|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() مشكلة أدت إلى تأخير موعد الزفاف الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل السؤال: ♦ الملخص: فتاة مخطوبة منذ سنتين، حدَث بين أهلها وأهل خطيبها مشكلة بسبب موعد الزفاف، وتريد أمُّها فسخ الخطبة، وتسأل: ماذا تفعل؟ ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، أنا فتاة أبلغ من العمر 26 سنة، منذ سنتين تقدم لخطبتي زميل أخي في العمل، فوافقْنا جميعًا عليه؛ لأنه ذو خُلق ودين، طول هذه المدة كان أهله يترددون على بيتنا في المناسبات، وكانت العلاقة بيننا طيبة، والحمد لله. عندما اقترب موعد الزفاف، جاءت أمُّ خطيبي لتقديم المهر، وتحديد موعد الزفاف، شبَّ نزاعٌ بينها وبين أُمي، بسبب أن المهر جاء متأخرًا، وأنني لستُ جاهزة للزواج، علمًا أنهم قدَّموا المهر قبل موعد الزفاف بأربعة أشهر، وبعدما حصل ذلك استردَّ أهل خطيبي المهر بأمرٍ من خطيبي؛ حيث أخبر أهله أن هذا الموضوع يفصل فيه الرجال، وبالفعل فقد اتَّفق أبو خطيبي مع زوج أمي على تأخير موعد الزفاف. كانت أمي في هذه المدة غاضبة جدًّا، وقد ألقت اللوم كلَّه على أهل خطيبي، وقالت إنهم يتحكَّمون في ابنهم، وأنهم لا يُقيمون لها أي اعتبار، إلى غير ذلك، وطلبتْ مني أنا أُخبر خطيبي أن يأتي هو أو أبوه؛ لكي تحكي لهم ما حدث، وأنها ليستْ على خطأ، فأخبرتُهم بذلك فرفضوا المجيء لأسباب أَجهلها. لي أخ مسافر ولم يكن على علمٍ بما حدث، عندما أخبرتْه أمي وقالت له: إذا تَمَّ هذا الزفاف، فإن نهايته ستكون واضحة؛ إما طلاق، وإما أنني - المخطوبة - سأعيش تحت حُكمهم، ولا أقوى على فِعل شيءٍ، فكان ردُّه أن رفَض هذا الزواج رفضًا قاطعًا، لذا أستطيع القول إن أهلي الآن يَفرضون عليَّ فسخَ الخِطبة! أشعر أن أمي أفسدت زفافي؛ لأنها كانت تتوعَّدني من قبل قائلةً: لن يقام الزفاف في التاريخ المحدد، ولو أدَّى ذلك إلى فسخ الخطبة، وسؤالي هو: هل ما حدَث يَستدعي فسخ خطبتي؟ أرجو منكم النصيحة. الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد: فيبدو واضحًا جدًّا من مشكلتك أن أمَّك غير مرتاحة ولا مقتنعة بهذا الزواج، والدليل أنها كانت تتوعَّدك قبل حدوث المشكلة. وحدوث المشكلة لم يكن سببه الحقيقي تأخُّرهم في دفع المهر كما يظهر لك، وإنما يبدو أن سببه الحقيقي عدم قناعة أمِّك بهذا الرجل أو بأهله. والآن ما هو العلاج أقول ومن الله التوفيق: عليك بالعلاجات التالية: الدعاء، والاستغفار، والاسترجاع، والصدقة، وتوسيط عقلاء وعاقلات لمناصحة أمِّك، فإن أصرَّتْ على رأيها، فلعلك تستخيرين في فسخ الخطبة؛ لأنه لو تَمَّ فمن المتوقع أن تستمرَّ أمُّك في ملاحقتك بافتعال المشكلات بينك وبين زوجك وأهله، وبهذه المشكلات قد لا تتوفر لكما حياة زوجية هانئة، وفي النهاية قد يلجأ الزوج إلى الطلاق هروبًا من المشكلات، وعمومًا تذكَّري أن الخير ما يختاره الله سبحانه، وأن اعتراض أمك قد يكون خيرًا ساقه الله لك؛ كما قال سبحانه: ﴿ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 216]. وإن حدث الفسخ فلا تحملي في قلبك شيئًا تجاه أمِّك، وأحسِني الظنَّ بها، وتذكَّري قوله سبحانه: ﴿ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ﴾ [القمر: 49]، وأن الزوج المكتوب لن يردَّه أحدٌ مهما كانت قوته وسطوته، وتذكَّري قوله عز وجل: ﴿ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ﴾ [البقرة: 155 - 157]. حفِظكم الله ودلَّكم على الخير والصواب، وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |