المشكلات مستمرة بين أبي وأمي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         سلسلة أفقاه لا يستغني عنها الداعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 496 )           »          أبو القاسم بن عساكر (الحافظ الكبير) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          أبو فرج بن الجوزي (شيخ الواعظين) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          ندبة الودّ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          اجمع بين أصالتك وجمالك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          وهم الأبراج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          بداية تدوين علم التفسير ومعرفة نسخ التفسير القديمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          وسائل الديمقراطيين في إقناع المسلمين بالنظام الديمقراطي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          الخذلان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          إدانة التدين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29-05-2023, 08:39 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,633
الدولة : Egypt
افتراضي المشكلات مستمرة بين أبي وأمي

المشكلات مستمرة بين أبي وأمي
أ. أحمد بن عبيد الحربي

السؤال:

الملخص:
شاب أبوه لا يُصلِّي، وهو دائم النزاع مع أمِّه، والمشكلات بينهما لا تتوقف، مما أثر على الأبناء، ويسأل عن حلٍّ.

التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أشكركم جزيل الشكر على موقعكم الرائع المفيد للأمة الإسلامية.


أبي للأسف لا يُصلي ولا يصوم، ولا يقرأ القرآن، ولا يذهب إلى المسجد، ومن ثم لم يعوِّدني على ذلك، فللأسف ما دخلت الجامع إلا مرتين أو ثلاثًا.

سأطيل في الشرح؛ لأنني لم أجد مَن يسمعني من الناس، وبالتالي أنا أجد في هذا متنفسًا وشيئًا مفيدًا ربما في حل المشكلة، لا أعرف شيئًا عن علاقة أمي وأبي قبل زواجهما، فهذه أمور خاصة بهما، لكن على ما يبدو أنهما كانا مترددين في الزواج، ويبدو أن أحدًا منهما قد أُجبر على الزواج من الآخر؛ لأن حياتهما كلها مشاكل - طبعًا أنا آخر أولادهما - وقد انعكس هذا بطبيعة الحال على حياتنا نحن، وإن المشاكل تتفاقم يومًا إثر يوم، على سبيل المثال أبي غالبًا ما يشتم أمي أمامنا، أحيانًا ترد عليه وغالبًا لا، وعندما كبرت ووعيت: سألتها لماذا تقبلين هذا؟ أمامك خيارات كثيرة، طبعًا أنا لا أُحرضها على شيء، فأجابت: إن هذا من أجلكم، أنا لا أريد أن أدمِّر عائلتي من أجله كما تفعل كثيرات.

أما بالنسبة لأخي وأختَيَّ الاثنتين، فهم ليسوا ناجحين كثيرًا في دراستهم، وأما عن علاقتهم بالمشكلة السابقة، فهم يقفون إلى جانب أمِّهم، وأنا لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء، كثيرًا ما أحاول تهدئة الطرفين، وأُحاول أن أفهم أبي ألا يفعل ذلك، وكذلك إخوتي، وأحاول أن أخفِّف عن أمي، ولكن دون أن أجد آذانًا تصغي، فما الحل؟

الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:
فمرحبًا أخي الكريم، ونشكُرك على الثقة بهذا الموقع، وإن شاء الله تجد في هذه السطور ما يشرح صدرك، ويُبهج فؤادك.

أخي، اسمح لي أن أجعل حديثي معك على شكل نقاط:
أولًا: لا توجد حياة مثالية أبدًا.

ثانيًا: تضايقك من الخطأ يدل على سلامة في صدرك، ونبل في أخلاقك، فاحمد الله عليها، وحافِظ على هذا الصفاء بداخلك.

ثالثًا: أهنِّئك على هذه الوالدة التي تحبكم كثيرًا، وتتحمل الكثير من أجلكم.

رابعًا: استفد مما يحصل أمامك من دروس في الصبر والنضج الذي تتمتع به والدتكم الكريمة.

خامسًا: هذا المشهد الأسري الذي تراه أمامك، قد تجده متكررًا في مستقبل الأيام، حتى في الحياة العملية.

سادسًا: لن تستطيع إيقاف مصادر الأذى في حياتك إيقافًا تامًّا.

سابعًا: القوة تكمُن في التعامل الإيجابي مع مصادر الأذى، كما تفعل والدتك.

ثامنًا: انحياز الأبناء لطرف دون الآخر أمر لا يأتي بخير في الحياة الأسرية.

تاسعًا: وعليكم ألا تتدخلوا في شؤون والديكم، فهم أعرفُ بكيفية التعامل بينهما؛ فالعلاقة الزوجية فيها من التناغم والتكيف ما لا يستوعبه غير الزوجين.

عاشرًا: لسنا نحن من نحاسب والدينا على طريقة تربيتهم لنا، بل نحن مأمورون بفعل ما يجب علينا تُجاههما من البر والإحسان، والمرجع بالنهاية في الحساب إلى رب العباد سبحانه وتعالى؛ كما قال في كتابه الكريم: ﴿ وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾ [لقمان: 15].

أحد عشر: اجتهد في التلطُّف مع والدك، وحاوِل كسبَ قلبه، والتودد إليه، وأكثر من الدعاء له بالهداية، وامتثل ما ورد في هذه الآية الكريمة: ﴿ وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ﴾ [الإسراء: 24].

ثاني عشر: دائمًا اسأل نفسك: ما الذي بإمكاني إضافته من خير لي ولمن حولي؟ وبادر إلى فعله؛ يقول الله تبارك وتعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [الحج: 77].

وختامًا: أسأل الله لك ولأسرتك التوفيق والسداد، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.22 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.55 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.39%)]