|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() الإخفاق في الارتباط والخطبة الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل السؤال: ♦ الملخص: شاب كلما تقدَّم إلى فتاة للزواج رُفِضَ، حتى أُصيب بالاكتئاب والإحباط، ويسأل عن حلٍّ. ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: مشكلتي أنني كلما تقدمتُ لخطبة فتاة، فإنه لا يحصل قبول ويكون الرد عليَّ بأنه ليس هناك نصيب، هذا الأمر مستمر منذ ثلاث سنوات، تقدمت فيها للكثيرات، ولا أدري أهناك مشكلة فيَّ أم إن المشكلة فيمن أتقدم إليهم؟ فكل من أتقدم إليهم أشعر أنهم معقدون، مع العلم أن وظيفتي مرموقة ومرتبي جيد، لكني مقصِّر في الصلاة وأرتكب بعض المعاصي، وأعلم أن هذا سبب لعدم توفيقي، والبعض يقول لي: إن هذا سحر. لا أدري ماذا أفعل، فقد أُصبت بالاكتئاب وكرِهت الزواج والنساء، أرجو توجيهكم وجزاكم الله خيرًا. الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد: فقد ذكرت أنك تقدَّمت للزواج من كثيرات وكلهنَّ يعتذرنَ عن الموافقة، وتسأل: ما السبب؟ هل هو تقصيرك في المحافظة على الصلاة أو ارتكابك لبعض المعاصي أو السحر؟ فأقول ومن الله التوفيق: ١- كل ما ذكرته من الاحتمالات وارد ومحتمل، لكن أعظمها تفريطك في الصلاة وتعمُّد ارتكابك للمعاصي. ٢- ولعل هذا من الخير لك؛ حتى تنتبه لتقصيرك وتتوب منه وكذلك المعاصي؛ فإن الله سبحانه إذا أراد للعاصي خيرًا، جعل له واعظًا في نفسه؛ إما مصيبة تنبهه لمعاصيه، أو موت قريب يتعظ بعده، أو جليس صالح يذكِّره، أو غيرها، وإن أراد بالعبد شرًّا، تركه غافلًا لاهيًا متمتعًا بدنيا تغدق عليه؛ فتُلهيه عن شكر الله وعن التوبة؛ قال سبحانه: ﴿ أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ ﴾ [فاطر: 8]، وقال عز وجل: ﴿ أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ [آل عمران: 165]. ٣- والطاعة لها نورٌ في القلب والوجه يلحَظه الناس فيحبونه، وبضدها المعصية فإن لها ظلمةً في القلب والوجه يلحظها الناس فيكرهونه. ٤- واحتمال وجود سحر أو حسد غير مستبعد، خاصة لمن مثلك يتمتَّع بمركز مرموق وراتبٍ جيد. ويبقى العلاج، فأقول مستعينًا بالله سبحانه: الحل بمشيئة الله في الآتي: أولًا: كثرة التوبة والاستغفار بصدق والعزم على ترك المعاصي، وترك التساهل بالصلاة؛ فالله سبحانه جعل الاستغفار سببًا للرزق ومنه الزواج؛ فقال عز وجل: ﴿ فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا ﴾ [نوح: 10 - 12]. ثانيًا: كثرة الدعاء بصدق. ثالثًا: كثرة الاسترجاع؛ أي: قول: ((إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم آجرني في مصيبتي، وأخلف لي خيرًا منها)). رابعًا: الصدقة. خامسًا: الرقية: بأن ترقيَ نفسك بالرقية الشرعية. سادسًا: قوة الإيمان بالقدر، وأن الزوجة التي كتبها الله لن يمنعك منها أحدٌ أبدًا مهما كانت قوته، وأن كل اللاتي تقدَّمت لهنَّ لم يَكتُبهنَّ الله لك؛ قال سبحانه: ﴿ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ﴾ [القمر: 49]، هذا الإيمان يريح قلبك ويمنَع عنك اليأس والاكتئاب. حفِظك الله، ورزَقك زوجة صالحة تَقَرُّ بها عينك، وتعينك على طاعة الله سبحانه، وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |