|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() قطعت علاقتي به حتى يتقدم لخطبتي الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل السؤال: ♦ الملخص: فتاة أحبَّت زميلَها في الجامعة، واتَّفقا على الزواج عندما يأتي الوقتُ المناسب، ثم قطَعت العلاقة به حتى يتقدم إليها، وتسأل: إذا تقدَّم لي شخصٌ أفضل من هذا الشخص وقبِلتُه، هل أكون بذلك خائنةً للأول؟ ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، جزاكم الله خيرًا على هذا المنبر الذي ترشدون فيه الناس إلى مرضاة الله من خلاله، أنا طالبة جامعية في الثانية والعشرين من عمري، منذ سنتين أحببتُ شابًّا يدرس معي في الجامعة، وبعد مدة أخبرني أنه يريد أن يتقدم إليَّ ليخطبني، لكنه ليس جاهزًا بعدُ، فأخبرته أنَّ على عائلته أن تلتقيَ بعائلتي من أجل أن تكون الأمور واضحة، لكني حين أخبرتُ والديَّ بالأمر، رفض أبي وقال إنني ما زلت صغيرة، لكنني أردتُ أن أجعل هذا الحب تحت غطاءٍ مقبول نوعًا ما، ثم إني انجرفتُ في الحديث معه وتواعدنا معًا على الزواج، لكني كنتُ حريصة على ألَّا أنجرفَ كثيرًا، وحاولت أن أشرح له أني غير راضية عن نفسي وأنا أفعل ذلك، لكنه كان يطلُب أن يراني لبعض الوقت بحجة أنه سيتزوجني عاجلًا أم آجلًا، رغم ذلك لم يطلب مني أيَّ شيءٍ مرذول أو فاحشٍ، لكن اشتياقه لي وإعراضي عنه أحيانًا، هما ما جعلاه يقول ذلك. مؤخرًا قررتُ أن أقطع علاقتي به محتفظة بوعد الزواج، وهو لا يزال يحاول مراسلتي والاطمئنان عليَّ وعلى وعدِنا، لكنني أخبرته أني لن أكلمه قبل أن يأتيَ لخِطبتي من أبي؛ فقد استخرتُ الله مرات كثيرة، ووجدتُ أن هذا الأصوب لي وله، لكن هناك سؤال يؤرقني: ماذا لو تقدم لي آخر، وقبِلَهُ أهلي ووجدته أنسب منهم، كيف أُخلِف وعدي وأرجع عن كلمتي؟ وهل سأكون خائنة للوعد حينها؟ بارك الله فيكم. الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد: فقد ذكرتِ أنكِ أحببتِ شابًّا وأحبَّكِ ووعدكِ بالزواج، لكنه غير جاهز الآن للزواج، وأنه يطلب مقابلتكِ والحديث معكِ بحجة أنه سيتزوجكِ، وتسألين: أنه لو تقدم لخِطبتكِ مَن هو أفضل منه وقبلتِه، هل تكونين خائنة للأول؟ فأقول ومن الله التوفيق: اعلمي وفَّقكِ الله الآتي: أولًا: هذا الشاب إلى الآن ليس خاطبًا حقيقيًّا؛ فالخاطب الحقيقي هو من يطلب يد البنت من أهلها. ثانيًا: هو مواعدٌ بالزواج فقط، وهذا الوعد غير محدد بوقت محدد؛ ولذا فانتظاره مع وجود مَن هو أفضل منه لا تكون فيه حكمة؛ لأنه ردٌّ للخاطب الكُفْءِ دون سبب صحيح، ولأنه قد يكون تضييعًا للفرص الثمينة في مقابل انتظار وعودٍ أنتِ لا تدرين ما عاقبتها، وقد تتغير. ثالثًا: ثم اعلمي أن ما حصل منكما من استمرار في الجلوس والحديث معًا، وإطلاق النظر لا يجوز لكما، فهو ما يزال رجلًا أجنبيًّا عنكِ، ومجردُ وعدِه بالزواج لا يُبيح لكما ما حصل، وكذلك مطالبته لكِ بالالتقاء بكِ بحجة أنكِ زوجته مستقبلًا. رابعًا: أُذكِّركِ أن أغلب ما يتلجلج في قلوب الشباب والشابات بعد التعارف، هو عواطف جياشة، نتيجةَ الفراغ العاطفي، ونتيجة الحاجة المُلحَّة لكلٍّ منهما نحو الآخر، ونتيجة سلبية للمخالفات الشرعية الناتجة عما ترتب على هذه العلاقات من هُيامٍ وعشق. خامسًا: واعلمي أن الحب الحقيقي الراسخ إنما ينشأ في الغالب بعد الزواج. سادسًا: تُشكرين على رفضكِ الالتقاءَ به والكلام معه؛ لأنه لا زال أجنبيًّا لا تجوز له ولا لكِ هذه الخلوات، ولأن هذه الأمور قد تؤدي إلى مفاسدَ خطيرةٍ. سابعًا: الخلاصة أقول لكِ: لو تقدم لكِ مَن هو أفضل منه، فلا تترددي ولكن اسألوا أولًا عن دينه وأخلاقه، ثم استخيري الله عز وجل، فإذا انشرح الصدر له، فتوكلي على الله، وليس عليكِ إثم لِتَرْكِكِ الشابَّ الأول؛ لأنه ليس بينكما عقدُ زواج، إنما هو كلام غير ملزم بشيء، وقد تغيِّرينه تَبعًا لمصلحتكِ، وقد يغيِّره هو أيضا تبعًا لمصلحته، حفظكما الله ودلكما على ما فيه الخير والصلاح، وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |