متحيرة في قبول الخاطب - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4955 - عددالزوار : 2058214 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4531 - عددالزوار : 1326746 )           »          How can we prepare for the arrival of Ramadaan? (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          الأسباب المعينـــــــة على قيام الليل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          حكم بيع جوزة الطيب واستعمالها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          تريد لبس الحجاب وأهلها يرفضون فهل تطيعهم ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          ما هي سنن الصوم ؟ . (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          هل دعا الرسول صلى الله عليه وسلم للمسلمين الذين لم يروه ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          حكم قول بحق جاه النبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          ليلة النصف من شعبان ..... الواجب والممنوع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 11-06-2023, 02:53 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,610
الدولة : Egypt
افتراضي متحيرة في قبول الخاطب

متحيرة في قبول الخاطب
أ. هنا أحمد

السؤال:

الملخص:
شابة أحبَّت جارًا لها منذ كانت في الخامسة عشرة، ثم نما هذا الحب وتزايد، وقد تقدم ليخطبها، لكنَّ أباها يعتقد أنه لن يستطيع أن يجعلها تعيش في مستوى مناسب لضَعف مؤهلاته المادية، فهي في حيرة بين قلبها الذي يُحبه وبين عقلها الذي يُخبره بأنه غير مناسب، وتسأل: هل تُجبر أباها على الزواج منه أو تنتظره حتى ينهي خدمته العسكرية أو تتركه وتغالب قلبها؟

التفاصيل:
أنا فتاة أبلغ من العمر الخامسة والعشرين، أعيش عيشة ميسورة بفضل الله، حدث أني وأنا في سن الخامسة عشرة تبادلت الحب مع جارٍ لنا، وكنت أشعر بأنني على خطأ، فقمت بإخبار أمي بما أشعر، فأخبرتني أن أنسى، فأنا لا أزال صغيرة، وقد صُدمت كثيرًا من جراء ذلك، وبالفعل ترك أحدنا الآخر، ومرت الأيام، ثم عُدْنا مرة أخرى، وزاد الشعور بالحب بيننا، وعلم والداي بالأمر عن طريق أحد أقاربي، وحدثت مشكلة كبيرة، عُدنا بعدها للحديث معًا بعد سنة، ولكن اتفقنا على أن يتقدَّمَ رسميًّا لأبي، وبالفعل تقدم لأبي، لكن أبي لم تعجبه مؤهلاته؛ فهو خريج تربية موسيقية، ولا يزال ضابطَ احتياطٍ في الجيش، وهو يرعى والده وأخاه الأصغر، ويريد أن يسكن في المنوفية، ولكنه وافق على طلبي بأن نستأجر مكانًا بالقاهرة، فنحن رغم أننا من المنوفية إلا أن محلَّ إقامتنا بالقاهرة، وتكون فترة الخِطبة سنتين، لكن أبي يرى أنه لن يستطيع أن يوفر لي الحياة التي أعيشها الآن، فأحواله ليست جيدة، ومع ذلك فهو لا يختلف على أنه إنسان محترم، كما أن أبي منزعج من فكرة أن كلًّا منا يعرف الآخر منذ زمن بعيد، ويعتقد أن مشاعري ليست إلا إعجابًا لِما كان بيننا، لكنَّ شعورًا مختلفًا نما في قلبي، فأنا أشعر بأنه جزء من حياتي وأحبه كثيرًا، وأبي لا يشعر بما أشعر به، فهل أقترح على خطيبي أن أقول لأبي: إن الأمر قد انتهى، حتى لا يحزن، ثم يتقدم لي بعد أن تنتهيَ السنتان، أو نقوم بالأمر رغم اعتراض أبي حتى لا نستمر بعلاقة في الخفاء، أو أتركه لصعوبة ظروفه وأتحامل على نفسي وقلبي، وأعيش تعيسةً طول حياتي؟ أشعر بالحيرة أمام مثل هذا القرار المصيري، فقلبي يعشقه بشدة، وعقلي يُخبرني بأن تلك العلاقة صعبة، أرشدوني، وجزاكم الله خيرًا.



الجواب:

بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:
فأولًا: ما أنتِ فيه سببه الأساسي عدم التزام الشرع والاختلاط المحرم، فوقع في قلبكِ ما تجدين نحو شخص لا تعرفين إن كنتِ ستصبحين زوجته أم لا.

لا تظني أن هذه الملاحظة قد جاءت متأخرة، فقد يستفيد منها غيركِ، وقد تستفيدين أنتِ منها فيما هو قادم، فإن كان فاتكِ الالتزام بالشرع فيما مضى، فلا تجعليه يفوتكِ فيما هو قادم.

ثانيًا: ما زالت سِنُّكِ صغيرة، وأبوكِ وأمكِ قد علمتهم تجارب الحياة الكثير، فلا تقارني بين ما يَرَون أنه في صالحكِ، وبين ما تظنين أنتِ أنه خيرٌ لكِ، وليس معنى هذا أني أدعوكِ لعدم محاولة إقناعهما، أو للتنازل عن حبكِ بسهولة.

انتهينا من النصائح، فهيا بنا لدارسة الواقع.
أنا أعلم أنكِ تشعرين أن الدنيا سوف تُظلم، والحياة سوف تصبح كئيبة، والأيام ستكون حزينة، والمستقبل سيكون مُعتمًا بدون هذا الشخص الذي تشعرين نحوه بعاطفة الحب، وهذا شيء طبيعي، ولكنه غير صحيح.

قد يظن الإنسان أن حياته متوقفة على الارتباط بشخص ما، أو دراسة معينة، أو حدثٍ لا بد منه، ولكن هذا غير صحيح، فكم من امرأة تزوجت بعد قصةِ حبٍّ طويلة، وفشل زواجها، ولم تنتهِ حياتها، بل تزوجت غيره، وعاشت حياة سعيدة أكثر مما كانت تحلم مع زوجها الأول! وكم من امرأة مات عنها زوجها الذي كانت تعشقه، فلم تمتْ معه، بل تزوجت غيره وسارت بها الحياة، وعرفت الأُنسَ والحب مع زوجها الآخر! وكم من طالب فشل في الدخول للكلية التي كان يتمناها، ولكنه حقق نجاحًا أكبر في كلية أخرى، وصارت حياته أفضل مما لو التحق بالكلية التي كان يتمناها في الماضي، ويمكن أن أضرب لكِ عشرات بل مئات الأمثلة على استمرار الحياة والنجاح والسعادة فيها، رغم أن الإنسان لم يَنَلْ ما كان يتمنى في مرحلةٍ ما، فلا تجعلي حياتكِ ونجاحكِ وسعادتكِ مرتبطة بشخص أو حدث، بدونه سوف تنتهي الحياة؛ لأن هذا غير حقيقي وغير واقعي بالمرة.

الزواج ليس مجرد علاقة حبٍّ يعيش فيها رجل وامرأة، يتبادلان فيها المشاعر الرقيقة، والأحاسيس المرهفة، الزواج حبٌّ ومودة ورحمة، ورجل يرعى الله في زوجته وفي أولاده، لا يطعمهم من حرام، ولا يبخل عليهم في نفقة، الزواج امرأة تطيع زوجها وتحفظ بيتها، وأولاد يحتاجون رعاية وتربية، الزواج مشروع حياة كامل، والحب جزءٌ من بنائه، ولكنه ليس كل البناء.

امسكي قلمًا وورقة، ثم اكتُبي ما يلزم للزواج الناجح، ثم انظري: ماذا سوف يوفر لكِ هذا الرجل بالإضافة للحب؟ ولا يخدعَنَّكِ هواكِ بأن أهم شيء الحب؛ لأنه وإن كان شيئًا مهمًّا، إلا أنه لا يكفي وحده أبدًا.

وأي شيء يمكن أن تتنازلي عنه، جربي أن تتنازلي عنه الآن، فإن كان مثلًا فقيرًا، وسوف تضطرين إلى استعمال غسالة عادية بسيطة، فجرِّبي أن تغسلي ملابسكِ وملابس أهلكِ بهذه الطريقة فترة، وانظري: هل تتحملين؟ عيشي هذه الحياة الفقيرة على سبيل التجربة، كُلي طعام الفقراء، واركبي المواصلات العامة المزدحمة، والبسي ملابس وأحذية رخيصة، أنتِ تتحدثين في رسالتكِ عن أن يتقدم لكِ مرة أخرى بعد عامين، حسنًا فعيشي هذه الحياة لمدة عام واحد وجربي، واعتقادي أن هذه التجربة سوف تدفع أهلكِ للتفكير مرة أخرى في الموضوع لما يَرَون هذا التغير في حياتكِ.

وفي نفس الوقت لا ترفضي مقابلة أي مُتقدِّمٍ لكِ للزواج، قبل أن تجلسي معه، وتتحدثي إليه وعقلكِ وقلبكِ مفتوحٌ، فربما تكتشفين حقيقة مشاعركِ التي لم تختبريها إلا مرة واحدة.

فإن علمتِ في نفسكِ إصرارًا على الارتباط بهذا الرجل، فواجهي أهلكِ بحقيقة مشاعركِ وتجربتكِ في كَبْحِ جِمَاحِ عاطفتكِ، وأصرِّي على أن يعطوا لهذا الرجل فرصة أخرى، وأنكِ سوف تتحملين نتائج قرارتكِ هذه كاملة، وعسى الله أن ييسر لكِ من أمرك رشدًا.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 63.80 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 62.08 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.69%)]