مختارات من قصيدة (عنوان الحكم) - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الشرح الممتع للشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-(سؤال وجواب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 65 - عددالزوار : 52051 )           »          الحرص على الائتلاف والجماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          شرح كتاب الصلاة من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 80 - عددالزوار : 45837 )           »          الدِّين الإبراهيمي بين الحقيقة والضلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 196 - عددالزوار : 64229 )           »          فتح العليم العلام الجامع لتفسير ابن تيمية الإمام علم الأعلام وشيخ الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 374 - عددالزوار : 155272 )           »          6 مميزات جديدة فى تطبيق الهاتف الخاص بنظام iOS 18 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين هاتف iPhone 12 و Google Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          برنامج الدردشة Gemini متاح الآن على Gmail لمستخدمى أندرويد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          كيفية حذف صفحة Word فى 3 خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          خطوات.. كيفية إعادة ترتيب الأزرار وتغيير حجمها في مركز التحكم بـiOS 18 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-06-2023, 05:42 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,565
الدولة : Egypt
افتراضي مختارات من قصيدة (عنوان الحكم)

مختارات من قصيدة (عنوان الحكم)
د. محمد بن علي بن جميل المطري


أبو الفتح علي بن محمد البُسْتي الكاتِب، له نَظْم في غاية الجودة، توفي رحمه الله في بُخارى سنة 401 هـ، ومن أشهر قصائده قصيدة "عنوان الحكم"، عدد أبياتها 63 بيتًا، وهذه 26 بيتًا مختارة منها:
زيادةُ المرءِ في دُنياه نُقصانُ
ورِبْحُه غيرَ مَحْضِ الخيرِ خُسْرانُ[1]
وكُلُّ وِجْدَانِ حظٍّ لا ثَباتَ له
فإنَّ معناه في التحقيق فِقْدانُ[2]
يا عامرًا لخَرابِ الدَّارِ مجتهدًا
بالله هل لخرابِ العُمْر عُمْرانُ[3]
ويا حريصًا على الأموالِ تجمعُها
أَنَسِيتَ أنَّ سرورَ المالِ أحزانُ[4]
أحْسِنْ إذا كان إمكانٌ ومَقْدِرةٌ
فلن يَدومَ على الإحسانِ إمكانُ
أحْسِنْ إلى الناسِ تَسْتعبِدْ قلوبَهُمُ
فطالما استَعْبَدَ الإنسانَ إحسانُ
وكُن على الدَّهرِ مِعْوانًا لذِي أَمَلٍ
يرجو نَداك فإنَّ الحُرَّ مِعْوانُ[5]
مَنْ جادَ بالمالِ مالَ الناسُ قاطِبةً
إليه والمالُ للإنسانِ فَتَّانُ
يا خادمَ الجِسمِ كم تَشقى بِخِدمتِه
أتَطلُبُ الرِّبْحَ فيما فيه خُسْرانُ[6]
أَقبِل على النَّفْسِ واستَكْمِل فضائلَها
فأنتَ بالنَّفسِ لا بالجسمِ إنسانُ[7]
واشْدُدْ يديك بحبلِ الله[8] مُعتصِمًا
فإنَّه الرُّكْنُ إن خانَتْكَ أَرْكانُ
مَنِ استعانَ بغير اللهِ في طلبٍ
فإنَّ ناصِرَه عَجْزٌ وخِذْلانُ
لا تحسَبِ الناسَ طبعًا واحدًا فلَهُم
غرائِزٌ لستَ تُحْصِيهنَّ ألوانُ[9]

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 07-06-2023, 05:42 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,565
الدولة : Egypt
افتراضي رد: مختارات من قصيدة (عنوان الحكم)

مَنْ سالَمَ الناسَ يَسْلَمْ من غوائِلِهم
وعاشَ وهْو قَريرُ العَينِ جَذْلانُ[10]
مَنْ يَزْرعِ الشَّرَّ يَحْصُدْ في عواقِبِه
ندامةً ولِحَصْدِ الزَّرْعِ إبَّانُ[11]
كُنْ رَيِّقَ البِشْرِ إنَّ الحُرَّ هِمَّتُه
صحيفةٌ وعليها البِشْرُ عُنْوانُ[12]
ورافِقِ الرِّفْقَ في كلِّ الأمورِ فلَم
ينْدَم رفيقٌ ولم يَذْمُمْهُ إنسانُ
دَعِ التكاسُلَ في الخيراتِ تَطْلُبُها
فليس يَسْعَدُ بالخيراتِ كَسلانُ
ولِلأُمورِ مواقِيتٌ مُقدَّرةٌ
وكلُّ أمرٍ له حَدٌّ ومِيزانُ[13]
وذو القَناعةِ راضٍ من مَعِيشتِهِ
وصاحبُ الحِرصِ إن أثْرى فغضبانُ
لا تَحسَبنَّ سُرورًا دائمًا أبدًا
مَنْ سَرَّه زمَنٌ ساءَتْهُ أزْمانُ
إذا جَفَاك خليلٌ كُنتَ تألَفُه
فاطلُبْ سِواهُ فكلُّ الناسِ إخوانُ
وإنْ نَبَتْ[14] بِك أوطانٌ نشَأتَ بها
فارحَلْ فكلُّ بلادِ اللهِ أوطانُ
لا تَغترِرْ بشبابٍ رائقٍ نَضِرٍ
فكم تقدَّم قبلَ الشِّيبِ شُبَّانُ[15]
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 07-06-2023, 05:44 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,565
الدولة : Egypt
افتراضي رد: مختارات من قصيدة (عنوان الحكم)

ويا أخا الشَّيبِ لو ناصَحتَ نفسَكَ لم
يكن لِمثلِكَ في اللَّذَّاتِ إمعانُ[16]
وكُلُّ كَسْرٍ فإنَّ الدِّينَ يَجْبُرُهُ
وما لِكَسْرِ قناةِ الدِّينِ جُبرانُ[17]
------------------------------------
[1] أي: الزيادة من متاع الدنيا إن شغل الإنسان عن طاعة الله خسران ونقص من حظِّه في آخرته، ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴾ [المنافقون: 9].

[2] أي: كُلُّ ما يحصله الإنسان من متاع دُنْياه لا يثبت معه، فهو في الحقيقة فاقدٌ له عاجلًا أو آجلًا.

[3] أي: يا مجتهدًا في عمارة الدنيا وهي فانية، هل لضياع عمرك عُمران؟! كلا، ما مضى من العمر لا يرجع.

[4] أي: أنسيت أن سرور المال هموم وأحزان: في جمعه، وحفظه، وتصريفه، ومسؤولياته، وفقده؟!

[5] أي: أعِنْ بمالك مَنْ يرجو كرمك وعطاءك، فالحُرُّ إنَّ وسَّع الله رزقه يعين الناس على شدائد الدُّنْيا بمعروفه.

[6] أي: أيها المجتهد في خدمة جسده بالملذَّات والشهوات المُحرَّمة، عجبًا لك تطلب الربح فيما فيه خسران!

[7] أي: احرص على تزكية نفسك بالإيمان والعمل الصالح وترك المُحرَّمات، فالنفس أنفس من الجسد، وهي الباقية بعد الموت في البرزخ، فالموت هو مفارقة الروح الجسد، وتبقى الروح إلى أن يعيدها الله إلى الجسد يوم القيامة، ولا يعني هذا ترك الاعتناء بالجسد بالمباحات، قال الله تعالى: ﴿ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا ﴾ [القصص: 77]، ومن دعاء المؤمنين: ﴿ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾ [البقرة: 201].

[8] حبل الله هو القرآن الكريم، فاعتصم به بتعلُّمه وتدبُّره والعمل به واتِّباعه؛ فإنَّه يهدي للتي هي أقوم.

[9] يعني: الناس طبائعهم مختلفة، فينبغي أن تراعي طبائعهم في معاشرتهم ومعاملتهم.

[10] جذلان: فرحان، قال الله سبحانه: ﴿ وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا ﴾ [الفرقان: 63].

[11] إبَّان: وقت محدَّد، فالله يُمهل ولا يُهمِل، كما قال الله عز وجل: ﴿ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ ﴾ [الرعد: 38].

[12] البِشْر: طلاقة الوجه، والصحيفة: الوجه؛ أي: كن مبتسمًا بشوشًا، ولا تكن عبوسًا مقطب الجبين.

[13] أي: الأمور لها أوقات مقدرة، وموازين دقيقة، فلا تستعجل حصول الأشياء قبل وقتها، ففي العجلة الندامة، قال الله تعالى: ﴿ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا ﴾ [الطلاق: 3].

[14] أي: إن حصل لك فيها جفاء من أهلها أو لم يناسبك هواؤها وطعامها.

[15] أكثر ما يكون الموت في سِنِّ الشباب والقوة، وقلَّ من يصل إلى سِنِّ الشيخوخة، فكبار السِّنِّ هم القلة الذين بقوا بعد موت أقرانهم الذين ماتوا في طفولتهم أو في شبابهم.

[16] الشَّيب ينهى العاقل عن المبالغة في طلب الدنيا، فهو دليل اقتراب أجله، كفى الشَّيبُ والإسلامُ للمرء ناهيًا.

[17] القناة: الرمح، والمعنى: مصيبة الدِّين بترك الفرائض واقتراف الآثام أعظمُ من مصائب الدنيا الفانية.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 67.92 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 65.33 كيلو بايت... تم توفير 2.59 كيلو بايت...بمعدل (3.81%)]