|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() أختي تتحكم في آمال محمد عبدالوهاب السؤال: ♦ الملخص: فتاة تشكو من ضعف شخصيتها المتمثل في علاقتها بأختها الصغرى، فهي ترى أن أختها الصغرى تتحكم في أمورها الخاصة، وتفرض رأيها عليها، وتسأل: ماذا تفعل؟ ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، استشارتي قد يراها البعض تافهة، لكن هذا الأمر عانيتُ منه كثيرًا في حياتي، فأنا لديَّ ضعف شخصية أثَّر في حياتي تأثيرًا سلبيًّا جدًّا، ومن أكثر تلك الأمور التي أريد الحلَّ والعلاج لها مسألة أختي الصغيرة. هي أصغر مني بما يقرب من عشر سنين، المستفز في الموضوع أنها تتعامل معي كأني أصغر أبنائها، مع العلم أنها في الرابعة عشرة من عمرها؛ فهي تتحكم في كل شيء، لقد كنتُ في بداية حياتي لا أسمح لها بالتحكم، وأنا كنت التي يُسمَع كلامها من الكل بحكم أني الكبيرة، ولقد كان لديَّ سلطة قوية عليها؛ فأنا حُكمًا مَن ربَّاها، تمادت وأصبحت تسيء لي بالكلام والفعل، وترتكب الأخطاء وتتهمني بها، وتحلف زورًا وبهتانًا أنها لم تفعلها، وإذا ظهر الحق تبكي أو تتباكى، وتتهمنا بأننا نكرهها ولا نقدرها، مع العلم أنني في بداية هذه السلوكيات السيئة لم أكن أسكت عن حقي أبدًا، لكن أخبرني والداي أن أتغافل عما تفعل؛ لكي لا يقل مقامي وقدري، المشكلة الآن أنها أصبحت تتحكم في أموري الخاصة؛ كجلوسي على الهاتف وهي نائمة، مدعية أن هذا يزعجها، وتشتكي لأبي، مع العلم أنها تفتح جوالها وأنا نائمة، ولا أقول لها شيئًا، وتفتح النور والباب، ولا أكلمها، وإن حصل العكس مني، فإنها تصرخ عليَّ، أرشدوني جزاكم الله خيرًا: ماذا أفعل؟ الجواب: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: ابنتي الرقيقة، مشكلتكِ عمرها سبع سنوات؛ عندما كنتِ تواجهين تدلُّلَ أختكِ بالحزم وعدم الرضوخ لعناد أختكِ وهي طفلة، إلى أن نصحك أبواكِ بالتجاهل وعدم الرد على أختكِ الصغيرة، وقد كبرت الصغيرة وأصبحت في سن المراهقة، وهي معتادة على الدلال عليكِ. بنيتي، أنتِ لستِ بضعيفة الشخصية، أنتِ مسالمة ووديعة، لو كنتِ ضعيفة الشخصية، لَما شعرتِ بالضيق من تحكمات أختكِ الصغيرة وتدللها عليكِ، كنتِ تعايشتِ مع الأمر. الحل: اقرئي عن سمات ومشاكل فترة المراهقة لدى البنات؛ كي تتعرفي على سلوك أختكِ في هذه الفترة؛ حيث يكون العناد وعدم الحكمة وتقلُّب المزاج من أهم سمات المراهق، وحاولي أن تفهِّمي أختكِ وتعرِّفيها على هذه السمات، وتناقشي معها ولو بطريقة غير مباشرة. ضَعِي خطة في ذهنك للتعامل المتوازن بينكما برفق. اكتبي قائمة بمضايقات أختكِ لكِ، وابدأي بالأسهل في فرضها، وذلك بعد خلْق مساحة من الود والتفاهم بينكما. تفقَّدي ما تحب، وحاولي أن تشاركيها في بعضه؛ كالمشاركة في لعبة ما، شراء شيء ما تحبه، وهكذا. اجعلي التقرب لأختكِ، وإقرار واقع من المساواة والاحترام المتبادل تجرِبةً عملية للتكيف مع الآخرين، ولا تخافي الفشل والإحباط؛ فهي أختكِ الصغيرة، ولن يضيركِ شيءٌ منها. لن يُزيل شعوركِ الخاطئ بضعف شخصيتكِ غير نجاحكِ في ترويض أختكِ الصغيرة المراهقة بتقرُّبِكِ إليها ومنها، وفَهْم التغيرات التي تواجهها في هذه المرحلة الصعبة. إن شاء الله ستخرجين بصديقة عمر جميلة تحبكِ وتحبينها، وتخافين عليها وتخاف عليكِ. اعلمي أنكِ شخصية مسالمة ونفسكِ عزيزة عليكِ، وبمزيد من القراءة والاطلاع ستنضج شخصيتكِ، وستكونين شخصية ودودة، يحب الجميع التودد إليها. حفظكِ الله ورعاكِ وسدد خطاكِ.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |