حياتي تدمرت بعد الطلاق - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير (الجامع لأحكام القرآن) الشيخ الفقيه الامام القرطبى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 607 - عددالزوار : 136185 )           »          عفة النفس: فضائلها وأنواعها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          من تبصَّر تصبَّر! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          حين يمهد العطاء طريقه بالصبر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          صحة الفكر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          الدعوة للإلحاد بين الخلل في التربية والقصور في التعليم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          القراءة المتسارعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          سُنّة: إرشاد الضالّ في الطريق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          التعرض لحرارة الشمس في السنة النبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          شرح كتاب الحج من صحيح مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 55 - عددالزوار : 38358 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20-06-2023, 11:12 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 156,407
الدولة : Egypt
افتراضي حياتي تدمرت بعد الطلاق

حياتي تدمرت بعد الطلاق
أ. هنا أحمد


السؤال:

الملخص:
امرأة تكتشف خيانة زوجها الذي أحبَّته، وكانت تظن فيه الدين والخلق، وقد طلَّقها تاركًا إياها في حالة نفسية يُرثى لها؛ فهي لا تستطيع النوم أو التفكير بصورة طبيعية، وتحاصرها خواطر الاكتئاب، وقد حاولت أن تخرج مما هي فيه، فقدمت للماجستير، وقوَّت صلتها بالله، لكنها تشعر أنها لا تزال تعيش في التيه، وتسأل: كيف أعود لحياتي الطبيعية؟

التفاصيل:
أنا امرأة متزوجة من رجل أرمل، وهو معروف بإقامته للصلاة، وبأنه يُكثِر من الحج والعمرة، وله ستة أبناء، يعيش معنا منهم ثلاثة فقط، وقد عانيت منهم أشد المعاناة، لكن عزائي الوحيد أن علاقتي بزوجي جيدة، فقد أحببتُ زوجي، وجعلتُ منه عائلتي وأهلي وأصدقائي، ثم إنني اكتشفت أنه يخونني مع زميلة له، ويخرجان معًا، ويتبادلان القُبُلات، والأدهى من ذلك أنه كان يسجل صوتي في البيت؛ ليقنعها بأن بيته ملآن مشكلات، ثم إن زوجي هذا قد احتال عليَّ ليتخلص مني ويتزوجها، لكنها لم توافق؛ إذ علمت بوجود أدلة في حَوزَتِي عليهما، فخافت أن أُخبر أهلها، والآن زوجي متزوج من امرأة أخرى بعد أن طلَّقني، وقد حاول أن يستدرجني لعلاقة محرمة معه، المهم أنني قد أصبحت في حالة نفسية يُرثَى لها، فلا أستطيع النوم أو التفكير بشكل طبيعي؛ فقد صُدمت فيمن كنت أحب؛ إذ كيف يكون صاحب دين وهو على هذه الشاكلة، لذا فقد حاولت الخروج من هذا القُمْقُمِ الذي أعيش فيه، فقدَّمت على دراسة الماجستير، وقوَّيتُ علاقتي بالله تعالى، واشتركت في تجمعات لقراءة القرآن والكتب النافعة، واشتركت بدورة على الإنترنت في تخصُّصي، لكني لا زلت أشعر بأنني مدمرة نفسيًّا، وقد فقدت الثقة في الآخرين، وأصبحت لا أهتم بنظافتي ولا مظهري، وأشعر بالحنين لحياتي السابقة، وصورة زوجي لا تفارقني، لا أعرف كيف أخرج مما أنا فيه، فأنا أشعر كأنني في التِّيه، ودائمًا ما أتذكر قصة مي زيادة التي لم تستطع أن تخرج من الاكتئاب رغم محاولاتها المتكررة، أريد أن أجد نفسي وأعود لحياتي الطبيعية، فأرشدوني وجزاكم الله خيرًا.






الجواب:

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:
فليس هناك أصعب على المرأة من أن تكتشف خيانة زوجها، وضياع سنوات طويلة من عمرها مخدوعة فيمن كانت تظن فيه الخُلُقَ والدين، ولكن كثيرًا ما تكون الحقيقة ظاهرة للمَرْءِ، ولكنه يتعامى عنها ولا يراها قاصدًا عامدًا، يخدع نفسه ليعيش الحياة كما يتمناها، وليس كما هي.

ولكن لا تحزني على ما فاتكِ؛ فلا شكَّ أن فيه من الخير ما يأمُلُ منه المرء الثوابَ من الله عز وجل، ولعل صبركِ على أبناء زوجكِ يكون في ميزان حسناتكِ.

ويبدو أنكِ قد قمتِ بمجهود كبير في الدراسة والعمل والتدين والعبادة، فماذا فاتكِ؟ ولماذا تعثَّرتْ خطواتكِ، وحاصرتكِ خواطر الاكتئاب؟

عزيزتي، سيظل فراغ غياب الزوج عن حياتكِ نقصًا لا يُعوِّضه عمل، ولا تجْبُرُه دراسة، ولا يُنسيكِ إياه إنجازٌ؛ فهذه هي طبيعة الحياة، وحاجة المرأة لزوجٍ يؤنس وحدتها ضرورةٌ مُلِحَّةٌ في الغالب الأعم، وخاصةً مع غياب الأولاد.

وفي مجتمعاتنا الشرقية، تجد المرأة صعوبة في أن تطلب الزواج؛ فهي دائمًا تنتظر الرجل أن يخطو نحوها الخطوة الأولى، ولكنكِ لم تعودي فتاة صغيرة، أنتِ الآن امرأة عاقلة وناضجة وواعية، ولكِ في أمِّنا خديجةَ أُسْوَةٌ حسنة حينما رأت أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم، وعلِمت فيه خيرًا بعدما رأت الصدق والأمانة، فأرسلت له من تمهِّد له طريق الخِطبة، وتحثُّهُ على الزواج منها، وقد كانت تزوجت مرتين قبله، ولم يمنعها هذا، أو يكون عقبة في طريق سعادتها في كَنَفِ رجل تحبه، وتأوي إليه.

وهذه نصيحتي لكِ؛ فليس كل الرجال مثل زوجكِ السابق يُظهِرون الدين وحسن الخلق، ولكنهم يبطنون أكل أموال النساء بالباطل، ويقعون في العلاقات المحرمة، ودينهم الخديعة والمكر والخيانة.

فابحثي عن زوجٍ يؤنس وحدتكِ ويجبر خاطركِ، فإن وجدتِ رجلًا كُفئًا لكِ، فلا تترددي في أن ترسلي إليه من خاصَّتِكِ ومحل ثقتكِ مَن يشجعه، ويوحي إليه بأن باب القبول مفتوح ومُيَسَّرٌ إن تقدم، واحذري باب الاختلاط المفتوح مع الجنس الآخر، فبعض مَن في قلوبهم مرضٌ يظنون كل امرأة مطلَّقة صيدًا يسيرًا يمكن خِداعه والتلاعب به، فمن طرق بابكِ، فمرحبًا به، ومن جاءكِ من طريق ملتوٍ، فلا تلتفتي إليه مهما بدا لكِ أن فيه خيرًا، وتجرِبتكِ السابقة خيرُ دليلٍ.

وأدعو الله أن ييسر لكِ من أمركِ رشدًا، ويرزقكِ الزوج الصالح.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.54 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.87 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.44%)]