حماتي تفرض علي أمورا لا أحبها - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         مشروبات دافئة بالقرفة والتفاح لمواجهة تقلب الطقس فى الخريف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          5 طرق لتعطير حمامك ومنحه رائحة منعشة.. منها استخدام صودا الخبز (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          مع بداية الخريف.. وصفات طبيعية تحافظ على نضارة وجمال بشرتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          5 خطوات بسيطة تساعد الأمهات على إدارة التوتر قبل عودة المدارس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          مقارنات الأطفال فى السابلايز والأدوات المدرسية.. إزاى تتعاملى معاها بحكمة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          5 تسريحات شعر تزيد التقصف ابعدى عنها.. أولها الكحكة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          4 مشروبات ديتوكس تعزز نضارة البشرة وتحافظ على ترطيبها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          طريقة عمل تارت الشوكولاتة بمكونات خفيفة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          أفضل تنسيقات غرفة الأطفال لخلق مساحة مبهجة.. موضة ديكور 2025 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          5 عادات بسيطة تساعدك على فقدان الوزن بسرعة مع بداية الخريف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 27-05-2023, 05:37 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 163,305
الدولة : Egypt
افتراضي حماتي تفرض علي أمورا لا أحبها

حماتي تفرض علي أمورا لا أحبها
أ. منى مصطفى

السؤال:

الملخص:
امرأة تذكُر أن حماتها تتحكَّم في كل حياتها، وزوجُها لا يستطيع فعْل أي شيءٍ، ومِن ثَمَّ فكَّرت في الطلاق، وتريد حلًّا.

التفاصيل:
السلام عليكم، أنا متزوجة منذ عدة سنوات، ولديَّ طفل، مشكلتي أن حماتي تتحكَّم في كل شيء، وأنا أسكُن معها، وزوجي هو طفلها الوحيد، ولا نستطيع أنا وزوجي أن نستقلَّ في بيت وحدنا؛ لأن أمه تعيش وحدَها.


تقول لي كثيرًا: اذهبي إلى بيت أهلك كل شهر، بل كل ٤ أشهر، وتُريد تربية ابني كما تحب هي، أخت حماتي مطلقة ومعاقة، ولديها ٤ أطفال تريد فرضَها عليَّ، فتقول لي: اطبخي لها ورافقيها، وتفرِض على ابنها أن يُخرجني لكي أتنزَّه.


زوجي يخاف أن يفعل أي شيء أمامها، فهي تغار، وإذا ساعدني في البيت تقول له: لا تساعدها، باختصار هي تتحكم في كل شيء، وأنا لا أستطيع تحمُّل الضغوط النفسية، فقد أُصبت بالكآبة، وأصبحتُ غير سعيدة، وقد فكَّرت في الطلاق أكثر من مرة، لكني لا أريد أن يُصبح طفلي بعيدًا عن والده، أرجوكم أريد حلًّا.



الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد، عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم.
مرحبًا بكِ أيتها الغالية، أسأل الله أن يقدِّر لكِ الخير، ويرزقكِ ما يصلح بالكِ، ويستقر به حالكِ، أسعدني تعقلكِ ورفضكِ لفكرة الطلاق، وحرصكِ على بيئة سوية لابنكِ، فجزاكِ الله خيرًا وبارك ولدكِ.

كل مرحلة تمر من العمر ننظر لها بعد زوالها بهدوء وابتسام مرددين: كم كانت أيامًا جميلة مرت بهدوء! وكم كانت مصائبها خفيفة تكاد تكون من النعم المغفول عنها! المحن التي يضخمها لكِ الشيطان، وتعظمها لكِ هذه النفس الآن - غدًا سوف تغدو ذكريات غابرة، تذكرين خيرها، وتنسين شرها بإذن الله.

لا أنكر أن الحرية من أهم مقومات السعادة، وأن الشعور بأنك مراقب من الآخرين، وتنتظر ردور أفعالهم على كل تصرف تقوم به يكاد يصيبنا بالجنون أحيانًا، كل هذا لا أنكره عليكِ، ولا أحد يطيقه، ولكن نظرًا للظروف حولك، فلا أقل من أن نرد لها هذا الجميل ببعض الصبر على تطفُّلها وغيرتِها التي تسمينها "تحكمًا"، ولقد أعجبني كثيرًا صبر زوجكِ وتفهمه لنفسيتها، ومعاملتها جميلًا بجميل، فكما صبرتْ على تربيته، ها هو يصبر على تدخلها بينكما، ويرد لها الجميل بجميل.

أنتِ كنتِ تعلمين من البداية أنكِ سوف تعيشين معها في بيت واحد، وأن زوجكِ وحيدها ولا انفصال ممكن بينهما، فتصبري بالله عز وجل، وأعيني زوجكِ ونفسكِ على الصبر على هذه المرأة الكبيرة، واعلمي أن لها عليك أكثر من حق؛ مثل:
حق احترام الكبير، حق البر بزوجك في شخصها، حق الأخوة في الدين، فحاولي أن تقنعي نفسكِ بأنكِ تصبرين عليها من هذه الأبواب، وليس من باب الإكراه؛ حتى لا تنفر نفسكِ منها، واعلمي أن غدًا أفضل بإذن الله؛ فقريبًا سيكثر أولادكِ ويدخلون المدارس، ولن تجدي وقتًا تجبرين فيه على شيء من ذلك، بل هم من سيعاونونك بإذن الله.

