أخت زوجي تسكن معي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير (الجامع لأحكام القرآن) الشيخ الفقيه الامام القرطبى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 620 - عددالزوار : 136327 )           »          عفة النفس: فضائلها وأنواعها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          من تبصَّر تصبَّر! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          حين يمهد العطاء طريقه بالصبر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          صحة الفكر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          الدعوة للإلحاد بين الخلل في التربية والقصور في التعليم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          القراءة المتسارعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          سُنّة: إرشاد الضالّ في الطريق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          التعرض لحرارة الشمس في السنة النبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          شرح كتاب الحج من صحيح مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 55 - عددالزوار : 38375 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18-06-2023, 08:37 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 156,420
الدولة : Egypt
افتراضي أخت زوجي تسكن معي

أخت زوجي تسكن معي
الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل

السؤال:

الملخص:
زوجة تشكو من سكن أخت زوجها معها لظروف دراستها مؤقتًا؛ إذ لا يصفو لها ولزوجها جوٌّ أبدًا، وزوجها يرى أنه أمر مؤقت، وتسأل: ما النصيحة؟

التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أنا متزوجة منذ عامين ونصف، ولَمَّا أُرْزَقْ بعدُ بالذرية، أعيش مع زوجي بسلام ولله الحمد، مع بداية الدارسة هذه السنة انتقلنا للسكن مؤقتًا في منطقة أخرى؛ بسبب دراسة زوجي والتي أيضًا جاءت موافقة لدراسة أخته غير المتزوجة في نفس المنطقة، وسكنت معنا في نفس الشقة، في البداية كنت أُحاول التأقلم مع الوضع، لكن كل مرة أجد نفسي في همٍّ وضيق، وأشعر بأني مقيدة؛ فإننا إن خرجنا غالبًا تخرج معنا، ما يحزنني أيضًا أن زوجي لا يرى في الأمر مشكلة كبيرة، ويقول أن الأيام ستمر، وما زال أمامنا الفصل الثاني إن شاء الله، وقد نبقى سنة أخرى بحكم أن دراسة أخته سنتان، والمشكلة أيضًا أنه حتى في الإجازات أكون عند أهلي وهو عند أهله، فلا يصفو لنا جوٌّ معًا.



الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:
فيبدو لي أنه لا توجد لديكِ مشكلة كبيرة، لكنكِ تعوَّدتِ على حياة الاستقلال مع زوجكِ، وأراحتكِ كثيرًا، ثم فاجأكِ وضعٌ لم تعتاديه أبدًا، لذا أحسستِ بأنه قيَّدَكِ عن حريتكِ السابقة مع زوجكِ، وربما أيضًا أنك غرتِ من اهتمام زوجكِ بأخته وعنايته بمصالحها، لذا أقول: الحل ومن الله التوفيق في الآتي:
أولًا: أن تتعاملي مع الواقع الحاضر على أنه قدرٌ كتبه الله عليكما؛ فلا بد من الصبر عليه؛ قال سبحانه: ﴿ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ﴾ [القمر: 49].

ثانيًا: بدلًا من التأفف من الواقع الحالي الذي لن تجني منه إلا مزيدًا من الحزن والتوتر، أكْثِري من الاسترجاع والاستغفار، والصلاة وتلاوة القرآن، والدعاء؛ ففي هذه الخمسة سلوى لكل محزونٍ، وإغلاق لمنافذ الشيطان عن وساوسه وعن التذمر والأسى، وأيضًا تقوية للإيمان بالقدر والصبر.

ثالثًا: احتسبي الأجر عند الله سبحانه في مساعدة زوجكِ في عنايته بأخته، واتركي نهائيًّا مجادلة زوجكِ في هذا الأمر، فلن تجني من هذه المخاصمات إلا العلقم، وربما إساءة الظن بكِ من زوجكِ.

رابعًا: تخيلي أنكِ في مكان أخته، وأن زوجته متضايقة منكِ أو تحرِّضه عليكِ، وتذكري قول النبي صلى الله عليه وسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: ((لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه))؛ [رواه البخاري ومسلم].

خامسًا: تذكَّري قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا يَفْرَكُ مؤمن مؤمنة، إن كرِهَ منها خلقًا، رضيَ منها آخر))؛ [رواه مسلم].

وكذلك المرأة تخاطب بهذا الحديث النبوي، فأنتِ ذكرتِ أنكِ عشتِ مع زوجكِ بسلام، وأنه لا ينغص عليكِ إلا وجود أخته معكم مؤقتًا، فاستحضري أفضال زوجكِ عليكِ، وحسن تعامله معكِ، وكافئيه على ذلك، ولا تجعلي أمرًا واحدًا ينغِّص عليكما حياتكما، وربما يُزهِّد زوجكِ فيكِ، وتذكري قوله صلى الله عليه وسلم: ((إنك لن تَدَعَ شيئًا لله عز وجل، إلا بدَّلك الله به ما هو خير لك منه))؛ [رواه أحمد، وقال الألباني: "وسنده صحيح على شرط مسلم"]، فاحتسبي الأجر العظيم في الدنيا والآخرة أو في أحدهما.

سادسًا: انتبهي جيدًا لما سأقوله لكِ الآن فهو مهمٌّ جدًّا:
احمدي ربكِ أن رزقكِ زوجًا شهمًا كريمًا غيورًا على أخته، ومن كان كذلك، فسيكون إن شاء الله كذلك معكِ ومع أبنائكِ؛ فافرحي وقبِّلي رأسه تقديرًا لموقفه الشجاع النبيل، واعتذري عما بدر منكِ من تأفف، وهذا الموقف منكِ إذا فعلتِهِ، فسيزيد من محبته وتقديره لكِ.

حفظكِ الله وهذب غيرتكِ، وأعانكِ على كل خير، وعلى حسن العلاقة مع زوجكِ وأخته.

وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.19 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.52 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.46%)]