|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() التعلق بشخص في مواقع التواصل الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل السؤال: ♦ الملخص: امرأة متزوجة تشعُر بفراغ عاطفي كبير، وهناك مشكلات بينها وبين زوجها، عشِقت رجلًا آخر عبر مواقع التواصل، وتريد أن تتخلص من هذا التعلق. ♦ التفاصيل: أنا فتاة قلبي يؤلِمني ولم أعدْ أحتمل، ولا أعلم لمن أشكو ألَمي وجُرحي، فلجأتُ لهذا الموقع؛ كي أُفضفض عما بداخلي لعله يزول. بسبب خلافات مع زوجي، أردتُ الانفصال كثيرًا، ولكن لم يحدث ذلك، ونتيجة لذلك فأنا أعيش فراغًا عاطفيًّا كبيرًا، وأشعر باحتياجٍ للحب والحنان، أدى بي إلى أن عشقتُ شخصًا دون معرفته بذلك، يسكُن هذا الشخص بعيدًا، فأنا لم أرَه عن قربٍ قطُّ، لكني أتابعه عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، أعلم جيدًا أن عشقي له حرام، ولكنني أحتفظ به داخل قلبي دون أيِّ تجاوزاتٍ أخرى، كما أنني حاولتُ جاهدةً نسيانه لكنني لم أستطع، فأنا أتألم من هذا العشق كثيرًا، وأينما كنتُ أشعر به دون رؤيته، أريد أن أنساه تمامًا وكأني لم يَسبق لي رؤيتُه، ماذا أفعل؟ الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد: فواضحٌ أنك تعانين من فراغ عاطفي كبير، اتَّجهتِ لمحاولة تعويضه عن طريق العلاقة برجل آخر عن طريق مواقع التواصل، ولا شك أن ما حصل منكِ خطأ جسيمٌ زيَّنه الشيطانُ والهوى ونقص الدفء العاطفي، وهذا العمل الخاطئ زاد من لهيبِ جوعكِ العاطفي أضعافًا مضاعفة، ولم يُطفِئ منه ذرَّةً، فأنتِ بهذا السلوك غيرِ السَّوِيِّ تَحرقين قلبكِ جَرْيًا وراء السراب المحض، ثم هذه العلاقات تُوَتِّرُ الأعصاب وتُتعب المخ، ولا تُوفِّر سكنًا ولا مودة ولا رحمة، بل تثير القلق تِلْوَ القلق، والتعاسة تلو التعاسة، لماذا؟ أولًا: لأن القلب فيها يعشق عشقًا وهميًّا يُميتُ العاشق ببطءٍ، ويطعنه بخنجر مسموم ظاهره الرحمة وباطنه العذاب. ثانيًا: ولأن العاشق يتعلق بمعشوقه عشقًا يصرفه كليًّا أو غالبًا عن طاعة الله والأنس بذكره إلى معاصٍ ومنكراتٍ تُمرِض القلب وتُهلِكه، لذا أنصحكِ نصيحة أرجو أن تكون خالصة، وهي أن تقطعي حبال هذه العلاقة قطعًا تامًّا من الوريد؛ للأسباب الآتية: الأول: لأنها وما يتبعها من أعمال جملةٌ متراكمةٌ من المعاصي، وظلمات بعضها فوق بعض، تُظلِم القلب وتَشغَله عن طاعة الله سبحانه. ثانيًا: لأنها لا تنفعكِ، بل تضركِ دينيًّا وحسيًّا ومعنويًّا. ثالثًا: لأن هذا الرجل ليس محبًّا لك، وربَّما لو علم بمتابعتك له لأسهم ذلك في غَوايتِه، فتتراكم عليكما المعاصي. خامسًا: لِما سبق، فإني أنصحكِ وأعظكِ بأن تلزمي الأمور الآتية؛ لتَسْعدي في الدنيا والآخرة، ولتُسعدي زوجكِ وليُسعدكِ، وهي: ♦ العودة إلى الله سبحانه بالمحافظة على الواجبات الشرعية، خاصة الصلاة في أوقاتها. ♦ كثرة الدعاء. ♦ كثرة الاستغفار. ♦ الإكثار من تلاوة القرآن؛ قال سبحانه: ﴿ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴾ [الرعد: 28]. حفِظكِ الله ووفَّقكِ لتوبةٍ نصوحٍ، وأعاذكِ من وساوس الشياطين، وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومَن والاه.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |