تحقيق الإخلاص أثناء الرد على المخالفين - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حكم قول بحق جاه النبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          ليلة النصف من شعبان ..... الواجب والممنوع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          فضل صيام شهر رمضان.خصائص وفضائل شهر رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          المقصود بالتثليث النصراني الذي أبطله القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          حكم تخصيص ليلة النصف من شعبان أو يومه بعبادة معينة بدعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          مواضع الدعاء في الصلاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          ذرية الشيطان.. وطريقة حصولها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          هل الإشهاد شرط لصحة الطلاق ؟ (الشيخ اﻷلباني) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          هل يجوز للجنب قراءة او مس المصحف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          ( مَحَبَّةِ الْجَمَالِ )كلمات لابن تيمية رحمه الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14-06-2023, 12:42 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,604
الدولة : Egypt
افتراضي تحقيق الإخلاص أثناء الرد على المخالفين

تحقيق الإخلاص أثناء الرد على المخالفين

أحمد قوشتي عبد الرحيم

من أصعب الأمور وأشقها على النفس البشرية في باب الرد على المخالفين ، وخوض المناظرات معهم : تحقيق الإخلاص لله وحده ، والجمع بين الحرص على نصرة الحق والرحمة بالخلق وحب الخير لهم ، والتجرد من حظوظ النفس وما تطلبه من قصد التشفي و الغلبة والعلو في الأرض .
وسر ذلك : أن باب الرد بصفة عامة يستنفر الطبيعة الغضبية في النفس إلى أقصى مدى ، ويحثها على الانتصار والفلج على الخصوم بكل طريق ممكن ، لا سيما إن اقترن بذلك جدال وردود متبادلة وكان الخائض في هذا الباب حاد الطبع ، سريع الغضب والانفعال ، حتى إنه ليعسر على كثير من الناس التمييز الواضح بين ما هو لله ولنصرة الدين ، وبين ما هو من حظوظ النفس وشهواتها الخفية .
وما أبرئ نفسي ، ولا أشكك في نيات أحد ، لكن انظر هاهنا في عالم ( الفيس بوك ) وما يثور فيه بين حين وآخر من معارك واختلافات ، وسل نفسك : هل كان القصد الأول مما يكتبه الكاتبون : الانتصار لدين الله والذب عن شرعه ، أم الانتصار للنفس والمذهب والطائفة بكل طريق ، حتى لو اقترن بذلك بغي وظلم ، وتعميم وتعيير ، وسب وشتم ، وسخرية واستهزاء ، وفجور في الخصومة .
ومن اللفتات الجميلة لابن تيمية ما نبه عليه من أن الواجب على المشتغل بالردود " أن يكون أمره لله، وقصده طاعة الله فيما أمره به ، وهو يحب صلاح المأمور، أو إقامة الحجة عليه ، فإن فعل ذلك لطلب الرياسة لنفسه ولطائفته، وتنقيص غيره كان ذلك حمية لا يقبله الله، وكذلك إذا فعل ذلك لطلب السمعة والرياء كان عمله حابطا " منهاج السنة 5/ 254 ، 255 .
فتأمل رعاك الله تلك الجملة ( وهو يحب صلاح المأمور ) أي أنه إن رد أو بين الخطأ ، فهو من باب الحرص على صلاح المردود عليه ، واستنقاذه مما هو فيه من ضلال .
وما أبعد الفارق بين النصيحة والتعيير ، وبين الغضب لله والغضب لحظوظ النفوس !
فاللهم اغفر لنا خطأنا وعمدنا وجدنا وهزلنا وما علمنا به وما لم نعلم .







__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 45.60 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 43.94 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.66%)]