سرعة الموافقة على فسخ الخطبة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         لو مدمنة شوكولاتة ومش عارفة تخسى.. نظام غذائى هيساعدك تخسرى وزنك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          6 طرق لشحن الطاقة واستعادة النشاط فى الويك إند.. الأولولية لنفسك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          إزاى ترد بشياكة على شخص بيتعالى عليك؟ 3 حيل نفسية مهمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          أزمة الهوية في عصر العولمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          الإمام الشعبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          سلسلة أفقاه لا يستغني عنها الداعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 504 )           »          أبو القاسم بن عساكر (الحافظ الكبير) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          أبو فرج بن الجوزي (شيخ الواعظين) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          ندبة الودّ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          اجمع بين أصالتك وجمالك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27-05-2023, 02:26 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,638
الدولة : Egypt
افتراضي سرعة الموافقة على فسخ الخطبة

سرعة الموافقة على فسخ الخطبة
الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل

السؤال:

الملخص:
فتاة فسَخت خِطبتها وتفاجأتْ بأن خطيبها لم يراجعها في موقفها، بل وافق بسرعة ولم يتردَّد في الفسخ، وكأنه كان ينتظر هذا الأمر.

التفاصيل:
منذ فترة تَمَّت خِطبتي، ولكن حدث خلاف على أثره اتخذتُ قراري بالاعتذار عن استكمال الخِطبة، ولكن أصابني ألَمٌ شديد لم أستطع تجاوزه، لم أستطع تجاوز إحساس أن هذا الشخص لم يتمسك بي مطلقًا، لم يراجعني، لم يسألني عن أسبابي، بدا وكأنه كان ينتظر هذه الفرصة بفارغ الصبر، مع العلم أنه كان يقنعني أنه يحبني، وكان هو مَن يسأل عنى دائمًا ويتصل بي ويتحدث معي، دائمًا كان هو المبادر، فلماذا كان يفعل هذا وهو لا يحبني ولا يريد استمراري؟ وبمجرد أن طلبتُ الابتعاد، بدا كأنه واتتْه فرصةٌ لا ينبغي أن تَضيع.



الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:
فيبدو واضحًا أنكِ حساسة وعندكِ شيء من الغضب والعَجَلة في اتخاذ قراراتكِ، وإلا فليس من الحكمة إلغاء الزواج لمجرد مشكلة طارئة؛ فالحلول لمن يتروى كثيرة، وهذا ليس من باب التأنيب، ولكني أقوله للتروي مستقبلًا، ولكي تتريَّثي في اتخاذ قراراتكِ، وتستخيري الله، وتستشيري أهل الرأي والحكمة قبل الإقدام، وعمومًا عليك الآن أن تتذكري الآتي:
أولًا: أن ما حصل قضاء وقدر كتبه الله؛ قال سبحانه: ﴿ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ﴾ [القمر: 49].

ثانيًا: أن ما حصل قد يكون خيرًا لك؛ قال سبحانه: ﴿ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 216].

ثالثًا: أن انصراف هذا الزوج ليس مصيبة، بل لأنه لم يُكتب لكِ، وأن الزوج المكتوب لن يرده أحد مهما كان.

رابعًا: سرعة مبادرته لترككِ دون استفسار أو محاولة، تدل على أنه قد يكون حساسًا مثلكِ، أو عجولًا وسريع الغضب، وغير مناسب لكِ.

خامسًا: تذكَّري أهمية الاسترجاع في هذه المواقف بإيمان وصدق، وتأملي حديث أم سلمة رضي الله عنها، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((ما من عبد تصيبه مصيبة، فيقول: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي، واخلف لي خيرًا منها، إلا أجره الله تعالى في مصيبته، وأخلف له خيرًا منها، قالت: فلما مات أبو سلمة، أتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله، إن أبا سلمة قد مات، قال: قولي: اللهم اغفِر لي وله، وأعقبني منه عقبى حسنة، فقلت، فأعقبني الله من هو خير لي منه: محمدًا صلى الله عليه وسلم))؛ [رواه مسلم]. وبعض الناس يظنون أن الاسترجاع لا يُقال إلا في مصيبة الموت، وهذا غير صحيح، بل يُقال ولو في أصغر مصيبة.

سادسًا: لا تستسلمي للحزن والأفكار المقلقة، وبدلًا منها أكثري من أهم ما ينفعكِ، ويكون سببًا لتسليتكِ وتفريج كربكِ؛ وهو الآتي:
الصلاة.
الدعاء.
والاستغفار.
والاسترجاع.
والصدقة.
والإكثار من تلاوة القرآن.

سابعًا: لا أنصحكِ بالتعلق برجل انصرف عنكِ، بل أنصحكِ بنسيانه، فليس من الحكمة التعلق برجل ترككِ ونسيكِ، فهذا التعلق مجرد تعذيب للنفس، وكآبة وركض وراء السراب.

ثامنًا: قلتِ أنكِ لا تدرين: هل كان ينتظر هذه الفرصة ليترككِ؟ أقول: نعم، هذا محتمل، وإن صدق ذلك، فهو يدل على ضَعف ارتياحه لكِ، ونعمة من الله أنه تم الافتراق قبل إتمام الزواج، وتعقد الأمور.

تاسعًا: الاستسلام للتحليلات والتوقعات، والانتظار لعودته، لن يزيدكِ إلا غمًّا وهمًّا، واستبدلي ذلك كله بذكر الله سبحانه، والحلول الشرعية التي ذكرتها قبل قليل.

حفظكِ الله وعوضكِ خيرًا وثبتكِ، وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.83 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.16 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.42%)]