|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() لم أعد أثق في زوجتي الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل السؤال: ♦ الملخص: رجل عرَف أن زوجته كانت على علاقة بزميلها قبل الزواج، وأنها ما زالت تحتفظ ببعض رسائله؛ مما ولَّد لديه الشكَّ وعدمَ الثقة فيها، ويسأل عن حل؟ ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله، أشكركم لما تقدمونه من خدمة للمجتمع، وبالطبع فإن أجركم عند الله لا يضيع. تزوجتُ وأحببت زوجتي كثيرًا، لكني صُدمتُ الصدمة الأولى عندما علمتُ أنها كانت على صداقةٍ وثيقة مع أحد زملائها في الجامعة، بدأت تلك العلاقة قبل زواجنا بسنة، الصادم أنها كانت صداقةً يتحدث فيها كلُّ شخصٍ عن كافة خصوصياته، وتفاصيل علاقاته مع الجنس الآخر، والصدمة الثانية أنها كانت على علاقة حبٍّ ونية بالزواج مع زميل ثانٍ في الجامعة دامت أكثر من سنتين، وانتهت قبل زواجنا بقليلٍ، لكنها لم تصرح لي عنها؛ خوفًا من عدولي عن زواجي بها، أما الصدمة الثالثة والتي أفقدتني إمكانية الثقة بها، وتصديق أعذارها عن علاقاتها السابقة - كانت احتفاظها برسالة حبٍّ من عشيقها السابق في محفظتِها حتى بعد زواجنا، وبالطبع كانت تعطي الأعذار عن كل واحدة من هذه الصدمات، ومنذ ذلك الحين فإني أعاني ألَمًا دائمًا؛ فمن ناحية لا أريد أن أظلمَها، ومن ناحية ثانية لا أنفكُّ أفكر في كل لحظة بالطلاق؛ حتى أرتاحَ من ألم الغيرة والطعن والشك في حبها وصدقها وماضيها، كما أن انكشاف الأمور أدى إلى أذًى نفسيٍّ للطرفين، وبرود في العلاقة بيني وبينها. السؤال: كيف لي أن أثقَ بها وأطمأنَّ أنها تغيرت ولم تعد تلك المرأة التي تنشئُ علاقاتٍ مع الرجال، وأنها تحبني بحقٍّ وقد نسيت حبها السابق؟ وهل يمكن أن أعرف مدى حبها لي ومدى حبها للسابق؟ وهل يمكن للزوجة الثانية أن تحلَّ مشكلتي النفسية؟ وكيف أعالج نفسي وألمي مما حصل؟ الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد: فبعد تأملي في مشكلتك، خلصت إلى أن حلها بمشيئة الله تعالى في الآتي: أولًا: أرى أن تُحسِنَ الظنَّ بها وأنها تابت فعلًا، ولعلها نسيت الرسالة القديمة بين أغراضها. ثانيًا: أرى أن تأخذ عليها تعهُّداتٍ قوية بأنك ستُحسِن الظن بها وستستر عليها، بشرط أخذ تعهد قويٍّ عليها بعدم الرجوع لشيء من سوابقها، وأن هذه فرصةٌ أخيرة لها. ثالثًا: إن ثبَت لك عودتها لشيء من سوابقها، فهددها بأنك ستطلقها. رابعًا: غيِّرْ رقم جوالها، وإن تيسر ألَّا يكونَ عندها إلا جوال للمكالمات فقط فطيب، ويمكن مسح الأرقام الموجودة بجوالها الحالي. خامسًا: أعلمها أنك تحبها كثيرًا؛ ولذا سامحتها، لكن عليها أن تُثبِتَ لك صدقها ووفاءها. ثامنًا: هي وقعت في فِتَنٍ ولا ينقذها منها إلا رب العالمين سبحانه؛ لذا فادعُ لها كثيرًا بالثبات والبعد عن الفتن، ولتدعُ هي أيضًا لنفسها. تاسعًا: لا تلقِ باللوم كله عليها، وتفقد علاقتك العاطفية معها ومدى إعفافك لها؛ فقد تكون قصرتَ في شيء من ذلك، ومع ضعف الإيمان والحاجة لمن يشبع عواطفها، انزلقت للمنحدر. عاشرًا: أنصحك أن تُشعِرَها بالحب وبالأمان النفسي، وألَّا تشعرها بأنها منبوذة؛ فإن ذلك قد يؤدي بها للمستنقعات. وأخيرًا: إن وجدتَ نفسك بعد ذلك كله عاجزًا عن منحها حقوقها المشروعة، فالخطر عليها شديد، فادرُس أمرك جيدًا، واستخر الله في التصرف السليم حيالها؛ حتى لا تظلمها ببقائها مُعلَّقة مهضومةَ الحقوق. حفظكما الله، وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |