|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() زوجي يتهمني بالخيانة الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل السؤال: ♦ الملخص: امرأة يتَّهمها زوجُها بأنها على علاقة برجل آخر، ويتصرَّف معها على هذا الأساس، فمنَعها من استخدام الجوَّال، وهي تذكُر أنها بريئة من هذا الأمر، ولا تدري كيف تتصرَّف معه؟ ♦ التفاصيل: أنا امرأة متزوجة وأسعى لإرضاء زوجي دائمًا، أما هو فلا يشعر بتعبي، مشكلتي تكمن في أن زوجي يعتقد أني في علاقة محرمة مع رجل آخر، ويتصرف على هذا الأساس؛ فمثلًا: لا يريدني أن أمسك الجوال أبدًا مع أني لا أمسكه إلا قليلًا، أتحدث مع أهلي أو مع صديقاتي ولا أُطيل، ومع ذلك بدأت أتجنب الجوال؛ لأنه يعتقد أني أتكلم مع رجل آخر ومن ثَمَّ يخاصمني، رغم أنني أسعى لتوضيح حبي له بكل الوسائل، وأقسم له أنني لا أكلم غيره ولا أحبُّ غيره، لكنه لا يصدِّقني، وقد رأيته يخونني أكثر من مرة، ومع ذلك عفوتُ وتغافلت لأجل العشرة، وهو يعتقد أنه رجل وله الحق في الخيانة! فكيف أتعامل معه؟ وكيف أثبت له صدقي؟ بارك الله فيكم أفيدوني في أسرع وقت. الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد بن عبدالله ومن والاه؛ أما بعد: فيتضح من مشكلتكِ أن زوجكِ يعاني من الوسواس الذي يدفعه دفعًا قويًّا للشك فيكِ. وأيضًا فإن أصحاب العلاقات المحرمة قد يرى بعضهم كل النساء خائنات، أو أنهم مما يرون من علاقات نساء متزوجات برجال آخرين يخافون خوفًا شديدًا من أن تفعل نساؤهم مثل ذلك، أو أنهم يشعرون أنهم مقصرون مع زوجاتهم عاطفيًّا وجنسيًّا؛ بسبب تعلُّقهم بالأخريات، ويخافون أن تنحرف نساؤهم مثل غيرهن لهذا السبب، وعمومًا يبقى السؤال المُلحُّ: ما العلاج؟ فأقول ومن الله التوفيق: الحل بالآتي: أولًا: الشفقة عليه والرحمة به مما ابتلي به والدعاء له. ثانيًا: كثرة الاستغفار والاسترجاع والصدقة. ثالثًا: ضرورة ذهابه إلى طبيب نفسي لعرض مشكلته. رابعًا: رقيته بالرقية الشرعية. خامسًا: ضرورة مناصحته عن تساهله بالصلاة؛ لأن تركها كفر. سادسًا: أغلب من يقعون في العلاقات المحرمة هم المتساهلون بالصلاة؛ لأن الصلاة سياج عظيم، ينهى عن الفحشاء والمنكر؛ لقوله سبحانه: ﴿ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ﴾ [العنكبوت: 45]؛ ولذا فأعظم علاج له هو محافظته عليها. سابعًا: يُذكَّر بتحريم الزنا وعقوباته العاجلة والآجلة في الدنيا والآخرة. ثامنًا: يُذكَّر بأن هؤلاء الزانيات يحملنَ أمراضًا جنسية خطيرة تنتقل مع الجماع بالزنا. تاسعًا: يمكن أن يُطلب من خطيب الجامع إلقاء خطبة عن الزنا وعقوباته وأضراره. عاشرًا: يُناصح من قبل عقلاء عائلته المقربين منه جدًّا. حادي عشر: ذكرتِ أنه متساهل بالصلاة، ويشرب الدخان وعلى علاقات محرمة، وهذه كلها تدل على ضعف شديد في إيمانه وخوفه من الله، فلا بد من العمل على تقوية إيمانه بالدعاء له، وبتعليمه العلم النافع، ومجالسة الصالحين، وسماع المواعظ. حفِظكم الله وأعاذكم من الفتن، وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |