|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() إغلاق الأم الزائد على أولادها الشيخ محمد بن إبراهيم السبر السؤال: ♦ الملخص: شابٌّ يجد مشكلة في التحلي بالثقة بالنفس، ويُرجع السبب إلى أمِّه التي أغلقت عليه حياته، فجعلته غير قادرٍ على التفاعل والاندماج، وهو أيضًا يريد أن يُخرجَ أمَّه من هذا الانغلاق، ويسأل: ما النصيحة في ذلك؟ ♦ التفاصيل: سلام الله عليكم ورحمته وبركاته، أشكر لإدارتكم الفاضلة دورَها الفاعل على الصعيد النفسي؛ فإنكم لا تفتؤون توضحون لي كثيرًا مما أَشكَل عليَّ فَهمُهُ، وكثيرًا ما استفدت من مقالاتكم النفسية. استشارتي تتلخص في الآتي: ثقتي بنفسي في مستوى متوسط أو أقل من المتوسط قليلًا، وأحاول ما استطعت رفع سقف مستوى الثقة بالنفس، فإنه ضارٌّ مَقيتٌ، ولكنني اكتشفت مؤخرًا أن هذا المستوى القليل من الثقة كان بسبب أمي؛ فإنها منذ الصغر لا تجعلنا نتزاور حتى مع إخوتها لأسباب قد تكون وجيهة عندها، ولا تقولها لنا، وكانت تَمنعنا اللعب والخروج، وتُضيِّق علينا في الأنشطة الخارجية، ولا تتركنا إلا قليلًا، وقد يكون هذا بسبب خوفها عليَّ، أو أنها لا تشعر باهتمام من أحدٍ، وتريد سد ذلك النقص - إذا صحَّ التعبير - بملازمتنا الدائمة، فأنا أولًا: أرغب في إيجاد طريقة أملأ بها ثقتي بنفسي، وأصير أقلَّ انغلاقًا، وأكثر تجاوبًا مع أصحابي، وهذا ما أحاول فعله الآن، وأريد نصائح منكم في هذا الصدد، وثانيًا وهو الأهم: أريد أن أجعل أمي أكثر تساهلًا في تركها إيانا بحرية غيرَ مضيِّقة علينا؛ وذلك لأنها ترى دائمًا أن كل الناس يظلمونها، وترى أنهم مؤذون لها ولنا، ولا تجعلنا نتحدث في البيت على حريتنا خوفًا أن يسمعنا الناس من الجدران، ولقد جعلتنا نرحل من سكننا الأول بسبب مشكلة كهذه، وإني والله أخاف عليها أن تشِيخَ وتَهْرَمَ وتجد نفسها وحيدة - ليس من أبنائها - ولكن ممن حولها، ولا تجد الحياة الاجتماعية السعيدة. الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته: وبعد تأمل رسالتك أخي الفاضل، نقول: الثقة بالله تعالى أولًا، ثم بالنفس؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((ولا تَكِلْنِي إلى نفسي طَرْفَةَ عَين)). وبناء الثقة وقوة العزيمة ومَضاء الإرادة هو بالتوكل على الله، وصدق الاعتماد عليه، والأخذ بالأسباب المشروعة. برُّ الولدة واجبٌ، ومصاحبتها بالمعروف مطلب شرعي، مهما كان وضعها وتعاملها؛ ﴿ وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا ﴾ [لقمان: 15]. ومهما يكن من أمر، فتصرفاتها من منطلق الأمومة والحرص والمحبة، وقد يكون جهلًا منها بالتربية وعدم قدرتها على مواجهة الحياة، ولأن الأحداث فرضت عليها هذا الأمر، فسبَّبت لها هذا الشعور. فالحل بارك الله فيك: 1- مقابلتها بالصبر والاحتواء، وإخراجها من طوق الانغلاق والوهم والخوف. 2- والتواصل معها بلطف وهدوء لشرح المشكلة وطرق علاجها. 3- توسيع دائرة علاقتها مع مَن يفهم حالتها، ويفتح لها باب الأمل من الأقرباء والأصدقاء. 4- ومن البر بها في حال عدم تحسُّن حالتها زيارةُ الأطباء النفسيين لمعالجة الحالة طبيًّا.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |