تردد في قبول خاطب بسبب فقره - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4955 - عددالزوار : 2058313 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4531 - عددالزوار : 1326805 )           »          How can we prepare for the arrival of Ramadaan? (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          الأسباب المعينـــــــة على قيام الليل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          حكم بيع جوزة الطيب واستعمالها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          تريد لبس الحجاب وأهلها يرفضون فهل تطيعهم ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          ما هي سنن الصوم ؟ . (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          هل دعا الرسول صلى الله عليه وسلم للمسلمين الذين لم يروه ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          حكم قول بحق جاه النبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          ليلة النصف من شعبان ..... الواجب والممنوع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29-05-2023, 08:17 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,610
الدولة : Egypt
افتراضي تردد في قبول خاطب بسبب فقره

تردد في قبول خاطب بسبب فقره
أ. أحمد بن عبيد الحربي

السؤال:

الملخص:
فتاة تقدَّم إليها شابٌّ فقيرٌ، وتقدَّم إليها مَن هم أقلُّ منها سنًّا، وأهلُها يَضغطون عليها من أجْل الموافقة على الشاب الفقير؛ لأنها أكبر من الخاطبين الآخرين الذين رفضها أحدهم، وتسأل عن حلٍّ.

التفاصيل:
أنا فتاة تقدم إلي شاب من قبيلة أخرى يعمَل مدرسًا، أهله فقراء جدًّا، أثناء الرؤية الشرعية قالت أمُّه إنها تُحب قراءة الكتب التي تتحدَّث عن الجن؛ مما جعَلني أخاف من الارتباط، أنا من عائلة غنية وكنتُ أُريد شابًّا مثلي في المستوى المالي، وقد ضغط أهلي عليَّ من أجْل أخْذ الموافقة؛ لأنهم يرون أن سني كبرت، ويخشون ألا يتقدَّم إليَّ أحدٌ بعده، وقد طلبت أمُّه من أهلي التعجيل بعقْد الزواج، من أجْل أن يقوم هذا الشاب بأخذ قرض للزواج، فحزنتُ كثيرًا؛ لأن نصيبي سيكون مع إنسان يبدأ حياته بقرض.


في هذه الظروف تقدَّم إلي شاب في سنة الامتياز في الطب، لكنه رفضَني؛ لأني أَكبرُه بخمسة أشهُر، وهناك أيضًا أم دكتور تريد أن تراني كي تَخطبني لابنها، لكني أكبرُ منه بسنة، ليس أمامي الآن إلا المدرِّس، فماذا أفعل؟



الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:
فمرحبًا أختي الكريمة، بعد الشكر على ثقتكم بهذا الموقع، أشرع في الإجابة بعدة نقاط، سائلًا الله أن يكون فيها ما يعينكِ على اتخاذ القرار الصحيح:
أولًا: الإيمان بالله سبحانه وتعالى، ومعرفته والتعلق به، من أكبر نعم الله على الإنسان، وهي علامة من علامات محبة الله للعبد؛ بأن يُبصِّره بهذا الطريق، وينشئه نشأةً إسلاميةً، وعلى نور من الهدى والتقى.

أقول هذا الكلام في البداية من أجل الشعور بالطمأنينة والراحة، والشعور بمعية الله سبحانه واستشعار لطفه وعنايته.

ثانيًا: الشخص الذي يطلب استشارة، ويعرض موضوعه بأسلوب واضح وتسلسل منطقي - يمتلك قدره جيدة بإذن الله على النظرة الموضوعية للأشياء من حوله، ومن ثَمَّ تكون قراراته مبنية على العقل لا على العاطفة.

ثالثًا: الزواج هو من جملة الأرزاق المكتوبة والمقدرة من عند الله، فلا مكان للقلق هنا.

رابعًا: الله سبحانه يقول في كتابه الكريم: ﴿ قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ ﴾ [النمل: 65]، فلا أحد يستطيع الجزم أبدًا بصحة قراره من عدمه، وهذا لا يعني الإحجام عن اتخاذ القرار، ولا التردد في اتخاذ القرارات، وإنما يعني الاجتهاد والتحري بأخذ الأسباب الصحيحة، ثم التوكل على الله.

خامسًا: وفي جميع الأمور الحياتية، إذا انتظرنا للبدء في أي مشروع أن تكتمل الأدوات مائة بالمائة، فلن نفعل أي شيء.

سادسًا: سعة المال وسيلة من وسائل رغد العيش، ونعمة من النعم في الحياة الزوجية، لكنه لم يكن أبدًا أمانًا من الخلافات والمشكلات الأسرية.

سابعًا: أركان استقرار الحياة الزوجية أربعة: النفسي، الاجتماعي، الجنسي، المالي، فإذا قدمنا واحدًا وعظمنا من قدره، قد نكون أجحفنا في الركن الآخر.

ثامنًا: ما دام الأمر ليس بتلك الخطورة، فلماذا نخالف الأهل في قرارهم، وقد نخسر ثقتهم؟ فالعلاقة الجيدة بأسرتكِ هي أمان لكِ بعد الله.

تاسعًا: مسألة التكافؤ في النَّسب التي تفضلتِ بالإشارة إليها، أهلكِ هم من يقدرونها، فهذا يخص أسرتكِ كذلك.

عاشرًا: بخصوص ما ذكرتِ من ملاحظة على والدته، فأذكركِ بأنكِ لن تجدي بيئة كاملة مهما حرصتِ، فهذا من طبيعة الحياة.

الحادي عشر: الزوج البار بوالديه، لدرجة أن يساعدهم في معيشتهم - هو قريب من كل خير؛ يقول الله تعالى: ﴿ إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [الأعراف: 56]؛ يقول المفسر العلامة السعدي رحمه الله في تفسير هذه الآية: "المحسنين في عبادة الله، المحسنين إلى عباد الله، فكلما كان العبد أكثر إحسانًا، كان أقرب إلى رحمة ربه، وكان ربه قريبًا منه برحمته، وفي هذا من الحث على الإحسان ما لا يخفى".

بالإضافة إلى ما ذكرتِ من ثناء مديره السابق عليه، فهذه مؤشرات جيدة للسعادة.

الثاني عشر: إن كتب الله لكِ الاقتران بهذا الزوج، فإياكِ أن تدخلي حياته وأنتِ تنظرين له أو لأهله بنظرة استنقاص، فالتعالي يسبب جفوة وكسرة في القلب لا تجبر أبدًا.

الثالث عشر: لا تنسي الاستخارة؛ عن جابر رضي الله عنه قال: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمنا السورة من القرآن، يقول: إذا هم أحدكم بالأمر، فليركع ركعتين من غير الفريضة، ثم ليقل: اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم؛ فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي، وعاقبة أمري - أو قال: عاجل أمري وآجله - فاقدره لي ويسِّره لي، ثم بارِك لي فيه، اللهم وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شرٌّ لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال: عاجل أمري وآجله - فاصرِفه عني واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثم أرضني به، ويسمي حاجته))؛ [رواه البخاري في مواضع من صحيحه (1166)، وفي بعضها: ((ثم رضِّني به))].

وختامًا أسأل الله لكِ التوفيق والسداد، وصلى الله على نبينا محمد.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.01 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.35 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.33%)]