ضمان الرزق والأجل - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حكم قول بحق جاه النبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          ليلة النصف من شعبان ..... الواجب والممنوع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          فضل صيام شهر رمضان.خصائص وفضائل شهر رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          المقصود بالتثليث النصراني الذي أبطله القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          حكم تخصيص ليلة النصف من شعبان أو يومه بعبادة معينة بدعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          مواضع الدعاء في الصلاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          ذرية الشيطان.. وطريقة حصولها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          هل الإشهاد شرط لصحة الطلاق ؟ (الشيخ اﻷلباني) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          هل يجوز للجنب قراءة او مس المصحف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          ( مَحَبَّةِ الْجَمَالِ )كلمات لابن تيمية رحمه الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-06-2023, 10:18 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,604
الدولة : Egypt
افتراضي ضمان الرزق والأجل

ضمان الرزق والأجل

عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه، قال: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق: «إن أحدكم يُجمَع في بطن أمه أربعين يومًا، ثم يكون علقةً مثل ذلك، ثم يكون مضغةً مثل ذلك، ثم يبعث الله إليه مَلَكًا بأربع كلمات، فيكتب عمله، وأجله، ورزقه، وشقي أو سعيد، ثم ينفخ فيه الروح، فإن الرجل لَيعمل بعمل أهل النار، حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخل الجنة، وإن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة، حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل النار، فيدخل النار»؛ (رواه البخاري ومسلم).

هذا الحديث الشريف معجِز بكل ألفاظه، يتحدث عن مراحل خلق الإنسان في طور الجنين، في مجتمع لا يعرف عن هذه المراحل شيئًا، لم يتحدث النبي صلى الله عليه وسلم في زمن أجهزة السونار، بل تحدث في مرحلة كانوا لا يعرفون جنس المولود حتى يُولَد، ثم يتحدث بهذه الدقة ليجيء العلم الحديث؛ ليؤكد كلام الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم، فمن علَّمه هذه العلوم؛ وصدق الله تعالى حين قال: {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} [النجم: 3، 4].

ولهذا قال راوي الحديث ابن مسعود رضي الله عنه: "حدثنا رسول الله وهو الصادق المصدوق"؛ يعني: هم في حالة تصديق تام، حتى وإن كان ما لديهم من علم لم يصل إلى معرفة ذلك.

وإن كان الكلام بعيدًا عن عقولهم، فهم مصدِّقون؛ لأن الكلام صدر عن الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم.

والنطفة هو الماء الصافي وهو الْمَنِيُّ، والعلقة قطعة من دم، وسُمِّيت علقة لتعلقها بالرحم، والمضغة قطعة لحم بقدر ما يُمضَغ، ثم يُؤمَر بكتابة أربع كلمات؛ رزقه، وأجله، عمله وفي الحديث الذي رواه الشيخان من حديث أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله علیه وسلم: «وكل الله بالرحم مَلَكًا، فيقول: أي رب نطفة، أي رب علقة، أي رب مضغة، فإذا أراد الله أن يقضيَ خَلْقَها، قال: أي رب، أذكر أم أنثى؟ أشقي أم سعيد؟ فما الرزق؟ فما الأجل؟ فيُكتب كذلك في بطن أمه».

فالرزق مكتوب قبل أن تُولَد، ثم إنه مقرون مع الأجل؛ فلا تعجلنَّ؛ فليس الرزق في العجل، الرزق في اللوح مكتوب مع الأجل؛ وفي الحديث: «إن روح القدس نفث في رُوعي أن نفسًا لن تموت حتى تستكمل أجلها، وتستوعب رزقها...»؛ (صحيح الجامع).

وقضية الرزق من القضايا التي تشغل الإنسان على كل جوانب الرزق؛ مادة أو صحة، أو هداية أو ذرية؛ ولهذا أقسم الله تعالى بذاته المقدسة في هذه القضية فقال: {وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ * فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ} [الذاريات: 22، 23]؛ فالرزق في السماء، وإنما أسبابه في الأرض، وكما أنه لا يستطيع أحد أن يتكلم بلسان أحد، فلا يستطيع أحد أن يأخذ رزق أحد.

من القواعد المسلَّمة لدى المسلم: الأرزاق بيد الله تعالى؛ قال تعالى: {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا} [هود: 6]، ويقول سبحانه: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ * مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ} [الذاريات: 56، 57].

وأسباب الرزق نوعان:
أسباب دنيوية: وهي وسائل الكسب بكل صورها، وتشمل السعي لتحصيل الرزق بكل صورة؛ فمن أراد المال، فليعمل، ومن أراد الصحة، فليحافظ عليها مما يُذْهِبها، ومن أراد الذرية، فليتزوج، ومن أراد الهداية، فليتقرب إلى الله.

وأسباب دينية: وهي التي تجلب الرزق، وتجلب فيه البركة؛ ومنها تحقيق التقوى؛ وهي أن يراك الله حيث أمرك، وأن يفقدك حيث نهاك؛ قال تعالى: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ} [الطلاق: 2، 3].

وقال تعالى: {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ} [الأعراف: 96]، وقال تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ} [المائدة: 66]، فالتقوى تجلب الأرزاق، والمعاصي والذنوب تحجبها؛ وفي الحدیث: «وإن العبد لَيُحرَم الرزق بالذنب يصيبه» وقال تعالى: {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ} [الشورى: 30].

وللحديث بقية إن شاء الله تعالى.
منقول








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.86 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.19 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.49%)]