خلاف مع الجيران أدى إلى مشكلة مع ابن عمنا - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         How can we prepare for the arrival of Ramadaan? (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          الأسباب المعينـــــــة على قيام الليل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          حكم بيع جوزة الطيب واستعمالها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          تريد لبس الحجاب وأهلها يرفضون فهل تطيعهم ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          ما هي سنن الصوم ؟ . (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          هل دعا الرسول صلى الله عليه وسلم للمسلمين الذين لم يروه ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          حكم قول بحق جاه النبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          ليلة النصف من شعبان ..... الواجب والممنوع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          فضل صيام شهر رمضان.خصائص وفضائل شهر رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          المقصود بالتثليث النصراني الذي أبطله القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-06-2023, 11:57 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,610
الدولة : Egypt
افتراضي خلاف مع الجيران أدى إلى مشكلة مع ابن عمنا

خلاف مع الجيران أدى إلى مشكلة مع ابن عمنا
الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل


السؤال:

الملخص:
رجل يذكُر أن بينهم وبين جيرانهم مشكلات بسبب ترسيم البيوت، ولهم ابن عمٍّ صِهر لهؤلاء الجيران، فوقَف مع أصهاره ضد أهله، وحدَثت بينهما خصومة، ويسأل عن حلٍّ.

التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛ أما بعد:
فقد ارتأينا الكتابة إليكم في خلاف حدث بيننا وبين جيران لنا، وفيهم صهرهم الذي هو ابن عمِّنا، والخلاف حدث غير مرة خلال العام المنصرم، آخرها في الشهر الماضي، وهو خلاف بشأن ممر قصير يقع في الطرف من قطعة أرض صغيرة تقع أسفل بيتنا، وقد كنا نمر من هذا الطريق منذ أكثر من خمسة وعشرين عامًا، ثم إنه منذ أعوام بَنَتْ أختنا بيتًا صغيرًا لها في الجهة المقابلة، وأصبحت تمر من الطريق القصير الذي ذكرنا، ثم إنه لَمَّا كان قبل عامين من الآن جاء أناس واشترَوا الأرض، وبنوا عليها بيتًا لهم، وهنا بدأ الخلاف، فجيراننا يمنعون أختنا من المرور عبر هذا الطريق إلى بيتها بحجة أنها ملكهم، ولا يحق لها المرور منها، فهل يحق لهم ذلك؟ وما الحل؟ ونحن إذ نسأل فيما نسأل فيه، فإننا نسأل عن القول في ابن عمنا، وهو طبيب على قدر من الاستقامة والصلاح، وله الفضل علينا بالتعهد بشيء من العون والإحسان، وإن لم يكن كثيرًا، لكننا نَعدُّه كذلك، فضلًا عن أن أبانا يقدره كثيرًا، لذلك نطلب النصيحة منكم في شأنه، والمشكل في الأمر أن ابن عمنا هذا - وهو صهر جيراننا - جاء قريبًا من بيت أختنا وهي واقفة عند البيت، وأخذ يقذف بالحجارة والحصي تجاهها، ويكيل لها التهم دون أخذ ولا رد مع أحد، ولم يكن في بيتنا إذ ذاك إلا أبونا، فهل هو مصيب فيما فعل؟ وهل يحق له أن يعامل أختنا بهذه المعاملة؟ ووالله إنها امرأة ضعيفة مسكينة سافر زوجها قبل المشكلة للبحث عن عمل بعد تعطُّل دام سنوات، ونوافذ بيتها مغطاة بالخرق البالية، وهؤلاء الجيران يستضعفونها بما لديهم من جاه ومال، ويسبونها، ثم زاد الطين بلةً ابن العم الذي هي بحاجة إليه في الوقوف معها بالمعروف والحق والنصر لها ظالمة كانت أم مظلومة، ثم إن أختنا استدعت أخوين منا، فجاءا من المدينة للوقوف على الأمر، ثم حدث شجار بين الأخ الذي وصل أولًا، وبين ابن عمنا، ثم انتهى الأمر بعد يومين بورقة صلح عقدها بعض العقلاء بين الجيران وبيننا، واتفقوا على أن المكان المشار إليه يظل طريقًا كما هو، وبقي لدينا الآن خلافنا مع ابن عمنا وهو الرجل الذي له مكانة في نفس أبينا، وأبونا يلومنا على وقوفنا في وجهه، وقد أرسل لنا ابن عمنا رسالة خصام مفادها أن اعتبروا أنَّ العلاقة الأسرية بيننا قد انتهت كما قال، فما الذي يجب أن نفعل في حق ابن عمنا؟ وهل من نصيحة لنا وله؟



الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:
فتطلبون نصيحة لابن عمكم الذي قاطعكم بسبب مشكلة حدثت بينكم، وتطلبون الرأي فيما تفعلونه معه، فأقول ومن الله التوفيق:
أولًا: سأبتعد كليًّا عن تقرير من هو المخطئ منكم؛ لأن الحكم في مثل هذه المسألة يتطلب جلوسًا مع جميع أطرافها، وسماع أقوال كلٍّ منهم، وهذا من اختصاص القضاء، أو المصلح الملمِّ بأحكام التقاضي.

ثانيًا: بغض النظر عمن هو المخطئ، فإنه يتعين توجيه كلًّا منكما أنتم وابن عمكم بالآتي:
أ- تذكروا جميعًا بأن صلة الرحم واجب عظيم في دينِنا لا يلغيها أبدًا خلاف دنيوي؛ لقوله سبحانه: ﴿ وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ ﴾ [الرعد: 21]؛ أي: يصلون الرحم التي أمر الله بصلتها فلا يقطعونها، ولحديث أبي هريرة رضي الله عنه: ((أن رجلًا قال: يا رسول الله، إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني، وأحسن إليهم ويسيئون إليَّ، وأحلُمُ عنهم ويجهلون عليَّ؟ فقال: لئن كنت كما قلت، فكأنما تُسِفُّهُمُ المَلَّ - التراب الحار - ولا يزال معك من الله ظهير - معين - عليهم ما دمتَ على ذلك))؛ [مسلم].

ثانيًا: تذكروا جميعًا أن صلة الرحم ليست مكافأة يقطعها أحدكم عند أدنى خلاف؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «ليس الواصل بالمكافئ، لكن الواصل الذي إذا قُطعت رحمه وصلها»؛ [البخاري].

ثالثًا: تذكروا جميعًا فضيلة العفو عمن أساء إليكم، وعليها أدلة كثيرة؛ منها:
قوله سبحانه: ﴿ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [آل عمران: 134].

وبقصة أبي بكر رضي الله عنه مع مسطح بن أثاثة في قصة حادثة الإفك عندما خاض مسطح في عرض أم المؤمنين، فقطع عنه أبو بكر النفقة؛ قال الله سبحانه: ﴿ وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [النور: 22].

وأخذ منها العلماء فائدة عظيمة جدًّا؛ وهي أن الله سبحانه يعفو عن المظلوم إذا عفا عن ظالمه، وهذا الذي فهِمه أبو بكر رضي الله عنه، ولذا بكى بعد سماعه للآية، وقال: «بلى، أحب أن يعفو الله عني، والله لأعيدنَّ النفقة إلى مسطح ولا أقطعها عنه أبدًا»، وغير ذلك من الأدلة الكثير.

فعليكم جميعًا أن تقولوا: سمعنا وأطعنا لكلام الله عز وجل وكلام نبيه صلى الله عليه وسلم، وتتصالحوا، وتذكروا جميعًا قوله سبحانه: ﴿ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا ﴾ [الأحزاب: 36].

ومما يعينكم على العفو والتسامح الآتي:
١- تذكُّر الأدلة الشرعية الواردة في فضل ذلك منها ما ذكرته هنا وغيره كثير.
٢- الدعاء بأن تدعو الله أن يصلح ذات بينكم وأن يعيذكم من نزغات الشياطين.
٣- مجاهدة أنفسكم على التسامح والتغافل.
٤- توسيط عقلاء العائلة للإصلاح بينكم.
٥- تقديم التنازلات وعدم التشديد في المطالبة بالحقوق.
٦- عدم التمنن على بعضكم البعض بالأعطيات والمساعدات؛ حتى تؤجروا ولا تحبط أعمالكم.


يُذكَّر ابن عمكم في تعامله مع أختكم بالآتي:
أ- عن أبي شريح خويلد بن عمرو الخزاعي وأبي هريرة رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((اللهم إني أحرِّج حق الضعيفين: اليتيم والمرأة))؛ [حسن، حديث أبي شريح رواه النسائي، وحديث أبي هريرة رواه ابن ماجه وأحمد].

وهذا الحديث مؤكِّد للمبدأ الإسلامي في الرفق بالضعيف كاليتيم والمرأة، ويلاحظ في هذا الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم بالغ في العناية بحق اليتيم والمرأة؛ لأنهما لا جاه لهما يلتجئان إليه ويدافع عنهما، فأوقع عليه الصلاة والسلام الحرج والعنت والمشقة على من أخذ حقَّهما.


ب- يذكَّر بأجره العظيم على نفعه لأختكم بقوله صلى الله عليه وسلم: ((الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله، وأحسبه قال: كالقائم لا يفتر، وكالصائم لا يفطر))؛ [متفق عليه].

حفِظكم الله، وأعاذكم من نزغات الشياطين، وأصلح ذات بينكم، وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.









__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 52.18 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.51 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.20%)]