أنين الصابرين - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14784 - عددالزوار : 1085417 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 5035 - عددالزوار : 2187389 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4616 - عددالزوار : 1468044 )           »          النهي عن حصر أسماء الله تعالى وصفاته بعددٍ معين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          سورة الإخلاص وعلاقتها بالتوحيد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          الهداية من أدلة إثبات وجود الخالق جل وعلا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          ثمرات قوة الإيمان بقوله سبحانه (والله على كل شيء قدير) والأسباب الجالبة له (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          التسبيح غراس الجنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          استجابة الله تعالى لأدعية النبي صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          كثرة طرق الخير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > الملتقى العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى العام ملتقى عام يهتم بكافة المواضيع

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 12-06-2007, 08:26 AM
الصورة الرمزية إبن الإسلام
إبن الإسلام إبن الإسلام غير متصل
قلم مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2006
مكان الإقامة: فلسطين
الجنس :
المشاركات: 2,715
الدولة : Palestine
افتراضي أنين الصابرين


{ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ } [البقرة:155]
دماء تسفك وأعراض تنتهك، وحناجر تبح من العويل، هكذا أضحى عراقنا الجريح وقدسنا المسلوب وكذا صار الحال في أفغانستان والشيشان وغيرها من بقاع المسلمين المسلوبة.

مؤمنون بين فكي احتلال ونفاق، وخيانة وعمالة، وخذلان الإخوة في أشد المحن، أسلمهم القريب والبعيد، ولم يعد لهم إلا ملك الملوك يجأرون إليه، يتضرعون لجنابه، يستفتحون أبوابه، فاللهم سلم وأعن واحفظ وأنت خير الحافظين.

أبناء العلقمي يتطور دورهم ليلعبوا اليوم لعبة سجن أبي غريب ولكن على أقذر وأحقر، سفك للدماء وهتك للأعراض، باسم الشرعية الدولية والحكومة الرسمية، يوم لا راعي إلا الذئب، وإنا لله وإنا إليه راجعون ومثلهم بفلسطين أذناب اليهود وعملائهم ممن باعوا دينهم بدنياهم.

المجتمع العربي بحكامه الكرام، والمجتمع الإسلامي أجمع، الكل يخاف من بطش أمريكا ويستحيون من سماع الحديث مجرد الحديث عن جهاد الدفع، فما أرسلوا جيوشهم المحروسة للدفاع عن حمى الإسلام، وإنما قصروا دور تلك الجيوش على حماية الأنظمة الملوثة بأموال المسلمين دمائهم وأعراضهم، فاللهم سلم.

لم يكتف أولياء أمورنا بذاك فحسب بل تعدى دورهم لمنع كل من تسول له نفسه الدفاع عن مقدسات المسلمين ودمائهم وأعراضهم، بحجة منع الإرهاب، ومساعدة أمريكا حامية حمى الشرعية الدولية في حربها على الإرهاب، فصار كل صاحب قضية على وجه الأرض إرهابياً، وأصبح كل ناطق مطالب بالعدل والحرية معارضاً منبوذاً، حتى على مستوى الدول صار كل من يوافق أمريكا على ظلمها وتعديها معتدلاً حضارياً، وأضحى من يعارضها ويرفض ظلمها وبطشها البين كضوء الشمس في النهار إرهابياً متخلفاً يمشي ضد ركب الحضارة.

وإنما الأمر والله في حقيقته هو الصراع الحقيقي الواضح الجلي بين الكفر والإيمان، وبين الخير والشر في كل زمان.

فمنذ نزول آدم للأرض وإبليس اللعين يتربص به وبذريته، حاشداً جيوشه من الجن وأعوانه من أبناء آدم ممن ارتموا في أحضان الشيطان وارتضوا بإرضاء شهواتهم وأنفسهم الضالة، فما لهم في الآخرة إلا النار إن لم يخرجوا من طوع إبليس اللعين، ويرجعوا لربهم الكريم.

فرق كبير بين أتباع الشيطان وأولياء الرحمن
{ لا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ } [الحشر:20].

فرق كبير بين حزب الرحمن وحزب الشيطان
{ وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ} [المائدة:56].
{ اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُوْلَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ } [المجادلة:19].

ومهما تطاول الشيطان وجنده فالمعركة محسومة في النهاية بلا ريب أو سهوة شك، فقانون السماء قضى بأن حزب الله هم الغالبون وحزب الشيطان هم الخاسرون.

ولكن يتحقق الموعود عندما يتحقق وجود حزب الله، الذين هم أولياءه، وهم من كانوا على مثل ما كان عليه أصحاب نبيه صلى الله عليه وسلم من صحيح الاعتقاد والبعد عن الابتداع، وهم أهل السنة والجماعة، وليسوا أهل الفرقة والاختلاف، تعرفهم بحبهم وولائهم لأهل الإسلام وبغضهم لأهل الكفر والعصيان، لذا فهم يتميزون عن أهل أي فرقة ضلت ومالت عن الطريق مهما ادعى أهلها أنهم أهل الحق، فبغض الشيعة الرافضة لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وللمؤمنين دليل قاطع على تخلفهم عن دخولهم في حزب الله، كذا من خرجوا عن الجادة فكفروا المسلمين وأسرفوا في بغض أهل الحق مالوا عن الطريق الصواب، وإنما أهل الحق، الذين هم أهل الله وخاصته، هم من يوالون الله ورسوله والذين آمنوا، والولاء يقتضى بلازمه المحبة المفضية للوفاق والائتلاف، وليس البغض المفضي للشقاق والاختلاف.

لذا تجد أشد شيء على إبليس أن يتعلم المسلم عقيدته لأن أشد الناس عليه وأبعدهم منه أصحاب الاعتقاد الصحيح الخالي من الشرك والبدعة.

لذا كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يعدون الإصبع المرفوعة بالدعاء في ساحة الوغى لبعض الصالحين بألف جندي، لأنهم أنزلوا أهل الحق والتوحيد منازلهم، فعلى الأمة أن تهتم بجانب الاعتقاد، ولا تمل من تعليم وتعلم التوحيد الخالص، وتحذير الناس من نواقضه حتى يسلم لها دينها، وتدخل في حزب الملك سبحانه، وهنا أخي تأكد أن من دخل في حزب الملك فهو المنتصر دائما لا محالة، وإن غلب الناس جميعاً وانهزموا، وإن صعب الاختبار واشتد الامتحان.

{ لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ} [الحديد:25].

وقال تعالى مخبراً عن نصره لأوليائه:
{ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ رُسُلًا إِلَى قَوْمِهِمْ فَجَاؤُوهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَانتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ } [الروم:47].

لذا أخي اعلم أن قوة السلاح تابعة لقوة الضارب، واعلم أن وجودك كله ورفعة شأنك في الدنيا والآخرة تابعة لقوة اعتقادك وإيمانك.

يقول الحسن البصري: "لو يعلم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه من النعيم لجالدونا عليه بالسيوف "
عاش حلاوة الإيمان وقوة اليقين فأذاقه الله حلاوة الدنيا، وله في الآخرة من الله ما تقر به العين إن شاء الله.


فيا أمة:
راجعي حالك مع ربك وابذلي جهدك في إصلاح ما فسد من اعتقاد وتصورات.

ويا دعاة الإسلام:
ربوا أجيال الأمة على التوحيد الخالص، ويومها لن يقدر على أسد الله قادر، ولن يضرهم كيد كائد أو غدر غادر.

ويومها إن شاء الله سينتهي أنين الصابرين ونسمع ابتهال الشاكرين.

ولله الأمر من قبل ومن بعد.

__________________
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 103.15 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 101.43 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (1.67%)]