ومع ذلك سأقترح عليكِ بعض الأمور التي يكون فيها شيء من تنظيم العلاقات والأدوار إن شاء الله؛ بحيث يقل الاحتكاك؛ فتقل المشاكل نوعًا ما:
1- حاولي أن تستبدلي سكنكِ الحالي بسكن آخر، يكون من طابقين؛ حيث يكون لها طابق ولكِ طابق؛ فتجدين بعضًا من الخلوة والراحة، وفي نفس الوقت تكونين معها في بيت واحد، ويكون طابقها للمعيشة لكم جميعًا كاستقبال الضيوف والطعام وغيره، ويكون الطابق الآخر لكِ ولزوجكِ وابنكِ، تجدين فيه مستراحًا من المراقبة والتعليق المستمر.

2- حددي موعدًا ثابتًا لزيارة أهلكِ، كل الأطراف تلتزم به، وخُذي زوجكِ باللين حتى يقر ذلك، ومع الوقت سترضخ هي راضية أو مرغمة، وسيُغلق هذا الباب تمامًا، وليكن مرتين بالشهر مثلًا مواعيد ثابتة لزيارة أهلكِ برضاها أو رغمًا عنها، فهذا بر وإحسان مفروض عليكِ؛ فلا تتنازلي عن حقكِ في برهما لمجرد رغبتها في التحكم، خاصة أن ذلك لا يسبب ضررًا لزوجكِ أو تقصيرًا في حقه، فكما فهمت أنه لا يمانع غير أن أمه هي التي تأبى، فكما عليه طاعتها، فعليكِ أنت طاعة ربكِ في بر والديكِ، وكوني في ذلك مرنة؛ بمعنى: أنه لو جدَّ شاغلٌ منعكِ من الذهاب في الموعد المحدد، فلا مانع من التأجيل يومًا أو يومين، حتى تسمح الظروف، لكن مع التمسك بمبدأ الزيارة نفسه.

3- أفْهِمي زوجكِ أنكِ زوجة له وحده، وأن هو المكلف ببر أمه وطاعتها، وأنكِ تفعلين ذلك استرضاء له وطاعة، فلا يظلمكِ بحجة البر بأمه، بل من شروط قوامته أن يحسن إليها ويبرها دون المساس بحقوقكِ وراحتكِ كزوجة، ما دمتِ أنتِ تعينينه على ذلك، ولا تبعدينه عنها أو تتعمدين أن يقصر في حقها.

4- بخصوص تدخُّلها في تربية ابنكِ، فلا تكرهي ذلك؛ فهي أكبر خبرة منكِ وقد ربت أباه من قبل، وهي من الواضح أن عندها فائضَ أمومة، فاستغلي ذلك ورحِّبي بأن تتدخل ما دام تدخلها لا يفسد على الولد دينه أو فطرته، لا عليكِ من الشكليات والمظاهر، تقبلي تدخلها بصدر رحب، فما خرجت غالب مواهب الأطفال إلا بمرافقتهم للعجائز، عالجي نفسكِ وتقبلي ذلك، وإن وجدتِ منها ما يفسد دين أو فطرة ولدكِ؛ كسماع الأغاني مثلًا أو غير ذلك، فنبِّهي صغيركِ مرات لذلك، وأوجدي له البديل، وما أدراكِ فلربما تدخلها يحمسكِ أنتِ للمراقبة وحسن التربية والاهتمام.

5- بالنسبة لأخت حماتكِ المطلقة التي تجبركِ حماتكِ على خدمتها هي وأولادها؛ لأنها معاقة، فهذه مشكلة أخرى محيرة نوعًا ما، إن كانت أنجبت أربعة أطفال، فمحقق أن إعاقتها طفيفة جدًّا، وأنها كانت تخدمهم بنفسها أو بخادمة قبل أن تطلق وتأتي للعيش معكم، فلا يسعني إلا أن أقول لكِ: أحسني إليها بما جادت نفسكِ به فقط، وما كان فوق طاقتكِ أو نفسيتكِ فلا تقبليه، ومن الممكن أن يستعينوا بخادمة مرة أو مرتين في الأسبوع، تقوم لهم بما لا تحبينه أنتِ، ولكن في هذا الصدد أوجه لكِ نصيحة ليست ملزمة لكِ أبدًا، ولكنها ستنفعكِ إن عملتِ بها؛ وهي: أحسني إلى صغار هذه المعاقة، تأسري قلوبهم؛ فيكونوا لك أولادًا وخدمًا في المستقبل، وليكن ذلك لله وحده، ليس خوفًا من أحد ولا تملقًا لأحد، بل إكرامًا لنفس جار عليها الزمن، وكرمها الله عز وجل وصدق الشاعر حين قال:
أحسِن إلى الناسِ تَستعبد قلوبهم
فطالما استعبدَ الإنسانَ إحسانُ
ورافق الرِّفق في كل الأمور فلم
يندم رفيق ولم يذممه إنسانُ


وفَّقكِ الله لما يحب ويرضى.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 66.79 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 65.07 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.57%)]