|
ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم قسم يختص بالمقاطعة والرد على اى شبهة موجهة الى الاسلام والمسلمين |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() من مكارم الأخلاق في حياة النبي -صلى الله عليه وسلم - خلق الوفاء وحفظ الجميل من مكارم الأخلاق العالية التي ينبغي أن نذكر بها الناس دائما، ونبين لهم فضلها: (خلق الوفاء وحفظ الجميل)، والوفاء ضد الغدر، وهو الثبات على العهد حبا وإخلاصًا وتقديرًا وإكرامًا؛ فالإنسان الذي عشت معه ورأيت منه الإخلاص والحب والتقدير والاحترام، احفظ له جميله وقابله بالوفاء، ولو انقطع عنك دهرا، مثل الزوجة والجيران والزملاء والإخوان والأحباب، ومن بينك وبينهم صحبة لا ينبغي أن تنسى هذا الفضل وهذه الأخوة والمحبة التي كانت بينكم. ويستدلون على هذا الخلق الكريم بقوله -تعالى-: «هل جزاء الإحسان إلا الإحسان»، وبقول النبي -عليه الصلاة والسلام-: «حسن العهد من الإيمان»، ويستدلون كذلك بقوله -تعالى-: {وإن طلقتموهن من قبل أن تمسوهن وقد فرضتم لهن فريضة فنصف ما فرضتم إلا أن يعفون أو يعفو الذي بيده عقدة النكاح وأن تعفوا أقرب للتقوى ولا تنسوا الفضل بينكم إن الله بما تعملون بصير}؛ فهذه الآية جاءت في حكم الطلاق قبل الدخول، فمن حقها أن تأخذ نصف المهر، إلا أن يعفو الولي، ثم قال ولا تنسوا الفضل بينكم، وهذا الطلاق لم يقع إلا بسبب خلاف وغيره، ومع ذلك قال الله لهم: {ولا تنسوا الفضل بينكم}.حفظ الجميل وهذا سهل بن سعد السعدي كان قد تزوج 15 من النساء، ودُعي إلى وليمة عرس في بيت من بيوت الأنصار، وكان يوجد في هذا العرس نساء ورجال، فكان في هذا العرس تسع نسوة من مطلقاته، فلما علمن بأن سهل بن سعد السعدي موجود في هذا العرس انتظرنه عند الباب، فلما خرج قلنا له جميعا: كيف أنت يا أبا العباس؟، فحفظن الجميل مع أنه حصل طلاق، وهذه أخلاق القوم الذين تدربوا وتعلموا وعودوا أنفسهم على الخير قبل ذلك في عهد النبي --صلى الله عليه وسلم. من أنواع الوفاء في حياة النبي صلى الله عليه وسلم قصة المطعم بن عدي لما رجع النبي -صلى الله عليه وسلم- من الطائف مكسور الخاطر، ذهب لمطعم بن عدي يطلب الجوار فأجاره، وخرج لقريش وقال: قد أجرت محمدًا، وقال الذي يقترب منه نقتله، وكان على الكفر، والجوار عند العرب أنهم يمنعون من أجاروه ومن حالفهم مما يمنعون منه نساءهم وأولادهم، والنبي-صلى الله عليه وسلم- لم ينس له هذا الجميل يوم بدر، فقد كان هناك سبعون أسيرا؛ فقال -عليه الصلاة والسلام-: لو كان المطعم بن عدي حيا، ثم كلمني في هؤلاء النتنى لتركتهم له».قصة أبي البحتري العاص بن هشام قصة عم النبي - صلى الله عليه وسلم الوفاء لأم المؤمنين خديجة -رضي الله عنها فجدير بالمسلم عندما يسمع هذه الكلمات أن يعد نفسه ويعودها على حفظ الجميل لأهله وأقربائه وزوجته، وأن يتغافل عن كثير من الأمور التي تعكر صفو علاقته بهم، ودائما أقول: «أقل الوفاء للإخوان أن تصوم عنهم اللسان». من أنواع الوفاء وكان الإمام أحمد يكثر من الدعاء للشافعي، فسأله ابنه عبد الله قائلا: يا أبتِ أيّ شيء كان الشافعي؟ فإني سمعتك تكثر من الدعاء له. فقال لي: يا بني، كان الشافعي كالشمس للدنيا وكالعافية للناس، فَهَلْ لِهَذَيْنِ مِنْ خَلَفٍ، أَوْ مِنْهُمَا عِوَضٌ؟. الوفاء مع الوالدين الشيخ محمد السنين
__________________
التعديل الأخير تم بواسطة ابوالوليد المسلم ; 10-05-2024 الساعة 11:40 AM. |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |