أدب المجاملة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الدعاء والذكر عند قراءة القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 1105 )           »          خمس عشرة فائدة في الاستماع إلى تلاوة القرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          وقفات قرآنية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          قلبٌ وقلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 50 - عددالزوار : 10975 )           »          خواطرفي سبيل الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 48 - عددالزوار : 11864 )           »          حفر قناة السويس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 11 )           »          وِرْدُ الخَيْر أدعيةٌ وأذكار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          مع نبيين : هارون وموسى عليهما السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          ضوابط العمل .. الاخلاص ، والموافقة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          فلسفة حجاب المرأة المسلمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس ملتقى يختص بالتنمية البشرية والمهارات العقلية وإدارة الأعمال وتطوير الذات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 23-05-2023, 06:00 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 163,223
الدولة : Egypt
افتراضي أدب المجاملة

أدب المجاملة
أسامة طبش

إن الاحترام واللباقة من أساسيات الحياة الاجتماعية، وللمجاملةِ الخاليةِ من المحاذير آدابها؛ حيث إنها في كثير من الأحيان سبيلٌ لكسب القلوب والوصول إلى المراد، وتعزيز أواصر الصداقة والأخوة في المجتمع.


في الإنسان حاجات عاطفية بحاجة؛ لأن تُشبع، فإذا لم يشعر بالاحترام والتوقير، قد يتراجع عن قرارات اتخذها حيالَ أمر ما، فمهما كانت له احتياجات فطرية، فإن للنفس غلبتها وسطوتها على التصرفات والمواقف والرؤى، وقد أعجبتني هذه المقولة: الإنسان بأخلاقه وصفاته وتعامله مع الآخرين، يفرض على من يقابله أن يحترمه ويوقِّره، فعلينا التحلي بأعظم الصفات ونقابل الإساءة بالإحسان، وأن نسامح من أخطأ ولا نُهينه.

أن تشكر إنسانًا، ربما سيكون صعبًا عليك؛ لأنه يُلزمك المبادرة وعدم توقُّع الرد من الطرف الآخر، غير أن اعتماده يدل على التغلب على الأنانية والأنَفَة الزائدة، فلا ضير من إرسال كلمات شكر هي في محلها، وتُجاه الشخص المناسب، وذلك خلق قويم، من اكتسبه حصَّل أدبًا نادرًا، تناول معي بالقراءة هذه الأبيات الرائعة:
كن ابْنَ مَن شِئتَ واكتسِب أدبًا
يُغْنِيكَ مَحْمُودُهُ عَنِ النَّسَبِ
فليس يغني الحسيبَ نِسبتُه
بلا لسانٍ له ولا أدبِ
إن الفتى من يقول ها أنا ذا
ليسَ الفَتَى مَنْ يقولُ كان أبي


التكافل والتعاون في المجتمع ضرورة قصوى، فتقديم التنازل يكون مناسبًا؛ إبعادًا لمشاعر الريبة والتوجس والشك، لهذا نلحظ من لديه أصدقاء كُثر، يتميز بطيبة القلب، ويتغاضى عن تفاصيل لا يُحبِّذها رفيق له حاد الطباع، فالناس يُقبلون على الواضح والشفاف والمُنفتح القلب، وإليكم هذه المقولة في هذا السياق: القلوب البيضاء لا تعرفُ الظَنَّ السيئ، ولا تعرف الخِيانة، ولا تذيق سِواها مرارة الغدر، تبدأ بنقاءٍ، وتنتهي بوفاء.

إن أدب المجاملة فنٌّ يُكتسب، وقد لا يكون لدينا بالفطرة، بل ينمَّى ويفعَّل بالتواصل مع الأشخاص، بالمخالطة والمعاملة والسفر المشترك، هو خبرات تتراكم، وذكاء يُحَصَّل مع مرور الزمن، كالحكمة الصافية المستخلصة بعناية تامة.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.86 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.14 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (3.02%)]