أشعر بضغط نفسي بسبب شكل زوجي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4955 - عددالزوار : 2058599 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4531 - عددالزوار : 1327081 )           »          How can we prepare for the arrival of Ramadaan? (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          الأسباب المعينـــــــة على قيام الليل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          حكم بيع جوزة الطيب واستعمالها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          تريد لبس الحجاب وأهلها يرفضون فهل تطيعهم ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          ما هي سنن الصوم ؟ . (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          هل دعا الرسول صلى الله عليه وسلم للمسلمين الذين لم يروه ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          حكم قول بحق جاه النبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          ليلة النصف من شعبان ..... الواجب والممنوع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25-05-2023, 11:32 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,610
الدولة : Egypt
افتراضي أشعر بضغط نفسي بسبب شكل زوجي

أشعر بضغط نفسي بسبب شكل زوجي
أ. منى مصطفى

السؤال:

الملخص:
امرأة تزوَّجت برجلٍ وتفاجأتْ بعدَ الزواج بأمر يتعلق بشكله، مما أتعبها نفسيًّا، وتسأل عن حلٍّ لذلك؟

التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنا امرأة في بداية العقد الرابع من عمري، تزوجت منذ تسعة أشهر بشخص يكبرني بخمس سنوات، رجل طيب وعلى خلق ودين، والحمد لله، ولكن هناك مشكلة أرَّقتني وأتعبتني، وضغطت علي نفسيًّا.


أنا الحمد لله على قدر من الجمال المتوسط، وحين تقدَّم إليَّ زوجي قيل لي أنه أيضًا على قدر من الجمال، والأهم أنه ذو خلق ودين، فقبِلت، وفي أثناء مدة العقد وجدتُ أن شكله مقبول، بل إلى الجمال أقرب، لكنه طول مدة العقد كان يأتي إلى بيتنا وعلى رأسه الشماغ، وبعد أن تَمَّ الزفاف وذهبتُ إلى بيته وخلع الشماغ، صُدمت، فقد رأيتُ رأسه كبيرًا، لعله والله أعلم وراثيًّا، والذي جعل رأسه يزداد كبرًا أنه أصلع صلعًا وراثيًّا مع أنه في السادسة والثلاثين من العمر، وصلعه هذا إلى الخلف، وهو لا يخرج من البيت إلا بالشماغ، مع أن ملامح وجهه جميلة نوعًا ما.


هو رجل بمعنى الكلمة، لكني كلما نظرتُ إليه تعبتُ نفسيًّا، أشعُر بضغط نفسي، وأريد الخروج منه؛ لكي تستقر حياتي، صرتُ أنظُر إلى رؤوس الرجال بعدما كنتُ أغُض بصري قبل الزواج، وصرتُ أخاف الفتنة ومداخل الشيطان، وهو أيضًا سمين نوعًا ما، أريد أن أتقبَّله وأُغلق هذه الصفحة نهائيًّا، لكني أخاف أن يَرث أطفالي حجمَ رأسه، طبعًا لم أنطق بحرف له أو لغيره عن صدمتي هذه، وأنا والله لا أُعيره، فهذا خلقُ الله عز وجل، لكني أريد أن أتقبَّله ولا أنظر إلى غيره، ماذا أفعل؟

الجواب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أهلا بك، وبارَك الله فيك، الحمد لله الذي أعطى كل شيء خَلقه ثم هدى، والحمد لله الذي ميَّز الإنسان بالعقل عن سائر المخلوقات، والحمد لله الذي رزَقنا القرآن يَحمينا من الشيطان، ويَحرقه ويغلب وساوس النفس، ويوجه حديثها، ثم الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا أن خلَت حياتنا من المشاكل العظيمة، ومن الهموم الثقيلة التي تقضُّ المضاجع، وتَصُد النَّفس، ومع قسوتها لا علاج لها إلا الرضا بها.

ذكَّرتني مشكلتك بزميلة لي كانت تلبس نظارة، ثم تخلَّت عنها بعد إجراء عملية بعينها، فعندما نظرت لها دون النظارة لم أتحمَّل ذلك، وأخذتُ أعاملها على أنها إنسانة غريبة ليست تلك التي كانت بها علاقتي حميمة جدًّا، ثم مع الوقت اعتدتُ عليها وصرتُ لا أتخيَّل شكلها بالنظارة.

مشكلتك يا طيبة ليستْ اكتشافك أن رأس زوجك كبير، أو أنه أصلع وأنت تفاجأت بذلك؛ لأنه كان يزوركم بزيه الرسمي قبل الزواج، بل مشكلتك في أن الشيطان وجد مدخلًا يدخل إليك منه، فبعد أن كنتِ غاضَّةً البصرَ، حافظةً الغيبَ، أَمَةً لله ترجو رحمته وتخاف عقابه، ظل الشيطان يبحث عن مدخل يدخُل لك منه، فوسوس لك بما تحدِّثك به نفسُك!

لنفترض معًا أنك رأيتِه دون غترة قبل الزواج مع توفُّر الدين والخلق والالتزام، وكونه أقربَ إلى الجمال من غيره كما وصفتِ، أكنتِ رافضةً إياه؛ لأن جبهته عريضة ورأسه كبيرة صلعاء؟ العقل يقول: كنت سأستخير وأستشير، وكنت في الغالب ستوافقين؛ لأن مميزاته كثيرة تفوق ذلك العيب بشهادتك، فلنتصور الأمر معكوسًا، فأنت وصفتِ نفسك أنك على قدرٍ من الجمال المتوسط، فلنفترض معًا أنه اتخذ شيئًا فيك لا يُعجبه، وجعل ذلك ذريعة لإطلاق النظر إلى النساء والندم على زواجه منك، وأن أولاده سيُصبحون مثلك في هذه الناحية.

أسألك: كيف سيكون شعورك لو حدث ذلك؟ بالتأكيد حزن وقهر ومحاولات صعبة جدًّا تفني فيها الزوجة وقتها، وتعمل عقلها؛ لتُبعد هذا الهاجس من رأسه.

اعلمي يا حبيبتي أن الدنيا على حال من ثلاث:
أمر ممنوع فنتعايش دونه صابرين.
أمر متاح لكنه شر، فلا أفتح بابه.
أمر مرجو فنرضى بما منحنا الله منه بحسب قدرنا ورزقنا، وتكون بقية اكتمال الرجاء في الجنة بإذن الله.

فلا تتعلقي بالممنوع، فتَشقي كالنظر إلى الرجال، ولا تسرفي في الممنوح، فتكوني من المسرفين الذين ذمَّهم الله في كتابه، وارضي بما رزَقه الله لك من الممنوح، تسعدي بإذن الله.

ولسرعة تخطِّي هذه المرحلة أنصحك بـ:
1- أن تكثري من تلاوة سورة الناس لعل الله يقتُل ذلك الوسواس الذي نفذ لقلبك.

2- لا تتركي أذكار الصباح والمساء تحت أي ظرف من الظروف؛ حتى تَحميك من نفاذ الشيطان إلى قلبك والإيقاع بك.

3- انظري لمن هم أدنى منك، تجدي سلوى لك، وترضي بما ارتضاه الله لك.

4- اشكُري الله على نعمة الزوج والسكن، وإن شاء الله الولد، فعدم الشكر يُذهب النعم ويورث العذاب الشديد؛ كما قال تعالى: ﴿ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ﴾ [إبراهيم: 7].

5- لا تركِّزي في هذه المشكلة كثيرًا، وتجاوزيها بعقلك ومشاعرك، وركزي على اكتشاف منابت الخير في زوجك خاصة وأنك تشهدين له بالخلق والدين ومناقب الرجال.

6- اعلَمي أن لكل ابن آدم نافذةَ كبَدٍ في حياته؛ لأننا في دنيا قائمة على الابتلاء، ثم احمدي مولاك أن بلاءك لطيفٌ رحمةً منه وآمنًا، سبحانه هو الأعلم بنا من أنفسنا، وهو الذي لا يحمِّلنا ما لا طاقة لنا به.

7- استمتعي بحياتك وزوجك وأولادك، واجعليهم غرسك وثمرك، ولا تَجعلي للشيطان عليك سبيلًا بكثرة الذكر، وما ضرَّك أن يرثَ أولادك شكل أبيهم، فالحمد لله ليس إعاقة ولا قصور عقل أو فَهْم، وفَّقك الله وسدَّدك.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.30 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.63 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.32%)]