|
ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() من أقوال السلف في المساجد فهد بن عبد العزيز الشويرخ الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد: فالمساجد لها منزلة عظيمة ومكانة رفيعة في دين الإسلام, فينبغي أن تحترم وأن تُعظم, قال الله عز وجل: ﴿ {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ} ﴾ [النور:36] قال الإمام ابن عطية الاندلسي رحمه الله: قال الحسن بن أبي الحسن رحمه الله: معناه: تعظم ويُرفع شأنها. المسلم الموفق من جاهد نفسه في عمارة مساجد الله عز وجل بالطاعة والعبادة, قال الحافظ ابن رجب رحمه الله: من الجهاد جهاد النفس في طاعة الله, كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( «المجاهد من جاهد نفسه في سبيل الله » )) وأعظم مجاهدة النفس على طاعة الله عمارة بيوته بالذكر والطاعة قال الله تعالى: ﴿ {إِنَّما يَعمُرُ مَساجِدَ اللَّـهِ مَن آمَنَ بِاللَّـهِ وَاليَومِ الآخِرِ وَأَقامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكاةَ وَلَم يَخشَ إِلَّا اللَّـهَ } ﴾ [التوبة:18]. وعمارة المساجد دأب الصحابة رضي الله عنهم, والتابعين, والصالحين رحمهم الله, قال الإمام الأوزاعي رحمه الله: خمس كان عليها الصحابة والتابعون لهم بإحسان: لزوم الجماعة, واتباع السنة, وعمارة المساجد, والتلاوة, والجهاد. وقال معمر عن قتادة رحمه الله: كان يقال: قلَّ ما ترى المسلم إلا في ثلاث: في مسجد يُعمره, أو بيت يُكنه, أو ابتغاء رزق من فضل ربه. ومن علامة التوفيق أن يكون قلب العبد معلق بالمساجد, قال العلامة محمد بن صالح العثيمين: إذا كان قلبك مُعلقاً في المساجد, إن خرجت صار القلب في المسجد, تحنُّ إلى المسجد, وتنتظر بشغف حضور الصلاة الأخرى, فهذا من علامة التوفيق. فينبغي أن يكون للمسجد وقت في حياة المسلم, قال العلامة صالح بن فوزان الفوزان: احرص على أن يكون لك وقت في المسجد في كلّ السنة, لكن في هذه العشر[العشر الأخيرة من رمضان] آكد وأولى, فيكون لك وقت في المسجد تذكر ربك فيه وتعبده, وتتلو كتابه, ويحيا قلبك. لأن المساجد مأوى الملائكة, ومأوى الرحمة, ومأوى الخشوع. للسلف رحمهم الله أقوال كثيرة عن المساجد, اخترتُ بفضل الله بعضًا منها, أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.
& قال عمرو ميمون الأودي رحمه الله: أدركت أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم وهم يقولون إن المساجد بيوت الله في الأرض وإنه حق على الله أن يكرم من زاره فيها, وإقام شرعه فيها, ورفعها عن الدنس والشرك.
& قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: عُمّارُ المساجد أبعد عن الأحوال الشيطانية.
عمارة المساجد بالطاعة والعبادة: & قال الحافظ ابن رجب رحمه الله: وعمارة المساجد.. يدخل في ذلك: الصلاة, والذكر, والتلاوة, والاعتكاف, وتعليم النافع واستماعه. & قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: ليس المراد من عمارتها زخرفتها, وإقامة صورتها فقط, إنما عمارتها بذكر الله فيها.
& قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: شهد الله بالإيمان لعمار المساجد. & قال الحافظ ابن رجب رحمه الله: وإنما كان ملازمة المسجد مُكفرًا للذنوب, لأن فيه مجاهدة النفس, وكفًا لها عن أهوائها فإنها لا تميل إلا إلى الانتشار في الأرض لابتغاء الكسب أو لمجالسة الناس ومحادثتهم أو التنزه في الدور الأنيقة والمساكن الحسنة...فمن حبس نفسه في المساجد على الطاعة فهو مرابط لها في سبيل الله
& قال العلامة صالح بن فوزان الفوزان: قوله صلى الله عليه وسلم: (( ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله )) يعني من المساجد, وهذا فيه أنّ تعليم العلم ينبغي أن يكون في المساجد, لأنه تحضره الملائمة, وكذا يحضره طلاب العلم, والعوام, فيستفيدون من هذه الدروس فهو بيت السكينة والرحمة, ومأوى الملائكة.
** الكعبة, بناها إبراهيم وإسماعيل فجعلاها قبلة. ** بيت المقدس, بناه داود وسليمان. ** مسجد المدينة, بناه رسول الله صلى الله عليه وسلم ** مسجد قباء, أسس على التقوى, بناه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقال رحمه الله: تحريم تخريب المساجد...ويشمل الخراب الحسي والمعنوي...فبعص الناس...قد يخربها معنى, بحيث ينشر فيها البدع, والخرافات المنافية لوظيفة المساجد.
& قال الإمام القرطبي رحمه الله: ومما تصان عنه المساجد وتنزه عنه: الروائح الكريهة والأقوال السيئة, وغير ذلك...وتصان المساجد أيضاً عن البيع والشراء. & قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: المساجد,...أمر الله تعالى بتعاهدها وتطهيرها من الدنس واللغو, والأقوال والأفعال التي لا تليق بها & قال الإمام الشوكاني رحمه الله: المساجد تكرم, وينهى عن اللغو فيها.
& قال العلامة صالح بن فوزان الفوزان: وأما المظاهرات فإن الإسلام لا يقرها, لما فيها من الفوضى واختلال الأمن, وإتلاف الأنفس والأموال, والاستخفاف بالولاية الإسلامية, وديننا دين النظام والانضباط ودرأ المفاسد, وإذا استخدمت المساجد منطلقاً للمظاهرات والاعتصامات, فهذا زيادة شر وامتهان للمساجد, وإسقاط لحرمتها, وترويع لمرتاديها من المصلين والذاكرين الله فيها, فهي إنما بنيت لذكر الله والصلاة والعبادة والطمأنينة....فالواجب على المسلمين أن يعرفوا هذه الأمور, ولا ينجرفوا مع العوائد الوافدة, والدعايات المضللة, والتقليد للكفار والفوضويين
& قال ابن عباس رضي الله عنهما: لتزخرفنها كما زخرفت اليهود والنصارى & قال ابن راهويه رحمه الله: المساجد لا ينبغي أن تزين إلا بالصلاة والبر. & قال سفيان الثوري رحمه الله: يكره النقش والتزويق في المساجد, وكل ما تزين به المساجد...إنما عمارته ذكر الله عز وجل. & قال الإمام ابن الجوزي رحمه الله: أرباب الأموال وفرقة أخرى: ربما اكتسبت المال من الحلال, وأنفقت في المساجد ...وزخرفتها وتزينها بالنقوش التي هي منهي عنها, وشاغلة قلوب المصلين, ومختطفة أبصارهم. & قال العلامة العثيمين: جاء في الحديث (لا تقوم الساعة حتى يتباهى الناس في المساجد) فلا يتخذونها مكان عبادة بل مكان مباهاة يقال ما شاء الله فلان عَمَّر هذا المسجد العظيم مزخرفاً محلىً بالنقوش وبالمعادن وبالرخام...بعض المساجد رأيناها في بعض المناطق يكاد الإنسان يجزم بأن الإنسان بناها مباهاة المساجد...يكره زخرفتها...الذين يعمرون المساجد في الوقت الحاضر, ويحرصون على زخرفتها بأموال طائلة ليسوا على صواب...تجد بعض الناس ينفق على مسجد واحد من هذه الزخارف ما لو تركها لكفي مسجدين أو ثلاثة....عمارة المساجد وتعظيم المساجد هو اتباع الشريعة فيها هذه هي العمارة, وليست الزخرفة. هل خشوع الناس في هذه المساجد المُترفة كخشوعهم في المساجد الأولى؟ أنا جربت هذا وهذا, أما اعتبار المكان فلا شك أن المكان الأول أخشع للإنسان وقد كنا نأتي إلى المسجد ليس فيه إلا سراج صغير...لكن يجد الإنسان لذة وخشوعاً.
& قال الشيخ بكر بن عبدالله أبو زيد رحمه الله: لا يقال للمسجد الأقصى: ثالث الحرمين لأن لفظ (الحرم) لا يطلق عليه.
& قال الشيخ محمد جمال الدين القاسمي: الصبي دأبه اللعب فبلعبه يشوش على المصلين, وربما اتخذه ملعبًا, فنافي ذلك موضع المسجد فلذا يجنب عنه.
& قال الإمام أبي العباس القرطبي رحمه الله: وإنما كان ذلك لما خصت به من العبادات والأذكار, واجتماع المؤمنين, وظهور شعائر الدين وحضور الملائكة.
& قال العلامة محمد بن صالح العثيمين: عقوبة من منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها, الخزي والعار في الدنيا, والعذاب العظيم في الآخرة.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |