|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() صديقتي تريد الزواج الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل السؤال: ♦ الملخص: فتاة جامعية لها صديقة ترغب في الزواج، وتنتابها حالة نفسية عند سماع شيء من الأمور الخاصة بين الزوجين، وتسأل عن حلٍّ لها. ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أشكركم على حرصكم على تقديم الاستشارات والأخذ بيد السائلين إلى بر الأمان. عندي صديقة غير متزوجة، تبلغ من العمر الخامسة والعشرين، لاحظتها منذ شهرين مرهقةَ النفس مضطربة الحال، رغم أن روحها مرحة، إلا أنني شعرت بأنها تذبل ولا تستطيع الأكل؛ حيث يكون عندها غثيان مستمر واضطرابات في القولون؛ ثم أخبرتني أن ذلك بسبب رغبتها في الزواج، وبسبب شعورها بالخوف عندما ترى أو تسمع حولها شيئًا من الأمور الخاصة بين الزوجين، فهي تُثار من غير إرادتها، ولا تعلم ماذا تفعل بهذا الخصوص، وأخبرتني أنها تدعو لهن بالهناء في حياتهن الزوجية؛ حتى لا يدخل الحسد قلبها، وتدعو الله أن يرزقها الزوج الصالح، ويعفها، ويصلح حالها، لكن الأمر ليس بيدها، فبماذا أنصحها؟ وجزاكم الله خيرًا. الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد: فما يحصل لصديقتكِ هو نتيجة حتمية لفراغ عاطفي وحاجة ملحة للاستعفاف، وربما استغلال بشع من الشيطان؛ ليصرفها عما هي فيه من خير وعلم وخلق، فيُشتت ذهنها عن النافع إلى الضار، وما تجده من القولون إن لم يكن له أسباب طبية، فهو بسبب القلق الشديد الذي ينتابها وكثرة التفكير في أمور الزواج، ولكن يبقى السؤال: ما هو الحل؟ فأقول مستعينًا بالله سبحانه: الحل في الآتي: أولًا: أهم شيء هو كثرة الدعاء فهو أعظم علاج، فتدعو الله لنفسها بالزوج الصالح، وبصرف الأفكار الضارة عنها، وبالإعانة على الشيطان ووساوسه. ثانيًا: مجاهدة نفسها على التخلص من هذه الأفكار. ثالثًا: إشغال أوقاتها بالمفيد من تلاوة، وعلم نافع، ومجالسة الصالحات، وأعمال بيتية، وبر لوالديها وغيرها. رابعًا: كثرة الحوقلة والاسترجاع والاستغفار، وهذه الثلاثة مفيدة جدًّا لمن تعاطاها بقوة إيمان ويقين. خامسًا: تقوية الإيمان بالقدَر ستزيح عن قلبها الأسى والحزن والهم والغم. سادسًا: المحافظة على أذكار الصباح والمساء؛ فهي وقاية وسد منيع جدًّا. سابعًا: الصوم؛ فهو يسد مجاري الشيطان ويضعفها، وهو وصية نبوية لمن لا يجد مجالًا للاستعفاف. ثامنًا: لا مانع من أن تطلب من امرأة ثقة أن تبحث لها عن زوج صالح؛ فهو علاج عظيم. تاسعًا: الصبر والتصبر والعلم اليقيني بأن ما أصابها قدرٌ سابق، وخيرٌ لها، وتكفيرٌ لخطاياها، ورفع لدرجاتها، وقدَّره الله عليها لحِكَمٍ يعلمها الله سبحانه. عاشرًا: أن تعلَم يقينًا أن الزوج المكتوب سيأتي حتمًا في الوقت المقدر. حادي عشر: تتذكر قول الله تعالى: ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا ﴾ [الطلاق: 2، 3]؛ ففهيها سلوى لكل مهموم. حفِظها الله، وفرَّج همَّها ورزَقها زوجًا صالحًا تقرُّ به عينها، وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |