مفاتيح العبادات - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4954 - عددالزوار : 2057211 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4529 - عددالزوار : 1325330 )           »          الشرح الممتع للشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-(سؤال وجواب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 65 - عددالزوار : 52138 )           »          الحرص على الائتلاف والجماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          شرح كتاب الصلاة من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 80 - عددالزوار : 45916 )           »          الدِّين الإبراهيمي بين الحقيقة والضلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 196 - عددالزوار : 64251 )           »          فتح العليم العلام الجامع لتفسير ابن تيمية الإمام علم الأعلام وشيخ الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 374 - عددالزوار : 155317 )           »          6 مميزات جديدة فى تطبيق الهاتف الخاص بنظام iOS 18 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين هاتف iPhone 12 و Google Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          برنامج الدردشة Gemini متاح الآن على Gmail لمستخدمى أندرويد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-03-2023, 03:25 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,565
الدولة : Egypt
افتراضي مفاتيح العبادات

مفاتيح العبادات


قَالَ ابْنُ القَيّم رَحِمَهُ اللهُ فِي حَادِي الأَرْوَاحِ: وَقَدْ جَعَلَ اللهُ سُبْحَانَهُ لِكلّ مَطْلوبٍ مِفْتَاحًا يُفْتَحُ بِهِ فَجَعَلَ مِفْتَاحَ الصَّلاةِ: الطَّهورِ، وَمِفْتَاحَ: الحَجِّ الإِحْرَامُ، وَمفتاحَ البِّرِ: الصَّدَقَةُ، وَمِفْتَاحَ الجَنَّةِ: التَّوْحِيدُ، ومِفتاحَ العِلم: حُسْنُ السَّؤَالِ، وَحُسْنَ الإِصْغَاءِ، وَمفتاحَ النَّصْرِ والظَّفَرِ: الصَّبْرُ، وَمفتاحَ الْمَزيدِ: الشُّكْرُ، وَمِفْتَاحَ الوِلايَةِ: المَحَبَّةُ، وَمِفْتَاحَ الرَّغْبَةِ فِي الآخِرةِ: الزُّهْدَ في الدُّنْيَا.

وَمفتاحَ الإيمانِ: التَّفكرُ فِيمَا دَعَا اللهُ عِبَادَهُ إلى التَّفَكُر فيهِ، وَمَفْتَاحَ الدُّخُولِ عَلَى اللهِ: إسلامَ القَلْبِ وَسَلامَتَهُ لَهُ والإخْلاصَ لَهُ في الحبّ والبُغْضِ لَهُ والفعلَ والتَّرْكَ، ومفتاحَ حياةِ القَلْبِ: تَدبّرَ القَرْآنِ، والتَضَرُّعَ بالأسْحَارِ، وَتَرْكَ الذُّنوبِ، وَمَفْتَاحَ حُصُولِ الرَّحْمَةِ: الإِحسانُ في عِبَادَةِ الخَالِقِ والسَّعْي فِي نَفْعِ عَبِيدِهِ، وَمَفْتَاحَ الرِّزْقِ: السَّعْيُ مع الاسْتَغَفَارِ والتَّقْوَى، ومِفْتَاحَ العِزّ: طَاعَةُ اللهِ، وَمِفْتَاحَ الاسْتعدَادِ للآخِرَةِ: قَصْرُ الأمَلِ، وَمِفْتَاحَ كُلِّ خَيْرُ: الرَّغْبَةُ فِي اللهِ والدَّارَ الآخِرَةَ، وَمُفْتَاحُ كُلِّ شَرٍّ: حُبُّ الدُّنْيَا وَطُولُ الأمَلِ.

وَهَذَا بَابٌ عَظِيمٌ مِنْ أَنْفَعِ أَبْوابِ العِلْمِ وَهُو مَعْرِفَةُ مَفَاتِيحِ الخَيرِ والشَّرِ ولا يُوَفَّقُ لِمَعْرِفَتِهِ وَمُرَاعَاتِهِ إلا مَنْ عَظُمَ حَظَّهُ وَتَوْفِيقه فإنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالى جَعَلَ لِكُلِّ خَيْرٍ وَشَرٍ مِفْتاحًا وَبَابًا يَدْخَلُ مِنْهُ إِلَيْهِ كَمَا جَعَلَ الشَّرْكَ وَالْكِبْرَ والإِعْرَاضَ عَمَّا بَعَثَ اللهُ بِهِ رَسُولَهُ وَالغَفْلَةُ عَنْ ذِكْرِهِ والقِيامِ بِحَقِّهِ مِفْتَاحًا لِلنَّارِ وَكَما جَعَلَ الخَمْرَ مِفْتَاحَ كُلِّ إثْمٍ، وَجَعَلَ الغِنَاءَ مُفْتَاحَ الزِّنَا، وَجَعَل إطْلاقَ النَّظَرِ فِي الصُّوَرِ مِفْتَاحَ الخَيْبَةِ والحِرْمَانِ، وَجَعَلَ الْمَعَاصِي مِفْتَاحَ الُكْفِر، وَجَعَلَ الكَذِبَ مِفْتَاحَ النِّفَاقِ، وَجَعَل الشُّحَ والحِرْصَ مِفْتَاحَ البُخْلِ وَقَطِيعَةَ الرَّحِم وأَخْذَ الْمَالِ مِنْ غَيْرِ حِلّهِ، وَجَعَلَ الإعْرَاضَ عَمَّا جَاءَ بِهِ الرَّسُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِفْتَاحَ كُلِّ بِدْعَةٍ وَضَلالٍ، وَهَذِهِ أُمُورٌ لا يُصَدِّقُ بِهَا إِلا كُلُّ مَنْ لَهُ بَصِيرةٌ صَحِيحةٌ وَعَقْلٌ يَعْرِفُ بِهِ مَا فِي نَفْسِهِ. انْتَهَى.

