بيتها فترة، فحصلتْ بينها وبين زوجها مشكلات عديدة، وعندما حسَّنَتْ مِن نفسها لم تجد الاهتمام اللازم منه، وما زال يقسو عليها، وتسأل: كيف أجعله يهتم بي؟ وكيف أصل إلى قلبه؟ ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: أنا سيدة متزوجة منذ 3 سنوات، بيني وبين زوجي مشكلات بسبب تقصيري في واجباتي المنزلية في المنزل؛ مِن ترتيبٍ وتنظيفٍ وغير ذلك، فبدأ يحرمني مِن استخدام الهاتف المحمول، ويُهددني بعدم الذهاب إلى بيت أهلي إن لم أتحسنْ وأهتم بالبيت. تحسَّنْتُ وحافظتُ على نظافة منزلي؛ كونها مِن مسؤولياتي، ولا أنشغل عنه لا بهاتفٍ ولا بغيره، وهو للأسف يقسو عليَّ بعد أن أصبحتُ له كما يريد! لا أعرف كيف أصل إلى قلبه وأحصل على متطلباتي، مع العلم أنه لم يأخُذْ منه الهاتف ولم يحرمني منه عندما أهملتُ بيتي! الجواب: الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ: فلا بد في بداية كل علاقة زوجية مِن حدوث شيءٍ مِن المُصادمات بين الزوجين، يَحدُث ذلك بسبب اختلاف الطباع والعادات غالبًا، وذلك غير المسببات الأخرى، وحلُّ ذلك - بعد الاستعانة بالله - يكون في بَذْل الوسع في محاولة التكيُّف مع ذلك، وفي التنازل عن بعض ما اعتادتْ عليه النفسُ في السابق، وذلك وفق قدرات الشخص وتحمُّله. ولا يُعقل حقيقةً أن يرى زوجك منك تغيُّرًا للأفضل، ثم يقابل ذلك بالتعامل الأسوأ، وإنما قد يكون مِن أسباب ذلك: رغبته في التحقق مِن مدى ثباتك على الأمر، وصِدْق الرغبة في تعديل الطباع؛ فلذلك هو لا يريد أن يُشعرك بأنك تحسنتِ بمجرد التحسُّن، وإنما يأتي ذلك بعد فترة تمحيص وتأكُّد. وقد يكون من الأسباب: كون ذلك ردة فعلٍ لمشكلة كبيرة حصلتْ بينكما، فتكون المسألةُ مسألةَ وقت فقط. اصبري؛ فعاقبةُ الصبر خيرٌ، وتحدثي إليه بلهجةٍ مناسبة، وتساءلي عما ترغبين، واطلبي ما تريدين، ولا تلحي أو تقابلي الرفض بردة فعلٍ مماثلة، وإنما تحلَّي بالمرونة والهدوء، وتأكدي أنه سيكون لذلك بالغُ الأثر. وحقيقة فإني أرى أنه لا يهم اقتناء الجهاز بقدر أهمية استقرار علاقتك بزوجك، ثم بعد ذلك ستتوالى الأمورُ تباعًا، ويتحقق ما تريدين بإذن الله فلا تقلقي. تحتاج الحياةُ إلى كثيرٍ مِن التنازل لكي يتحقق لنا نجاحُ العلاقات مع الآخرين، والإصرار على تحقيق المطالب قد يكون مِن أسباب عرقلتها؛ لذلك تعاملي مع زوجك بحكمةٍ ورَوِيَّةٍ وحُسن خُلُق، واسلكي أفضل الطرق في سبيل إرضائه أولًا، ثم مِن أجل تحقيق مطالبك إن كانتْ تلك المطالب إيجابية، ولا يوجد لها آثارٌ سلبية في المستقبل. أصلح الله شأنكم، ووفقكم لما يُحبُّ ويرضى
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |