كلنا متحيزون بدرجة ما - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 924 - عددالزوار : 120597 )           »          قواعد مهمة في التعامل مع العلماء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          مكارم الأخلاق على ضوء الكتاب والسنة الصحيحة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          من سؤال الرسول صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          تخريج حديث: أو قد فعلوها، استقبلوا بمقعدتي القبلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          من أسباب المغفرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (القوي، المتين) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          {إن ينصركم الله فلا غالب لكم} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          مسألة تلبّس الجانّ بالإنسان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          من مائدة الحديث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 2959 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 14-05-2023, 10:34 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,369
الدولة : Egypt
افتراضي كلنا متحيزون بدرجة ما

كلنا متحيزون بدرجة ما

أحمد قوشتي عبد الرحيم

كلنا متحيزون بدرجة ما ، ولا نخلو من مقدار ولو ضئيل من التعصب الظاهر أو الخفي - مهما أنكرنا ذلك باللسان - وأما الموضوعية الكاملة ، والإنصاف والتجرد التام في تناول القضايا الشرعية والفكرية والسياسية والتعليق على الأحداث والماجريات فهي أمور شبه نادرة ، ولا تتأتى إلا لمن تخلى عن حظوظ النفس جميعها ، واستعلى على المخاوف والمطامع والمغانم والمصالح ، وكثير منا يرى القذاة في عين أخيه وينسى الجذع معترضا في عينه ، ويضخم أخطاء خصومه ويشتد نكيره عليها وعلى أصحابها ، بينما يسكت عن أخطاء من يحبهم وربما برر لهم العظائم أو تعسف في الاعتذار عنها.
وهناك عوامل كثيرة تحكم مواقفنا من الأحداث والآراء ، منها الظاهر الجلي ، ومنها الخفي المتسرب إلى أعماق النفس ، وربما لا يدركه الإنسان .
فللنشأة الأولى والتربية دور ، ولطبائع الشخصية وميولها دور ، وللصداقات والعلاقات دور ، وللمواقف المسبقة دور ، وللانتماءات المذهبية أو الفكرية أو السياسية دور ، وللبحث عن المصالح والمغانم دور ، وللخوف من دفع ضريبة قول الحق وما يمكن أن يحدثه ذلك من ضرر على النفس أو الوظيفة أو المصالح أو العلاقات دور ، ولهوى النفوس الظاهر والخفي دور ، بل قد يتبنى المرء رأيا من الآراء ، ليس لقناعة حقيقية به ، وإنما كرها في مخالفيه ، وليس حبا في زيد وإنما بغضا لعمرو ، ولو تغيرت الأدوار لكان أشد المؤيدين لما انتقده من قبل .
وليس معنى ذلك بحال نسبية الحقيقة وسيولتها ، أو صحة كل رأى وموقف ، أو التسوية بين أهل الحق وأهل الضلال ، أو ترك الإنكار على الباطل وأهله والبدع ومروجيها ، أو عدم وجود معيار للحكم على الأمور ، كلا فكل ذلك خطأ لا يجادل فيه منصف، وإنما الذي أقصده : أنه بقدر استقلالك عن التقولب والتحزب الأعمى لجماعة أو حزب أو شيخ أو طائفة ، والذوبان الكامل في شيئ من ذلك ، بقدر ما تتسع نظرتك ، وتعتدل أحكامك ، وتكون أقرب للعدل والإنصاف .
وإذا كان لي من نصيحة أذكر بها نفسي وإياك فهي :
- أن تكون منتميا للإسلام والسنة ، ومحبا للمسلمين أجمعين ، ومبغضا لأعداء هذا الدين ، مستقلا ، آخذا بالحق أيا كان مصدره ، ودائرا معه حيث دار ، غير متعصب لاسم ، أو طائفة ، أو جماعة ، أو حزب ، أو شخص ، وتلك نعمة عظيمة تستحق الشكر ، والعض عليها بالنواجذ ، وسؤال الله الثبات عليها ، ومن نفيس ما نقل عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قيل له " أنتَ على ملة علي، أم عثمان؟ فقال: لا على ملة علي، ولا عثمان، أنا على ملّة رسول الله صلى الله عليه وسلم "








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.42 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.70 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (3.10%)]