وَقَالَ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالى: عَلامَةُ تَعْظِيمِ الأَوَامِر والنَّواهِي رِعَايَةُ أَوْقَاتِهَا وَحُدُودِهَا والتَّفْتيشُ عَلَى أَرْكَانِهَا وَوَاجِبَاتِهَا وَكَمَالِهَا والحِرْصُ على تَحَيُّنِها في أَوْقَاتِهَا والْمُسَارَعَةِ إلِيْهَا عَنْدَ وُجُوبِهَا والحُزْنُ والكآبَةُ والأسَفُ عِنْدَ فَوَاتِ حَقٍّ مِنْ حُقوقِهَا كَمَنْ يَحْزَنُ عَلَى فَوَاتِ الجَمَاعَةِ وَيَعْلَمُ أَنَّهَا لَوْ تُقُبِّلَتْ مِنْهُ صلاتُهُ مُنْفَرِدًا فَإنَّهُ قَدْ فَاتَهُ سَبْعَةٌ وَعِشْرُونَ ضِعْفًا.

وَلَوْ أَنَّ رَجُلاً يُعَانِي البَيْعَ والشِّرَاءَ يَفُوتُهُ فِي صَفْقَةٍ وَاحِدَةٍ فِي بَلَدِهِ مِنْ غَيْرِ سَفَرٍ وَلا مَشَقَّةٍ سَبْعَةٌ وَعِشْرُونَ دِينَارًا لأَكلَ يَديهِ نَدَمًا وَأَسَفًا فَكَيْفَ وَكُلُّ ضِعْفٍ مِمَّا تُضَاعَفُ بِهِ صَلاةُ الجَماعَةِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفٍ وَأَلْفِ أَلْفٍ وَمَا شَاءَ اللهُ تَعَالى.

فَإذَا فَوَّتَ العَبْدُ على نَفْسِهِ هَذا الربْحِ، وَكَثيرٌ مِن العُلَماءِ يَقُولُ: لا صَلاةَ لَهُ وَهُوَ بَارِدُ القَلْب فارغٌ مِن هَذِهِ الْمُصِيبةِ غَيرُ مُرْتَاعٍ لَهَا فَهَذَا مِنْ عَدَم تَعْظِيمِ أَمْرِ اللهِ تَعَالى فِي قَلْبِهِ وَكَذَلِكَ إذا فَاته أَوَّلُ الوَقْتِ الذي هو رضوانُ اللهِ تَعَالى، أوْ فَاتَه الصَّفُ الذي يُصَلِّي اللهُ وَمَلائِكَتُه عَلَى مَيَامِنِهِ وَلَوْ يَعلمُ العَبْدُ فَضِيْلَتَهُ لَجَالَدَ عَليهِ وَلَكَانَتْ قُرْعَةً.

وكذلكَ لو فَوَّتَ الجَمْعَ الكَثيرَ الذي تُضَاعَفُ الصَّلاةُ بِكَثْرَتِهِ وَكُلَّمَا كَثُرَ الجَمْعُ كانَ أَحَبَّ إلى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ وَكُلَّمَا بَعُدَتْ الخُطَا كَانَ كُلَ خُطْوَةٍ تَحُطُّ خَطِيئةً وَأُخْرَى تَرْفَعُ دَرَجَةً وَكَذَلِكَ لَوْ فَوَّتَ الخُشُوعَ في الصَّلاةِ وَحُضَورَ القلبِ فِيمَا بَيْنَ يَدَي الرَّبِ وَتَعَالى الذي هُوَ رُوحُ الصَّلاة وَلُبُّهَا فَصَلاةٌ بِلا خُشُوعٍ ولا خُضُوعٍ كَبَدَنٍ مَيّتٍ لا رُوحَ فِيهِ أَفَلا يَسْتَحِي العبد أَنْ يُهْديَ إلى مَخْلُوقٍ مِثْلِهِ عَبْدًا مَيِّتًا أَوْ جَارِيَةً مَيِّتَةً، فَمَا ظَنُ هَذَا العَبْدِ أَنْ تَقَعَ الهِديَّةُ مِمَّنْ قَصَدَهُ بِهَا مِنْ مَلِكٍ أَوْ أَمِيرٍ أَوْ غَيرِهِ، فَهَكَذَا سُوء الصَّلاةِ الخَالِيَةِ مِنْ الخُشُوعِ والحُضُورِ وَجَمْعِ الهِمَّةِ عَلَى اللهِ تَعَالى فِيهَا بِمَنْزِلةِ هَذِهِ الأمَةِ أَوْ العَبْدِ الْمَيِّتِ الذي يُريدُ إهْدَاءَهُ إلى بَعْضِ الْمُلْوكِ.

وَلِهَذا لا يَقْبَلُهَا اللهُ تَعَالى مِنه وإنْ أسقَطتْ الفُرض في أحكام الدنيا ولا يُثِيبُه عَلَيْهَا فَإنَّهُ لَيْسَ لِلْعَبِدِ مِن صَلاتِهِ إلا مَا عَقَلَ مِنْهَا، كَمَا في السُّنَنِ وَمَسندِ الإمَامِ أحمدَ وَغَيْرِهِ عَن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «إِن العَبْدَ لَيُصَلِّي الصَّلاةَ وَمَا كَتبَ لَهُ إلا نَصْفِهَا، إلا ثُلُثَهَا، إلا رُبُعَهَا، إلا خُمُسَهَا، حَتَّى بَلَغَ عُشْرَهَا»؛ وَيَنْبغِي أَنْ يُعْلَمَ أَنَّ سَائِرَ الأَعْمَالِ تَجْرِي هَذَا المَجْرَى فَتَفَاضُلُ الأعمالِ عندَ اللهِ تعالى بِتَفاضُلِ مَا في القُلُوبِ مِن الإِيمان والإِخلاصِ والمَحَبَّةِ وتوابِعِهَا.

وَتَفاضُلِ الأَعْمَالِ يَتْبَعُ مَا يَقُــو ** مُ بِقَلْبِ صَاحِبِهَا مِن الإِيمَــــــــانِ
حَتَّى يَكُونَ العَامِلانِ كِلاهُمَــــا ** في رُتْبَةٍ تَبْدُو لَنَا بِعِيَـــــــــــــــانِ
هَذَا وَبَيْنَهُمَا كَمَا بَيْنَ السَّمَــــــا ** والأَرْضِ في فَضْلٍ وفي رُجْحَانِ
وَيَكُونُ بَيْنَ ثَوابِ ذَا وَثَوابِ ذَا ** رُتب مُضَاعَفَةٌ بِلا حُسْبَــــــــــانِ
هَذَا عَطَاءُ الرِّبِ جَلَّ جَلالُــــــهُ ** وَبَذاكَ تُعْرَفُ حِكْمَةُ الرَّحْمـــــــنِ

فَالْمَدَارُ عَلَى أَعْمَالِ القُلُوبِ فَإذا كانَ القَلْبُ حَاضِرًا وَمُلْقٍ سَمْعَهُ لِمَا يَسْمَعْ وَلِمَا يَنْطِقُ هُوَ بِهِ مِنْ قَرَاءَةٍ وَتَكْبِيرٍ وَتَسْبِيحٍ وَقَوْلِ: رَبي اغفرْ لي، وَقول: سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، وَمَعَانِي الفاتِحَةِ والتَّحياتِ وَنحو ذلكَ مِنْ صَلاتَهِ، وَأَمَّا الغَافِلُ الذي لا يَتَدَبَّرُ وَلا يَتَفَهَّّمُ وَيَعْبَثُ ولا يَهْتَمُ لَهَا فَهَذَا مَحْصُولُهُ ضَئِيلٌ جَدًا أَو معدوم.

شِعْرًا:
لَكَ الحَمْدُ يَا ذَا الجُودِ والمَجْدِ والعُلا ** تَبَارَكْتَ تُعْطِي مَنْ تَشَاءُ وَتَمْنَــــــــعُ
إِلهي وَخَلاقِي وَسُؤلِي وَمَوْئِـــــــــلي ** إِلَيْكَ لدَى الإعْسَارِ واليْسرِ أَفْــــــزَعُ
إِلَهِي لَئِنْ خَيَّبْتَنِي أَوْ طَرَدْتَنِـــــــــــي ** فَمَنْ ذَا الذي عَمَّا أُحَاذِرُ يَنْفَـــــــــــعُ
إِلَهي لَئِن جُلتُ وَجَمَّت خَطيئَتــــــي ** فَعَفوُكَ عَن ذَنبي أَجَلُّ وَأَوسَـــــــــعُ
إِلَهي لَئِن أَعطَيتَ نَفسي سُؤلُهــــــــا ** فَها أَنا في رَوْضِ النَدامَةِ أَرتَـــــــــعُ
إِلَهي تَرى حالي وَفَقري وَفاقَتــــــي ** وَأَنتَ مُناجاتي الخَفيَّةِ تَسمَــــــــــعُ
إِلَهي فَلا تَقطَع رَجائي وَلا تُــــــــزِغ ** فُؤادي فَلي في سَيبِ جُودِكَ مَطمَعُ
إِلَهي أَجِرني مِن عَذابِكَ إِنَّنــــــــــي ** أَسيرٌ ذَليلٌ خائِفٌ لَكَ أَخضَــــــــــــعُ
إِلَهي فَآنِسني بِتَلقينِ حُجَّتــــــــــي ** إِذا كانَ لي في القَبرِ مَثوىً وَمضجَعُ
إِلَهي لَئِن عَذَّبتَني أَلفَ حَجَّــــــــــةٍ ** فَحَبلُ رَجائي مِنكَ لا يَتَقَطَّـــــــــــــعُ
إِلَهي أَذِقني طَعمَ عَفوكَ يَــــــومَ لا ** بَنونٌ وَلا مالٌ هُنَالِكَ يَنفَـــــــــــــــــعُ
إِلَهي لَئِنْ لَم تَرعَني كُنتُ ضائِعًـــــا ** وَإِن كُنتَ تَرعاني فَلَستُ أَضيـــــــــعُ
إِلَهي إِذا لَم تَعفُ عَن غَيرِ مُحسِـنٍ ** فَمنَ لَمسيءٍ بِالهَوى يَتَمَتَّـــــــــــــــــعُ
إِلَهي لَئِن قصَّرتُ في طَلبِ التُقـى ** فَلَسْتَ سِوَى أَبْوَابِ فَضْلِكَ أَقْـــــــرَعُ
إِلَهي أَقلْنِي عَثرَتِي وامَحُ زَلَّتِـــــي ** فَإِنِّي مُقِرٌ خَائِفٌ مُتَضَـــــــــــــــــــرِّعُ
إِلَهي لَئْن خَيَّبْتَنِي وَطَرَدتَنِـــــــــي ** فَمَا حِيلَتِي يَا رَبُّ أَمْ كَيْفَ أَصْنَـــــــعُ
إِلَهِي حَلِيفُ الْحُبِّ باللَّيلِ سَاهـــرٌ ** يَنَاجِي وَيَبْكِي والْغَفُول يُهَجِّـــــــــــعُ
إِلَهي لَئِنْ تَعْفُوُ فَعَفْوكَ مُنْقِـــــــذِي ** وَإنِّي يَا رَبِّ الْوَرَى لَكَ أَخْضَـــــــــــعُ

اللَّهُمَّ يَا مَنْ لا تَضُرَّهُ الْمَعْصِيةَ ولا تنفعُهُ الطَّاعَة أَيْقِظْنَا مِنْ نَوْمِ الْغَفْلَةِ وَنَبِّهْنَا لاغْتِنَامِ أَوْقَاتِ الْمُهْلَةِ وَوَفِّقْنَا لِمَصَالِحِنَا واعْصِمْنَا مِنْ قَبَائِحِنَا وَلا تُؤاخِذْنَا بِمَا انْطَوَتْ عَليهِ ضَمَائِرُنَا وَأَكَنَّتُهُ سَرائِرُنا مِنْ أَنْوَاعِ الْقَبَائِحِ والْمَعائِبِ الَّتِي تَعْلَمُهَا مِنَّا، وَامْنُنْ عَلَيْنَا يَا مَوْلانَا بِتَوْبَةٍ تَمْحُو بِهَا عَنَّا كلَ ذَنْبٍ.


اللَّهُمَّ ارْحَمْ عِبَادًا غَرَّهُمْ طُولُ إِمْهَالِكَ وَأَطْمَعَهُمْ دَوَامُ إِفْضَالِكَ وَمَدُّوا أَيْدِيَهُمْ إِلى كَرَمِ نَوَالِكَ وَتَيَقَّنُوا أَن لا غِنَى لَهُمْ عَنْ سُؤالِكَ وَجُدْ عَلَيْنَا وَعَلَيْهِمْ بِرَحْمَتِكَ الْوَاسِعَةِ واغفر لِنَا وَلَهُمْ وَلِجَمِيعِ الْمُسْلِمِينَ يا ربَّ العالَمِينَ وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ.
__________________________________________________ ____
الكاتب: الشيخ عبدالعزيز السلمان










__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.52 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 52.85 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.06%)]