|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() مشاعري تجاه خطيبتي الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل السؤال: ♦ الملخص: شاب خطب زميلته في العمل، ويذكُر أنها تُحبه وتقدِّره، لكنه لا يَشعر تُجاهها بأي اشتياقٍ، ويريد حلًّا. ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، خطبتُ فتاة منذ عام وثلاثة أشهر تقريبًا، وفي اللحظة الأولى كان هناك نوع من القبول، خطيبتي كانت زميلة في العمل، ولفت نظري فيها الهدوء والرزانة، وبالفعل تقدمتُ لها وخطبتُها، وبمرور الأيام بدأت أشعر بنوع من النفور والملل وعدم الحب، أما هي فتحبني وتطيعني، وتراعي ظروفي المادية والاجتماعية، ولكن مشكلتي أني أريد أن أشعر نحوها بالحب، أريد أن أفرح لرؤيتها أو أنتظر محادثتها، أو أشتاق ليوم زواجنا، فما يحزنني أن لديَّ خطيبة تحبني وتطيعني وتقدِّر ظروفي، ورغم ذلك لا أشعر بالسعادة أو الحب. استخرت الله كثيرًا في أمرها، ووجدت أن الأمور تتيسر سواء في طلباتها أو في تجهيز بيتنا، لا أريد أن أخسر مثلها، ويحزنني في الوقت نفسه انغلاق قلبي ومشاعري نحوها، رغم أني أراعي الله فيها وفي معاملتها، ولا أُشعِرها بأي شيء بما في قلبي؛ لعل الله يفتح قلبي لها، ولا أُخفي عليكم أن مواصفاتها الشكلية والثقافية تختلف عن تلك التي كنت وضعتها لشريكة حياتي، إلا أن فيها صفات أخرى؛ كالحب والطاعة، وحسن المعاشرة مع الأهل متوفرة فيها. إن قلبي وعقلي يتصارعان، ولا أدري ماذا أفعل، أرجو منكم النصيحة والتوجيه، ولكم جزيل الشكر. الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد: فعند التدقيق في كلماتك يتبين الآتي: خطبتَ بنتًا وارتحت لها في البداية، ثم بدأت تشعر بنوع من النفور وعدم الحب، ولم تذكُر أسبابًا لذلك، هل مثلًا بعد أن تعاملتَ معها تبيَّنت لك صورة أخرى عنها؟ هل كنت مقتنعًا بها شكلًا، ثم بعد الخطبة أو الملكة كرِهتها فجأة شكلًا وأسلوبَ تفكيرٍ؟ وعمومًا الذي يبدو لي من كلامك أنك كنت مرتاحًا لها تمامًا: شكلًا وفكرًا وأسلوبًا، ثم طرأ التغير فجأة. فأقول: إن كان لهذا التغير أسباب حقيقة مؤثرة، فلعلك تدرس الموضوع مرة أخرى، وتستخير فيه مرات ومرات؛ حتى لا تخاطر بحياتكما الزوجية؛ لأن من أنواع الكره في هذه الفترة ما ليس بكرهٍ حقيقي، ولكنه نتيجة صدمات لم يحتملها الرجل من مواقف معينة مع زوجته، وهذا في الغالب يزول مع العشرة الزوجية الطيبة، ومنها ما يكون نتيجة كرهٍ حقيقي للزوجة، وهذه هي المشكلة التي لا ينصح الزوج فيها بالإقدام على إكمال متطلبات الزواج؛ لأن هذا ظلم له ولها، وتعريض لحياتهما الزوجية للخطر، ومنها ما يكون بعد الخطبة ودون أسباب حقيقية، فهذا قد يكون بسبب خارجي من حسد وغيره، فيُعالَج بالرقية الشرعية. وعليك قبل الإقدام على أي قرار بالآتي: أولًا: كثرة الدعاء. ثانيًا: كثرة الاستخارة. ثالثًا: كثرة الاستغفار والصلاة والذكر والصدقة. رابعًا: أكثِرْ من الاسترجاع. خامسًا: ارْقِ نفسك بالرقية الشرعية؛ لأن هذا النفور أيًّا كان سببه، فالقرآن علاج له ولغيره من الأمراض الحسية والمعنوية؛ لقوله سبحانه: ﴿ وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الإسراء: 82]. حفِظك الله ووفَّقك للصواب، وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |