|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() هل أطلقها الطلقة الثالثة؟ أ. أحمد بن عبيد الحربي السؤال: ♦ الملخص: رجل انفصلت عنه زوجتُه مدة عام ونصف بعد أن طلَّقها مرتين، بسبب خلاف وقع بين أخيها وأخته التي هي زوجة أخيها، ويخاف أن يطلِّقها؛ لأنها ستكون الثالثة، ويسأل: ما الحل؟ ♦ التفاصيل: أنا شاب في الثلاثينيات من عمري، ومتزوج بإحدى قريباتي، ولي منها طفلان، وهي الآن عند أهلها، فمنذ ما يقارب سنة ونصف خرجت لبيت أهلها دون سبب ورفضت العودة. وقد كانت حياتنا بسيطة يسودها التوافق، لكن أهلها أحيانًا كانوا يتدخلون في شؤونها بأن تفعل كذا وألَّا تفعل كذا، وبسبب هذه التدخلات حصل طلاقٌ مرتين، وبعد الرجعة في آخر طلاق حملت بطفل وأنجبت، وكانت حياتنا مستقرة، ولكنَّ خلافًا نشأ بين أخيها وزوجته - وهي أختي - وطلبت أختي منه الطلاق، وهو لم يطلق، وأختي مصرَّة على عدم الرجوع إليه لأسباب ذكرتها، وقد أنصَفها مَن حولها سوى من أهله أو أهلي. والآن وبعد هذه المدة الطويلة ومحاولاتي معها للرجوع - تأبى عليَّ الرجوع، وليس لها أسباب أو متطلبات أو اشتراطات، ولأن هذه ستكون الطلقة الثالثة إن أنا طلَّقتها، فأخاف أن أظلم أطفالي أو أظلمها بسبب أهلها، كما أن الفترة التي جلسَتْها عند أهلها كبيرة، أرشدوني إلى حلٍّ، وجزاكم الله خيرًا. الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد: فمرحبًا أخي الكريم، ونشكرك على الثقة بهذا الموقع. أخي الكريم، استقرار الحياة الزوجية من نِعَمِ الله على الإنسان، وله عدة عوامل: أولًا: إغلاق النوافذ والأبواب وكل مصادر تَسَرُّبِ المشكلات الخارجية، ووصولها إلى حياتنا الزوجية. ثانيًا: الحياة الزوجية كِيان مستقل له سيادته، ولا ينبغي السماح لأي طرف خارجي بالتدخل في الشؤون الداخلية. ثالثًا: المسارعة في حل أي مشكلة وعدم تركها تنمو وتتفاقم، وكلما بادرنا في الحلول في مهد المشكلة، كان العلاج أسهل وتأثيره أقوى. رابعًا: الاستسلام لمشاعر الغضب وللانفعالات عمومًا يؤدي إلى فقد السيطرة، ومن ثَمَّ اتخاذ القرار الخاطئ. خامسًا: عندما تكون الحلول مجرد ردات فعل، فإنها لا تكفي لإصلاح الخلل. سادسًا: المبادرة في طلب المساعدة والاستشارة، وعدم التأجيل؛ فالتسويف يُقلِّل خيارات الحل الصحيح. وبعد ذِكْرِ هذه العوامل، نتطرق إلى التعامل مع الأزمة الحالية، وهذا الفراق الطويل؛ فإن النفور الحاصل لا يُصلِحُه إلا عودة المودة والرحمة. ♦ نَوِّع في الأساليب، ولا تمارس نفس الطرق المتبعة سابقًا، ولا تترك الأمر للزمن. ♦ قارِن بين المصالح والمفاسد في هذا الزواج غير المستقر، ولا مفر من اتخاذ القرار ولو كان قاسيًا، واختر أخفَّ الضررين. سائلًا المولى الكريم لك التوفيق والسداد، والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |