|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() حزينة بعد طلاقي يسرا سليمان السؤال: ♦ الملخص: امرأة كانت تحب زوجها كثيرًا وتحملت لأجله الكثير وكان هو وأهله يسيئون معاملتها، ثم حدثت مشاكل بينهما، فوقع الطلاق، وهي الآن حزينة ومكتئبة وترى نفسها السبب في الطلاق، وتسأل: ما الحل؟ ♦ التفاصيل: مشكلتي أنني كنت أحب زوجي، وكنت متمسكة به، وتعلقت آمالي وأحلامي به، لكنه طلقني، وقبل الطلاق كان يهضمني كثيرًا من حقوقي؛ من نفقة وسكن، وراحة ومودة، ومعاملة ومعاشرة، وعدم تحمل مسؤولية الزواج، فلم يكن لديه بيت، وسكنت مع أهله وتحملت أذاهم وكلام أمه وأبيه لأجله لكي تستمر حياتنا؛ لأنني أحببته، وقبل الزواج اتفق والده مع والدي على أن يوفر لي زوجي بيتًا بعد الزواج على أساس أن له وظيفة، ولم يفِ والده بما وعد، وتبين لي بعد ذلك أن ابنه ليس لديه وظيفة مستقلة، وأن كل ما قاله والده عنه ليس صحيحًا، ومر سنتان على زواجنا لم يوفر لي أقل حقوقي، ولم أحس باستقرار معه، فهو يحيا معي دون شغف وحب، وأحيانًا كثيرة لو طلبت منه شيئًا، فإنه لا يأتيني به، وإذا قلت: أريد أن أذهب إلى المستشفى أو السوق، فكأنني ثقيلة عليه، علمًا بأنني أعطيته ذهبي من باب المساعدة، ثم زادت مشاكلنا وذهبت إلى أهلي، واشترطت بيتًا ونفقة ومعاملة حسنة، ولم ينفذ شروطي، وطلقني. المشكلة التي أعاني منها حاليًّا أني حزينة جدًّا بسبب الطلاق؛ أشعر أنه كسرني وأني مظلومة، كذلك لا أستطيع نسيانه، وأتمنى لو أنني لم أتطلق منه، وعندي منه بنت في حضانتي، وألوم نفسي كثيرًا وأقول: ليتني فعلت كذا؛ لأنه كانت هناك مواقف لم أعرف كيف أتصرف فيها، وكنت أسبه كثيرًا حالة الغضب، لذا فإني أشعر بتأنيب الضمير، وأنني كنت السبب في الطلاق، برغم كل ما فعله بي، وهذا يتعبني جدًّا، فهل هذا وسواس؟ وهل قرار الذهاب لأهلي كان صحيحًا؟ وما نصيحتكم لي؟ جزاكم الله خيرًا. الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد: فيلجأ بعض الأزواج للطلاق عندما تستحيل الحياة، والطلاق ليس نهاية الحياة، إنما هو بداية لحياة أجمل بإذن الله، فمن الطبيعي أن يشعر الزوج أو الزوجة بالحزن والفشل بعد الطلاق، ولكن من غير الطبيعي أن ذلك الإحساس يؤثر علينا سلبًا، فمن الفشل تستقيم الحياة الجديدة، ونتعلم من أخطائنا، ونستفيد من تجاربنا السابقة، وبما أنكِ كنتِ تعانين منه في الزواج، فالطلاق خير لكِ بإذن الله، وإليك بعض النصائح التي قد تساعدكِ في تخطي هذه الأزمة: ♦ توقفي عن جلد الذات؛ أنتِ أحسنتِ العشرة وصنتِها، وفعلتِ كل ما بوسعكِ، تحدثي مع ذاتكِ بذلك، وأن بعد الطلاق مستقبلًا جميلًا بإذن الله. ♦ انهضي بأفكار إيجابية وجديدة، ارسمي خطة وأهدافًا لحياتكِ الجديدة؛ من دراسة أو عمل أو هواية أو رياضة. ♦ استثمري مواردكِ في بناء حياة جديدة لكِ مفعمة بالحيوية وكل جديد وجميل. أسال الله لكِ السداد والتوفيق.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |