|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() زوجتي تخونني فهل أطلقها؟ الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل السؤال: ♦ الملخص: زوج يذكُر أن زوجته تخونه مع رجل آخر، فقد خرَجت معه، ودارت بينهما الأحاديث الخاصة، ويسأل: هل يطلِّقها ويخبر أباها، أم يُسامحها؟ ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أطرح عليكم سؤالي هذا وكُلِّي أملٌ أن ترشدوني وتوجهوني لاتخاذ الحل؛ فأنا في حَيرة من أمري، وفي بعض الأحيان لا أستطيع النوم ليلًا من شدة التفكير في هذا الأمر. أنا متزوج منذ سنتين ونصف، لديَّ ابنٌ عمره سنة ونصف، أنا أحب زوجتي وأحترمها، وهي كذلك تحبني وتحترمني، وأنا لم أقصِّر معها في شيء - باعترافها لي - وهي كذلك لم تقصر معي في شيء، والحمد لله. اكتشفتُ قبل أسبوعين عن طريق البحث في جوال زوجتي أنها تراسل رجلًا، واطلعت على كامل المحادثة، ووجدتُ في المحادثة عباراتِ حبٍّ وتبادلًا للصور بين الطرفين، واكتشفت كذلك بأنها قابلته في حديقة عامة وتبادلا الحديث. عندما سألتُها في بداية الأمر أنكرت هذا الشيء، لكني أخبرتها أني اطلعتُ على كل شيء من جوالها، وعندما سألتُها عن السبب وهل أنا مقصر معها في شيء، أجابتني بأني لم أقصِّر معها في شيء، ولكنها كانت تكلِّمه طَيشًا وتسويلًا من الشيطان لها، وأنها تعرفت عليه قبل ثلاث سنوات، وهو من بدأ التواصل معها، وزوجتي الآن نادمة واعتذرت إليَّ، وتأسفت على خيانتها لي، وحذَفت رقم الرجل وحظرته من برامج التواصل الاجتماعي، وأنا نهرتُها وزجرتُها وذكَّرتُها بالله، وبأن هذا لا يجوز، وذكَّرتها بأفضالي عليها، وهي لم تنكرها، لكني لم أُطلقها وقررتُ أن أسترها، وألَّا أخبرَ أحدًا بذلك، لكن الشيطان يوسوس لي دائمًا بأنها قد ترجع إلى الحديث معه، أو أنها تكذب عليَّ، ويمكن أن يكون حصل بينهما شيء - لا قدر الله - وهي تخفيه عني. السؤال: هل تصرفي كان صحيحًا، أم أن الأَوْلَى أن أُطلقَها طلقةً واحدةً؛ لتتأدبَ منها، وتعتبرَ وتتعظ، أم أكلِّم والدها ليحلَّ الموضوع؟ وماذا أفعل مع وساوس الشيطان التي تأتيني؟ الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد: فأنت تسأل عن وضعك مع زوجتك التي اكتشفتَ لها علاقة برجل آخر، وقد فصَّلتَ ذلك، وأصابك بسبب ذلك همٌّ وشكوك، ثم تسأل: ما التصرف السليم؟ هل تطلقها طلقة واحدة لتتأدب أو تخبر والدها؟ فأقول ومن الله التوفيق: عليك بالآتي: أولًا: أن تحسنَ الظنَّ بها وبتوبتها. ثانيًا: أن تنظر إليها على أنها فُتنت بالرجل، فتدعو لها كثيرًا بالنجاة من هذه الفتنة. ثالثًا: استمرَّ في وعظها وتذكيرها بمغبَّة هذا التصرف. رابعًا: فهِّمْها أنك ستُحسن الظن بها وبتوبتها، لكنك ستعطيها فرصة أُولى وأخيرة، وأنه إن ثبت لك شيءٌ من نكوصِها، فهددها بأنك ستطلقها. خامسًا: ادعُ الله كثيرًا أن يُذهِبَ عنك وساوس الشيطان؛ فهي همٌّ وغمٌّ وقلق لا يوصف. سادسًا: أغلِقْ عنها جميع الأبواب التي قد تؤدي بها للفتنة، ولو اقتضى الأمر أن تكتفيَ بجوال مقصور على المكالمات فقط. سابعًا: لا تزكِّ نفسك وتضع اللائمة كلها عليها؛ فتفقد نفسك وعلاقتك معها، فهل تعطيها حقوقها الخاصة كما ينبغي؟ وهل تُشبع عواطفها بالحب الصادق أم لا؟ ثامنًا: أكْثِرْ مع الدعاء من الاستغفار والاسترجاع، والصدقات، والمحافظة على الصلاة في أوقاتها بالمساجد، وقراءة أذكار الصباح والمساء، فهي مُجمَّعة سدودٌ منيعة على شياطين الجن والإنس. تاسعًا: أما الطلاق في هذه الحالة فلا أنصحك به؛ فإنه قد يكون مزلقًا خطيرًا لها للوقوع أكثر في الهاوية. عاشرًا: لا أنصحك بإخبار والدها؛ لأنه قصمٌ لظهر البعير، وتحطيم نهائيٌّ لها، وربما كان قطعًا لطريق التوبة عليها، وسببًا للشماتة بها. الحادي عشر: هؤلاء الشباب يخيفهم التهديدُ كثيرًا، فإن تيسَّر لك أن تتصلَ به أنت أو شخصٌ آخر أو الهيئة وتهدِّدونه، فهذا قطعٌ عظيم لدابر شرِّه. حفظكما الله، وأعاذكما من الفتن ما ظهر منها وما بطن، ووفَّق زوجتك للتوبة النصوح، وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |