الحج وجوبه وفضائله - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4946 - عددالزوار : 2046561 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4522 - عددالزوار : 1315474 )           »          تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1430 - عددالزوار : 142717 )           »          معالجات نبوية لداء الرياء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          التربية بالحوار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 57 )           »          صور من فن معالجة أخطاء الأصدقاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          في صحوةِ الغائب: الذِّكر بوابة الحضور (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          آيات السَّكِينة لطلب الطُّمأنينة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (العليم, العالم. علام الغيوب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          سبل إحياء الدعوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام > ملتقى الحج والعمرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الحج والعمرة ملتقى يختص بمناسك واحكام الحج والعمرة , من آداب وأدعية وزيارة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-06-2023, 04:56 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,204
الدولة : Egypt
افتراضي الحج وجوبه وفضائله

الحج وجوبه وفضائله(1)
د. أمين بن عبدالله الشقاوي

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، أما بعد:
فقال تعالى: ﴿ لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ ﴾ [الحج: 28].

وقال تعالى:﴿ فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِين ﴾ [آل عمران: 97].

وقال سبحانه:﴿ وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ ﴾ [الحج: 27].

روى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «بُنِيَ الإِسْلاَمُ عَلَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، وَإِقَامِ الصَّلاَةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَالْـحَجِّ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ»[1].


وروى مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في خطبته: «أَيُّهَا النَّاسُ، قَدْ فَرَضَ اللهُ عَلَيْكُمُ الْـحَجَّ فَحُجُّوا»[2].


فهذه الآيات والأحاديث المتقدمة، فيها بيان أن الحج ركن من أركان الإسلام، وفريضة من فرائضه.


والقول الراجح من كلام أهل العلم أن الحج يجب على الفور، فمن استطاع الوصول إلى البيت الحرام ولم يحج، فهو على خطرٍ عظيم، وما يُدريه لعله يأتيه الأجل وهو لم يقضِ هذه الفريضة العظيمة.


قال عمر رضي الله عنه: من أطاق الحج فلم يحجَّ، فسواء عليه مات يهوديًّا أو نصرانيًّا[3]، وروى الإمام أحمد في مسنده من حديث الفضل بن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ ‌أَرَادَ ‌الْحَجَّ ‌فَلْيَتَعَجَّلْ، ‌فَإِنَّهُ ‌قَدْ ‌يَمْرَضُ ‌الْمَرِيضُ، ‌وَتَضِلُّ ‌الضَّالَّةُ، ‌وَتَعْرِضُ ‌الْحَاجَةُ»[4]، وروى الإمام أحمد في مسنده من حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال« تَعَجَّلُوا إِلَى الْحَجِّ - يَعْنِي: الْفَرِيضَةَ - ‌فَإِنَّ ‌أَحَدَكُمْ ‌لَا ‌يَدْرِي ‌مَا ‌يَعْرِضُ ‌لَهُ »[5].


اللهم إنا نسألك حجًّا مبرورًا، وسعيًا مشكورًا وذنبًا مغفورًا، ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم، واغفِر لنا إنك أنت الغفور الرحيم.


والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا وعلى آله وصحبه أجمعين.


الأسئلة:
1- اذكر النصوص الشرعية التي تدل على وجوب الحج وفضله.
2- كم يجب على المسلم أن يحج في عمره؟
3- هل يجب الحج على الفور أم التراخي؟


[1] صحيح البخاري برقم (8)، وصحيح مسلم برقم (16).

[2] صحيح مسلم برقم (1337).

[3] ابن أبي شيبة (8/337) وسنن البيهقي (9/227) برقم 8734 مطولًا، وقال ابن كثير رحمه الله: إسناده صحيح إلى عمر بن الخطاب، تفسير ابن كثير (3/128).

[4] مسند الإمام أحمد (3/333) برقم 1834 وقال محققوه: حديث حسن.

[5] مسند الإمام أحمد (5/58) برقم (2867)، وقال محققوه: حديث حسن.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 10-06-2023, 01:25 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,204
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الحج وجوبه وفضائله

الحج وجوبه وفضائله(2)
د. أمين بن عبدالله الشقاوي


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، أما بعد:


فاستكمالًا للحديث عن فضائل الحج فمن ذلك:
أولًا: أن الحج يهدِم ما كان قبله من الذنوب، روى مسلم في صحيحه من حديث عمرو بن العاص رضي الله عنه في قصة إسلامه، وفيها: فَلَمَّا جَعَلَ اللهُ الإِسْلاَمَ فِي قَلْبِي أَتَيْتُ النبي صلى الله عليه وسلم، فَقُلْتُ: ابْسُطْ يَمِينَكَ فَلأُبَايِعْكَ، فَبَسَطَ يَمِينَهُ، قَالَ: فَقَبَضْتُ يَدِي، قَالَ: «مَا لَكَ يَا عَمْرُو؟!»، قَالَ: قُلْتُ: أَرَدْتُ أَنْ أَشْتَرِطَ، قَالَ: «تَشْتَرِطُ بِمَاذَا؟»، قُلْتُ: أَنْ يُغْفَرَ لِي، قال: «أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ الإِسْلاَمَ يَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلَهُ، وَأَنَّ الْهِجْرَةَ تَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلَهَا، وَأَنَّ الْـحَجَّ يَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلَهُ؟»[1].


وروى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ حَجَّ لِلَّهِ فَلَمْ يَرْفُثْ وَلَمْ يَفْسُقْ، رَجَعَ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ»[2].


ثانيًا: أن الحج أفضل الأعمال بعد الإِيمان والجهاد، روى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث أَبِيْ هريرة رضي الله عنه أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم: سُئِلَ: أَيُّ الْعَمَلِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «إِيِمَانٌ بِاللهِ وَرَسُولِهِ»،قِيَلَ: ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: «الْجِهَادُ فِي سَبِيِل ِاللهِ»، قِيَلَ: ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: «حَجٌّ مَبْرُوْرٌ»[3].


ثالثًا: أن النفقة في الحج يُضاعَف الأجرُ لصاحبها كما يضاعف أجرُ المجاهد، روى الإمام أحمد في مسنده من حديث بُرَيْدَة َرضي الله عنه أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ: «النَّفَقَةُ فِي الْـحَجِّ كَالنَّفَقَةِ فِي سَبِيلِ اللهِ بِسَبْعِمِائَةِ ضِعْفٍ»[4].


رابعًا: أن الحج إذا كان خالصًا لوجه الله، وموافقًا لسنة النبي صلى الله عليه وسلم، وكانت نفقته من كسب حلالٍ طيب، فجزاؤه الجنة؛ روى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث أَبِيْ هريرة رضي الله عنه أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ: «الْعُمْرَةُإِلَى الْعُمْرَةِ كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُمَا، وَالْـحَجُّالـْمَبْرُوْرُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلاَّ الْـجَنَّةُ»[5].


خامسًا: أن الحج والعمرة من أعظم أسباب الغنى؛ روى النسائي في سننه من حديث ابن عباس رضي الله عنهما أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ: «تَابِعُوا بَيْنَ الْـحَجِّ وَالْعُمْرَةِ، فَإِنَّهُمَا يَنْفِيَانِ الْفَقْرَ وَالْذُّنُوْبَ كَمَا يَنْفِي الْكِيَرُ خَبَثَ الْـحَدِيْدِ»[6].


سادسًا: أن الصلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة ألف صلاة فيما سواه؛ كما جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «الصَّلَاةُ ‌فِي ‌الْمَسْجِدِ ‌الْحَرَامِ ‌أَفْضَلُ ‌مِنْ ‌مِائَةِ ‌أَلْفِ ‌صَلَاةٍ»، ‌قَالَ ‌حُسَيْنٌ: ‌فِيمَا سِوَاهُ [7].


وفضائل الحج ومنافعه الدينية والدنيوية كثيرة جدًّا، وقد أشار الله إليها بقوله: ﴿ لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ [الحج: 28].


اللهم يسِّر أمورنا، وأصلِح أحوالنا، وأعنَّا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا وعلى آله وصحبه أجمعين.


الأسئلة:
1- اذكر بعضًا من فضائل الحج.
2- كم تضاعف نفقة الحج لصاحبها؟
3- ما جزاء الحج المبرور؟

[1] جزء من حديث في صحيح مسلم برقم (121).

[2] صحيح البخاري برقم (1521)، وصحيح مسلم برقم (1350).

[3] صحيح البخاري برقم (26)، وصحيح مسلم برقم (83).

[4] مسند الإمام أحمد (38 /106) برقم (23000) وقال محققوه: حديث حسن لغيره.

[5] صحيح البخاري برقم (1773)، وصحيح مسلم برقم (1349).

[6] سنن النسائي برقم (2630)، وصححه الألباني رحمه الله في صحيح سنن النسائي (2 /558) برقم (2467).

[7] مسند الإمام أحمد (23 /46) برقم (14694) من حديث جابر رضي الله عنه وقال محققوه: إسناده صحيح.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 60.71 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 58.58 كيلو بايت... تم توفير 2.13 كيلو بايت...بمعدل (3.51%)]