الفاتحة وتوحيد الربوبية - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 774 - عددالزوار : 117750 )           »          المسيح ابن مريم عليه السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 5 - عددالزوار : 3622 )           »          قسمة غنائم حنين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          الوجه المشرق والجانب المضيء لطرد المسلمين من الأندلس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          القرآن يذكر غزوة حنين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          مشاهد من معركة حنين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          غزوة هوازن "حنين" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          الإمام الأوزاعي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          ليلة هي من أقسى ليالي الدنيا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          أحكام فقهية وقعت في مكة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 26-03-2023, 11:41 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,138
الدولة : Egypt
افتراضي الفاتحة وتوحيد الربوبية

الفاتحة وتوحيد الربوبية
محمد بن سند الزهراني

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وسلم تسليمًا كثيرًا.

إذا نظرنا إلى سورة الفاتحة فإننا نجد أنَّ الآية الأوَلى: ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الفاتحة:2]، افتُتحت بها سورة الفاتحة، وهي التعريفُ بالمعبود - سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى - وبحمدهِ، فالحمد لله رب العالمين: من الوهلة الأولى ترسخ عقيدة التوحيد، الحمد لله: توحيد الألوهية، رب العالمين: توحيد الربوبية.

فربُّ العالمين المنفرد بالملكِ والخلقِ والرزق والتدبير، المحيي المميت، القابض الباسط، الخافض الرافع، المعز المذل، المدبر لكل هذا الكون أوجدهُ من العدم، وهو - جل جلالهُ - المتصرفُ فيهِ كيف يشاء، ويقضي فيهِ بما يريد، لا راد لحكمهِ، ولا لمعقب لقضائهِ.

هذه السورة وهي سورة الفاتحة: عندما نقرأها فإن قلب العبد يمتلئ توحيدًا وأنوارًا تتلألأ من قلبهِ، فيرى الموحد ثمارَ هذا التوحيد، وهو توحيد الربوبية، يرى ذلك في يومهِ وفي ليلتهِ، والمسلم اليوم والشباب على وجه الخصوص يرون ويسمعون عبر المواقع العالمية فئات الملحدين الجاحدين للربوبية ووجود الخالق - سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى - لكنهم يدركون تمامًا بما عندهم من التوحيد الخالص لله حجمَ ظلمات الحيرة والشك والاضطراب والقلق في حياة الملحدين، وهذا عذابُ الدنيا وجحيمها يلفح قلوبهم صباحَ مساءَ.

في المقابل: نجد تدفُّق مشاعر السكينة والطمأنينة إلى قلوب الموحدين، كيف لا والتوحيدُ شجرةٌ طيبة تؤتي أُكلها كل حينٍ بإذن ربها، فهي نعمةٌ من الله ينزلها على قلوب المؤمنين الموحدين.

إنَّ مما يحزن الفؤاد أنْ نرى في واقع بلاد المسلمين بعضًا من مظاهر نواقض ونواقص توحيد الربوبية، بدءًا من الفرق الضالة المستغيثة بالأئمة والأولياء والمقبورين، يدعونهم من دون الله -تَبَارَكَ وَتَعَالَى - ويصرخون بأعلى صوتهم استغاثةً بهم، بل يقفون على عتبات مشاهدهم، فيعتقدون فيهم تحكمهم في ذرات الكون، فينشأ تأليههم للأموات؛ لعلمهم اليقيني أن لهم حقًّا في الربوبية اَلتِي لا تُصرف إلا لله وحده لا شريك له، فاللهم إنَّا نبرأ إليك من فعلهم، ونعوذ بك من شرورهم.

والحمد لله رب العالمين.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.41 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.69 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (3.10%)]