|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() مَن أكلَ حقّ جاره وحقّ أخيه في الإسلام وحق رَحِمه..ماذا يتوقّع في الدنيا والآخرة؟ عبد الله عيسى السلامة للجار حقوق كثيرة وهامّة ، ويُسهم التمسّك بها ، والمحافظة عليها ، في تماسك المجتمع ، أيّ مجتمع ؛ لا سيّما المجتمع المسلم ! وللجار المسلم : حقوق الجوار، و حقوق الإسلام ! وللجار المسلم ، ذي الرحم ، حقوق الجوار ، وحقوق الإسلام ، وحقوق ذي الرحم ! وكما أن لهؤلاء حقوقاً ، فإن الإساءة إليهم ، تَنتج عنها ذنوب ، عليها عقوبات ! ذنوب الإساءة ، إلى الجار، معروفة ! أهمّها مخالفة الهَدي النبَويّ : مازال جبريل يوصيني بالجار، حتى ظننت أنه سيوّرثه ! والله ما آمن ، مَن بات شبعان ، وجاره إلى جنبه جائع ، وهو يعلم ! عن أبي هريرة قال : قيل للنبيّ صلى الله عليه وسلم : إن فلانة تقوم الليل ، وتصوم النهار ، وتفعل ، وتصدّق ، وتؤذي جيرانها بلسانها ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لا خير فيها، هي من أهل النار) ! أمّا حقوق المسلم على المسلم ، فهي كثيرة أيضاً ، ولكن المسلم الجار، له حقوق إضافية ، هي حقوق الجوار! وقد وردت نصوص ، عدّة ، تتحدّث عن حقّ المسلم ، على المسلم ، غير الجار! أمّا حقوق أولي الأرحام ، فلها رعاية خاصّة ، في الإسلام .. ومن النصوص الدالة عليها ، قوله تعالى : (وأولو الأرحام بعضُهم أولى ببعض في كتاب الله إنّ الله بكلّ شيءٍ عليم). فصِلةُ الأرحام، لها أهمّية خاصّة، في الإسلام، وهي من أهمّ العناصر، التي تحافظ، على تماسك المجتمعات ! وقد ورد ، في الحديث القدسي : أنّ الله سيَصلُ مَن وصَلَ الرحم ، ويقطع مَن قطعها ! وقد حذّرت النصوص ، من الإساءة ، إلى أولي الأرحام ، ومن تقطيع الأرحام ! قال ، تعالى : (فهل عَسَيتم إنْ تَولّيتم أنْ تُفسدوا في الأرض وتُقطّعوا أرحامَكم). ويبقى السؤال الأساسي والهامّ ، هو: ماذا يتوقّع من أعدائه ، مَن يُفسد العلاقة ، مع جيرانه ، ومع المسلمين من جيرانه ، ومع أولي الأرحام المسلمين ، من جيرانه؟ ماذا يتوقّع ، من الآخرين الغرباء ، أن يفعلوا به ؟ وما ذا يتوقّع لمجتمعه ، الذي يعيش فيه ، ويُسهم في تفكّكه ؟ ثمّ ، ماذا يتوقّع من جزاء ، يوم القيامة ، لهذا كله؟ ولن نتحدّث، هنا،عن الكوارث ، التي يصنعها كثير من المسلمين، لمجتمعاتهم، وعن الإساءات ، التي يوجّهها كثير منهم، تجاه جيرانهم، وتجاه إخوانهم في الدين، وتجاه أرحامهم ! لن نذكر شيئاً من هذا ، فهو كثير، جدّاً، ويشكّل أمراضاً فتّاكة، اجتماعية وسياسية وخُلقية.. تدمّر المجتمعات والدول! لكنّا نسأل : أليس لهذا صلة بالبلاء ، الذي يَنصَبّ صبّاً ، على رؤوس المسلمين ؛ وتسلط الأعداء..ودوّامات الفتن، التي تدع الحليم حيران؟
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |