لماذا نهتم ببناء القيم؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 482 - عددالزوار : 21671 )           »          التوازن بين حاجات الروح ومطالب الجسد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 66 )           »          احتفال المسلمين بالكريسماس تأييد للعقائد المنحرفة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          قوانين الأسباب والمسببات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          شرفُ نفسِك علوُّ همّتك! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 60 )           »          الهوى وما أدراك ما الهوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          الإسلام ونظرته إلى الكيف لا إلى الكم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          النوم عبادة في عادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 27 )           »          كيف تنطق بالحكمة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 65 )           »          حد العبادة! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 02-05-2023, 10:51 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,493
الدولة : Egypt
افتراضي لماذا نهتم ببناء القيم؟

لماذا نهتم ببناء القيم؟


سؤال يتكرَّر كثيرًا عند الآباء والأمهات؛ لماذا نطالب بالاهتمام بأولادنا وتعليمهم القِيَم والأخلاق الحميدة والفاضلة؟ لماذا يحرص أهل التربية على القِيَم والأخلاق الحميدة؟ هل صحيح أن أولادنا بحاجة لبناء القِيَم؟


أيها الآباء وأيتها الأمهات، إننا نعيش في هذه الدنيا المتغيِّرة والمتلوِّنة بكثير من القِيَم الصالحة والفاسدة، ونواجه فيها تحديات وأخطار تعصف بكل ما غرس فينا وما غرسناه في أولادنا - بنينًا وبناتٍ - من قِيَم ومبادئ وأخلاق حميدة.

يقول ماجد: ابني يبلغ من العمر 11 سنة، لقد كان محبوبًا من جميع أفراد الأسرة، كان محافظًا على الصلاة وقراءة القرآن؛ لكنه تغيَّر كثيرًا عندما تعرف على صُحْبةٍ فاسدةٍ، بدأ يتعلَّم منهم ويتأثَّر بأخلاقهم، أصبح كسولًا، عنيدًا، كاذبًا، مهملًا لصلاته، لا يسمع الكلام، إنِّي خائف عليه، ماذا أصنع؟

أيها الآباء وأيتها الأمهات، إننا في زمن المتغيرات وزمن التقنيات والفضائيات وكثرة الثقافات والشُّبُهات حيث أصبح أولادُنا يعيشون في مفترق طرق وتحت تأثير هذه المتغيِّرات، ولا شَكَّ أنها تُسبِّب لهم كثيرًا من المشكلات التربوية والأخلاقية.

لقد جعلت وسائل الاتصال العالم ينساب بعضُه على بعض، فلا حدود ولا قيود تقف في وجه انتقال هذه المعلومات إلى أولادنا جميلها، وقبيحها، صحيحها وخطئها، ما وافق الدِّين وما عارَضَه، ما كان يبني القِيَم وما كان يهدمها؛ لذا أصبح علينا لزامًا كآباء وأمهات، مُعلِّمين ومعلمات، مُربِّين ومربيات، دعاة وداعيات، إعلاميين وإعلاميات، أن نتعاون لحماية عقول أولادنا من هذا السيل الجارف لتحطيم قِيَم وأخلاق أولادنا.

إن على الأسرة وهي المحضن الأول في بناء المجتمع أن تعي دورها في بناء شخصية أبنائهم وبناتهم، والحرص على التربية الصالحة، وبِناء القِيَم والأخلاق الحميدة؛ كالحرص على تعليمهم أمور دينهم ودُنْياهم من صلاةٍ وصيامٍ وصدقةٍ وبِرٍّ وصلة، وعليهم مراقبة أولادهم وتوجيههم في التعامل مع التقنيات الحديثة مع الإنترنت، ومع التطبيقات الجديدة؛ كالسناب والتويتر وتيك توك، وغيرها من التطبيقات، وعليهم أن يكونوا قدوةً حسنةً في التحلِّي بالقِيَم والأخلاق الحميدة، وتنبيههم من المشاهير الفاسدين الذين يهدمون الأخلاق والقِيَم.

وعلى الأسرة كذلك الحوار والجلوس معهم ومناقشة أبرز الأفكار الهدَّامة التي تأتي من الفضائيات والإنترنت سواء كان ما يتعارض مع الدِّين أو القِيَم الوطنية أو ما يهدم المجتمع من إرهاب فكري أو مُخدِّرات أو سلوكيَّات خطرة وأفكار منحرفة، وعلينا كذلك أن نُعزِّز فيهم حُبَّ الناس والمجتمع ومراعاة الأخلاق والصفات الحسنة عند التعامُل معهم، وأن يكونوا أُمناء صادقين بعيدين عن الحسد والضغينة والكره وسوء الظن والنفاق.

أيها الآباء وأيتها الأمهات، لا تنسوا أخيرًا تربيتهم على مراقبة الله في السِّرِّ والعَلَنِ؛ فهو سبحانه العليم الخبير السميع البصير، فهو سبحانه {يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} [الحديد: 4].


أسأل الله سبحانه وتعالى أن يُعيننا ويُعينكم على تعليم أولادنا القِيَم والأخلاق الفاضلة، والحميدة، هذا وصلَّى الله وسلَّم وبارك على سيِّدنا محمد.
منقول










__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.88 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 56.16 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.97%)]