لا أشعر بالأمان مع زوجي

[ابوالوليد المسلم]

لا أشعر بالأمان مع زوجي
يسرا سليمان





السؤال:



♦ الملخص:

امرأة مطلَّقة تزوَّجت برجلٍ مطلَّق، له مميزات كثيرة، لكنه مُقصِّر في الصلاة ويدخِّن، وترك عملَه، ولا يستطيع الإنفاقَ على أسرته، حتى فقدت الزوجة الأمان معه، وتسأل عن حلٍّ.



♦ التفاصيل:

السلام عليكم، أنا متزوجة منذ ٥ سنوات برجل مطلق ولديه ولد من طليقته، وأنا كنتُ منفصلة دون أطفال، حملت منذ الشهر الأول، والآن عندي بنت عمرها ٤ سنوات، زوجي لديه بعض الصفات التي تصبِّرني عليه؛ فهو كريم ومتسامح، ويعاملني بلطف ويمدحني ويتحمل عصبيتي التي غالبًا تكون بسببه، ويحب أطفاله وهم متعلقون بي، وإذا أغضبني فإنه يحاول أن يرضيني في أسرع وقت، كانت هذه هي المميزات.




أما عيوبه، فهي تقصيره في الصلاة، وقد حاولتُ معه كثيرًا، وكذلك حاولت والدته، ونصَحه الكثير من رجال العائلة، لكنه يتكاسل ويتركها غالبًا، لكني صبرتُ ودعوتُ الله أن يهديه ويُذيقه حلاوة الصلاة، وبعد فترة اكتشفتُ أنه يدخِّن الحشيش، ولا يهتم بالنظافة، وفوضوي، وكثير الكذب، تعِبت كثيرًا، وغضِبتُ، لكنه كل مرة يراضيني، ويعمل المستحيل من أجْل أن نتصالح، وفي كل مرة أُصدِّقه وأضعف أمام تعلُّق ابنتي بأبيها، وأحزن على ولده الذي يَعدُّني مثل أمه، ولأنه يُحسن معاملتي ويُشعرني بحبه، فأُسامحه وأُحس أني أُحبه، فيرجع لي الأمل من جديد، ومن ثم رضِيتُ مرة أخرى، لكنه قبل عامين ترك العمل، وأهمل وظيفته الأساسية، وفتح ورشة لتصليح السيارات، بحجة أنه يُحب هذا العمل، والأن ترك الورشة وأصبح بلا عمل، وقد دخل في اكتئاب قوي، وفقَد الكثير من أمواله، وتراكمتْ عليه الديون، وكنَّا نَملِك سيارة، فتمَّ سحبها؛ لأنه لم يُكمل سداد قيمتها، حتى احتياجاتنا اليومية أحيانًا لا يستطيع توفيرها، وعدني أكثر من مرة أنه سيجد وظيفة أخرى، لكن لا جديد.




أشعر أن مشاكلنا خلال هذه السنوات في ازدياد، صرتُ لا أشعر بالأمان معه، خاصة الأمان المادي، وأشعر أني أحتاج إلى زوجٍ أكثر اتزانًا وتديُّنًا، لكني أحزن عليه وعلى ابنتي وأخيها، أحيانًا أشعُر أن أغلب الرجال أصبحوا غير متزنين، فما الذي يضمَن لي أني أتزوَّج بشخص أفضل! أحيانًا أفكِّر في العودة إلى أهلي، وأتفرَّغ لتربية ابنتي، وأرتاح نفسيًّا من هذه المشاكل، أرشدوني فقد تعِبت من كثرة التفكير والحزن.





الجواب:




بسم الله الرحمن الرحيم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم، أما بعد:

كما ذكرتِ في رسالتك أن زوجك فيه صفات إيجابية كثيره بالرغم من سلبياته ولله الحمد، وهذا يعطي أملًا كبيرًا في الإصلاح، وكما ذكرتِ أيضًا واضح أن أهله مستعدون لمساعدتك. في أي مشكله نبحث أولًا عن الأسباب، هل هي مشكلات يحاول الهروب منها، أم صحبة سيئة، وشربه الحشيشَ، هل هو مُستمع به؟ هل ضررُ شربه الحشيش على نفسه أم على الجميع؟ هل يقوم بضربكم أو شتْمكم؟ سألتِ في رسالتك: أترُكه أم أبقى معه، هل الطلاق ضرر أم منفعة.



دوِّني في ورقة سلبيات وإيجابيات الطلاق، وستعرفين الإجابة، قيِّمي حياتك به وبدونه، هل تستطيعين مساعدته للخروج من مشكلته؟ هل يرغب في الأصل أن يصلح مشكلته؟




تقرَّبي الى الله واسأليه أن يساعدك في اختيار الحل الأنسب لك ولأولادك، وأن يُبعد عنك وعن زوجك كلَّ سوء، وأن يهديه الله إلى بيته وأولاده؛ أسال الله لك التوفيق.