|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() تعارض القناعات بين الزوجين الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل السؤال: ♦ الملخص: رجل لم يعد يريد البقاء مع زوجته؛ لأنها رفضت لبس النقاب، وتريد حياة منفتحة، وتُحب الذهاب إلى الأماكن التي بها مخالفات شرعية، وتريد الخروج في أي وقت، ويسأل: هل أُطلقها؟ ♦ التفاصيل: السلام عليكم، مشكلتي مع زوجتي في المبادئ والأعراف الاجتماعية والالتزام الديني، فأنا من عائلة محافظة، لكنَّ زوجتي وأهلَها غيرُ متمسكين بالدين بعض الشيء؛ فزوجتي لا تعترف بالنقاب وأنا لا أرضى لها أن تتحجب، حاولت إقناعها بالأدلة، لكنه تبيَّن أن المسألة ليست مسألةَ حرامٍ أو حلال، إنما المسألة متعلقة بالمظهر، وبعد جهد جهيد استطعتُ إقناعها بأن تلبس النقاب داخل بلدنا، لكنها لا ترضى بأن تلبسه إذا سافرنا إلى الخارج، ومن أجل حفظ المودة والوئام بيننا، تنازلت عنه بدايةً، على أنني في آخر مرة سافرنا معًا، رفضتُ التنازل وأرغمتُها على لُبس النقاب، وهنا قامت الدنيا ولم تقعُد، الكل بدأ يعاند الآخر، والرحلة التي كان يفترض أن تكون ذكرى جميلة أصبحت بؤسًا ونكدًا، اضطررتُ بعدها - لحفظ المودة - أن أتنازلَ وفعلتْ هي ما يحلو لها. من بعد هذه الحادثة، لم أعُد أُحبها وأصبحت لا أشعر بالغَيرة عليها، لكنني ما زلت مقدرًا لكل ما قدمته لي، فلجأتُ إلى مجاملتها مع الأسف، وهذا ليس الاختلاف الوحيد بيننا، فهي تريد العمل - حتى وإن كان في بيئة مختلطة - وتريد الخروج من المنزل، مع العلم أن دخلي جيد، وأُعطيها مصروفًا شهريًّا يكفيها، كما أنها تُكثِر الخروج من المنزل مع صاحباتها وأخواتها، وتذهب إلى الأماكن التي يتجمع فيها أصحاب السوء، ومن ثَمَّ بدأ يتكون لديَّ شعورٌ بأنه لا يصلح أحدنا للآخر، وأصبحت أرى الانفصال خيرًا لكلٍّ منا، أرشدوني بارك الله فيكم. الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد: فمشكلتك واضح أن فيها تنافرًا بين قناعاتك وقناعات زوجتك، وواضح جدًّا أن كلًّا منكما متمسك بقناعاته، وهذا التنافر عادة يكون متعبًا في الحياة الزوجية. ويبدو أن زوجتك متأثرة كثيرًا بما تعودت عليه سابقًا، وبالصديقات والقريبات ممن حولها، ولكن المزعج حقًّا هو تقديمها لهذه القناعات على مطالبك الشرعية؛ ما يدل على ضعف تقدير للزوج وخلل تربوي ومسلكي لا بد له من علاج؛ ولذا فأقول مستعينًا بالله سبحانه: العلاج فيما يظهر لي في الآتي: أولًا: كثرة الدعاء لها بالانصراف عن قناعاتها وعن العناد عليها. ثانيًا: المناصحة لها. ثالثًا: بتخييرها بين البقاء معك مع الالتزام التام بتوجيهاتك وقناعاتك، وبالتزام الواجبات الشرعية، أو الفراق. رابعًا: فإن استجابت فالحمد لله، وإن أصرت فاستخِرِ الله في أمرك. أسأل الله سبحانه أن يعيذكما من شرور شياطين الجن والإنس، وأن يوفقكما لكل خير، وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |