|
|||||||
| ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
|
هل أترك خطيبي لهذه الأسباب؟ الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل السؤال: ♦ الملخص: فتاة مخطوبة لابن خالتها الذي يعيش في دولة عربية أخرى، ولكنه يرفض بعض الأشياء التي ترغب في عملها مستقبلًا، وتسأل: هل تتركه أم تَصبِر وتُكمل؟ ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنا فتاة أعيش في الخليج، مخطوبة لابن خالتي في إحدى الدول العربية، وقد اتَّفق معي في بداية الخطوبة على عدم العمل وقيادة السيارة، ووافقتُ؛ لكيلا أضع عائقًا بيننا، ولأني أُحبه. بعد ذلك شعرتُ أنه أصبح يتَّخذ عني قرارات دون الرجوع إليَّ؛ كمنعي من السفر لأهلي بعد الزواج، مع أني أخبرتُه أني سأُسافر كلَّ سنتين أو ثلاث مدةَ أسبوع واحد فقط؛ كي ألتقي بأحبَّتي، وأن أبي هو مَن سيتكفَّل بتكاليف سفري، لكن رفض وذكر أن السفر سيكون فقط لمناسبة ضرورية؛ وذلك أنه يعيش مع أهله، وربما لا يُدرك ماذا تعني الغربة! يرفض تمامًا أن أعمل، أو أقود السيارة، أو آخذ دورات تدريبية لشغل النفس بما ينفعها، علمًا أن أهلي لم يكونوا معارضين لهذه الأمور، ولا مانع عندهم من المشاركات والدورات لتطوير الذات! يُخبرني أنه صاحب القرار، وأني يجب أن أتقبَّل هذه الحياة، وأتحمَّل معه كلَّ شيء، فهو يعاني بعض الأمور المادية؛ كالقرض، وبعض الالتزامات الأخرى، ولا يوجد لديه سيارة، ويحتاج إلى سنوات كثيرة كي يشتري سيارة، وراتبُه لا يكفي احتياجاتي، ومع ذلك رفض عملي معلِّمةً للنساء، وأخبرته أني أريد العمل لشغْل وقتي والإنفاق على نفسي، دون التقصير في حقٍّ من حقوقه، وقلتُ له: إذا شعرتَ يومًا أني مقصرة، أخبرني وسأترك العمل فورًا، لكنه مع كل ذلك رفض الأمر كليَّةً، وامتنع عن الحديث في هذا الموضوع نهائيًّا! كنَّا قبل الخطبة نتواصل، وكانت هناك محادثات وصور، لكني توقفتُ، ولا أُنكر أني ندِمتُ على هذا التواصل كثيرًا، لكنه أنهى هذا الأمر بالخطبة ووفَّى بوعده لي، لا أريد أن تُسيطرَ عليَّ العاطفة، خطيبي جيد ويصلني، لكنه عصبي وعنده أنانية في قراراته، وسؤالي: هل إذا تركتُه أكون ظالِمةً له، وآثَمُ على ذلك، أم أُكمل وأَصبِر؟ الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد: فعند التأمل في مشكلتك يتبيَّن أمران متضادان: الأول: حبُّك لخطيبك، ورغبتك في الزواج منه. الثاني: عصبيته وتمسُّكه بآرائه التي بعضها لها أصل صحيح، وبعضها تدخل في دائرة العادات والقناعات الشخصية، وبعضها تعنُّت لا داعي له ولا مبرر شرعي له، ولذا أقول لك ومن الله التوفيق: إن كنت تحبينه حقًّا ومستعدة لتحمُّل كل الاختلافات الواضحة جدًّا بين بيئتك وبيئته، ومستعدة لتقبُّل آرائه الصحيحة والتي فيها تشديد أحيانًا، فتوكَّلي على الله بعد الاستخارة، وإن كنتِ تلمسين من نفسك عدمَ القَبول لآرائه بشِقيها الصحيح وغيره، وتخشين بنسبة كبيرة من فشل الزواج بسبب ذلك كله، فالأمر يبدو هنا واضحًا، وعليك قبل أي خطوة مهما كانت؛ دراستها جيدًا، والاستشارة والدعاء، والاستخارة كثيرًا، أما منعه لك من زيارة أهلك ووالديك، فلا تجوز له أبدًا؛ لأن زيارتهما مِن برِّهما، وهذا الاشتراط إن كان واقعيًّا، فهو نوع من الجهل والشدة غير المحمودة. حسب وصفك لشخصيته، ربما عليك أن تهيِّئي نفسك لشخصية عنادية لا تقبل رأيك، وليس لك اعتراض على قراراته. أما سؤالك: هل عليك إثم لو فسَختِ هذه الخطبة، فأقول: الخطيبان بالخيار نحو إتمام الزواج أو إلغائه، خاصة إذا تبيَّن لأحدهما ما يستدعي الإلغاء، ولا محاذير شرعية هنا، ولكن التروِّي والاستشارة والاستخارة مهمة جدًّا قبل القرار النهائي. حفِظكما الله ووفَّقكما لما فيه سعادتكما، وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.
__________________
|
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |