|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() اهتمامات خطيبتي في مواقع التواصل تزعجني الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل السؤال: ♦ الملخص: شاب خطب فتاة، لكنه يقول إنها تتابع الممثِّلين ولاعبي الكرة في مواقع التواصل، وهو يشعر بالانزعاج من هذه التصرفات، ويسأل: ماذا يفعل؟ ♦ التفاصيل: أنا شابٌّ في السادسة والعشرين من عمري، خطبتُ فتاةً في الثالثة والعشرين من عمرها، بعد علاقة حب متبادَل، بيد أني - وتحديدًا في هذه الأيام - لا أشعُر بالراحة في علاقتنا؛ حيث إنها تقوم بمتابعة الممثلين ولاعبي كرة القدم في مواقع السوشيال ميديا، وقامت كذلك بعمل إعجاب بأحد الممثلين، وحين رأيتُ هذه الأمور، لم أرتحْ نهائيًّا، وشعرتُ بالغَيرة، مع أنه لا يُتصوَّر أن تكون علاقة بينها وبين ذلك الممثل، فإنني أشعر بأن خطيبتي لا تزال في عمر المراهقة، فتقوم بما تقوم بها قريناتها من الإعجاب بالممثلين والهوس بهم؛ لذا فإني لا أشعر بأنها ستكون ربَّةَ بيتٍ تستطيع أن تصونَ بيتي، وقد أخبرتُها بهذا الأمر وأظهرتُ لها غضبي، لكنها تعجَّبت من الأمر، ونعتتني بـ"المريض النفسي"، مع العلم أني لا أتابع ممثلات ولا غير ذلك، وأنا لا أريد أن أظلِم هذه الفتاة؛ لأني أُحبها وأنا جادٌّ في علاقتي معها، ونيَّتي إتمام الزواج، أرجو توجيهكم وجزاكم الله خيرًا. الجواب: الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد بن عبدالله ومن والاه؛ أما بعد: فعند التدقيق في مشكلتك، تبيَّن لي أنك خطبتَ فتاة عن طريق حب متبادل، ولكنك لاحظتَ أمورًا ضايقتك؛ منها: متابعتها للاعبين والممثلين، وأنك الآن لا تراها زوجةً صالحةً لك، وأنك عندما نصحتَها قالت: إنك مريضٌ نفسيٌّ، فأقول ومن الله التوفيق: أولًا: هذه الفتاة إما أنها تتابع هؤلاء من باب التسلية ولسد الفراغ العاطفي دون قصدٍ لأيِّ أمرٍ سيئ. ثانيًا: أو أنها تشرَّبت هذا الإعجاب والفتنة بهؤلاء وأيضًا دون قصد سيئ معهم، ولكن المزعج هو اتهامها لك بالمرض النفسي، فهذا ربما دلَّ على أنها تشرَّبت هذه الإعجابات، وتراها أمرًا عاديًّا جدًّا وغير قادح فيها، ويبقى السؤال المهم: ما التصرف السليم معها؟ فأقول: إن كنتَ تَعرِف دينَها وأخلاقها من قبلُ، ولم تلحَظ عليها إلا هذه الإعجابات والمتابعات لهؤلاء - فلعلك تُحسِن الظنَّ بها وأنها تصرُّفات مراهقة، لعلها تزول مع الزواج والنصح، لكن عليك من الآن نُصحها عن هذه الأمور، وأن تبيِّنَ لها بحزمٍ أنك لستَ مريضًا نفسيًّا، بل أنت رجلٌ غيورٌ، ولا ترضى بهذه التصرفات مطلقًا، فإن قبِلَتْ وتعهَّدت بتركها، فالحمد لله، وإن أبَت واستمرَّت في اتهامك بالوسوسة، فاستخِرْ في أمرك؛ لأني أخشى أن تكون سببًا في إثارة الخلافات بينكما، وأخشى كذلك أن يكون لهذه الأمور رواسبُ وأسبابٌ ونتائجُ أخرى، حفِظك الله ودلَّك على رشدك، وصلِّ اللهم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |